سفارة الجمهورية البوليفارية الفنزويلية في لبنان تحي الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد هوغو تشافيز في الأونيسكو

 

الزمان:5 أذار 2015

المكان: قصر الأونيسكو

بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد الخالد هوغو تشافيز، أقامت سفارة الجمهورية البوليفارية الفنزويلية في لبنان ندوة في قصر الأونيسكو- بيروت حاضر فيها كل من سفيرة فنزويلا في لبنان سعاد كرم، سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية غسان بن جدو، مديرة الأخبار والبرامج السياسية في قناة الجديد مريم البسام، مدير قناة المنار الحاج ابراهيم فرحات، الرئيسة الفخرية للجنة حقوق المرأة اللبنانية ليندا مطر والناقدة والشاعرة هالة نهرا.

وهذا ما جاء في كلمة السفيرة سعاد كرم

 باسم حكومة الجمهورية البوليفارية الفنزويلية والشعب الفنزويلي أرحب بالحضور الكريم بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل القائد الخالد هوغو تشافيز فرياس الذي يقام له اليوم، الخامس من آذار، في كافة أنحاء العالم وليس فقط في فنزويلا احتفالات تكريمية عربون محبة واحترام ووفاء لشخصيته الفذة ومسيرته النضالية.

أود أن أعرب عن شكري العميق لفريق عمل تلفزيون الميادين على رأسه رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الاخبارية الأستاذ غسان بن جدو لدعمه القيّم وتعاونه في تنظيم هذا الحفل. كما أقدم جزيل الشكر لسعادة سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور ولمدير قناة المنار الحاج ابراهيم فرحات، ومديرة البرامج السياسية في قناة الجديد مريم البسام، وللصديقة ليندا مطر مسؤولة العلاقات الدولية في لجنة حقوق المرأة ولهالة نهرا ممثلة الشباب المثقف اللبناني لتلبية الدعوة للمشاركة في ذكرى رحيل القائد الخالد هوغو تشافيز من خلال رؤيتهم له. كما أقدم شكري لمدير قصر الأونسكو، الأستاذ سليمان خوري على استضافته لنا هذا المساء.

تكريم تشافيز في لبنان له معنى خاص كونه أيقظ شعلة التضامن بين الشعوب العربية عندما صدح صوته في العام 2006 منددا بالعدوان الاسرائيلي على هذا البلد كما كان صوته مدويا في إدانة الاعتداء المجرم على غزة عام 2008-2009.

ساهم تشافيز في تحفيز التقارب بين شعوب أميركا اللاتينية والشعوب العربية والاسلامية، وكذلك مع روسيا والصين وايران وغيرها بهدف خلق عالم متعدد الأقطاب أكثر عدالة وانسانية. كما أثبت أن قيم العدالة والحرية لا دين لها ولا لغة ولا عرق.

 في مراحل مصيرية من حكومته واجه تشافيز السياسة الأحادية الأكثر عدوانية للولايات المتحدة الأميركية في اجتياحها للعراق وأفغانستان وليبيا، ووقف بوجه التدخل السافر في البلد الشقيق سوريا.

وفي هذا اليوم نؤكد للشعب اللبناني والفلسطيني وكافة الشعوب العربية والاسلامية التزام حكومة فنزويلا وشعبها في متابعة المسار النضالي لقائدنا الخالد هوغو تشافيز.

 لا يمكن اختصار انجازات حكومة الرئيس تشافيز في بضع كلمات، فعلى مدى أربعة عشر عاما فاز في الانتخابات وتخطى محاولات الانقلاب والإغتيال المتكررة وعمليات التخريب في قطاع النفط متخذا خطوات جديدة بهدف توطيد الثورة البوليفارية. لقد علّم تشافيز الشعب الفنزويلي أن تكون له رؤية استراتيجية واضحة لا تخطىء وعين ثاقبة في تحديد العدو الحقيقي إذ أن هذه الرؤية تعد خطوة اساسية على طريق الحرية.

ولعل البرنامج الإذاعي والمتلفز الأسبوعي “ألو برزيدنتي ALÓ PRESIDENTE” خير دليل على قوته وشجاعته الثورية التي انعكست في نضاله الواضح من أجل الحقيقة. وقد شكل هذا البرنامج مرجعا هاما لكشف التضليل الإعلامي.

 وفي خطبه في الامم المتحدة قال الرئيس تشافيز ما لم يجرأ الآخرون على قوله. وساهم في إعادة إحياء منظمة الاوبيك وحركة دول عدم الانحياز ورفع راية النضال الفلسطيني كما عزز اواصر الوحدة في أميركا اللاتينية. فدعى لتوحيد القوى من أجل مقاومة الإمبريالية التي تزداد شراسة يوما بعد يوم.

منذ استلامه سدة الحكم، أصبح لفنزويلا وجه آخر بفضل استعادة الحقوق والكرامة الوطنية ونقل هذه التجربة إلى القارة الاميركية بأكملها عبر التضامن على مستوى أميركا اللاتينية والعالم مما ساهم في إنقاذ شعوبنا في أكثر من محنة.

تشافيز وشعبه جزء لا يتجزأ. فكلاهما كتب صفحة مجيدة ومميزة في تاريخ أميركا اللاتينية عندما أعاده الشعب الفنزويلي إلى الحكم في 13 نيسان 2002 بعد الانقلاب في 11 نيسان  من العام نفسه، التي حيكت خيوطه في الولايات المتحدة.

من المستحيل أن ننسى هذا القائد الثوري العظيم كون أفكاره وأحلامه لا تزال حيّة في الشعب الفنزويلي وفي القارة الأميركية لا سيما في قلوب الشعوب العربية. سنكمل المسار موحدين على خطى مبادئه وقيمه والإرث الذي تركه لنا، تحت راية الرئيس نيكولاس مادورو مورو الذي استطاع مؤخراً إفشال ضربة من اليمين الفنزويلي بدعم حكومة الولايات المتحدة بهدف الإطاحة بحكومته الشرعية.

تشافيز حي والنضال مستمر!