بلدة كفرنبرخ الشوفية
كفرنبرخ: وراء كل بلدة مزدهرة إمرأة
كفرنبرخهي القرية المباركة الواقعة في قضاء الشوف محافظة جبل لبنان، المطلة على أودية خضراء تحيطها الأشجار البرية من صنوبر وبطم وسنديان وأشجار مثمرة من كروم وعنب وتفاح وزيتون, وهي التي عرفت بصناعة دبس العنب والخروب.تحدّ البلدة وادي الست والفوارة وبريح من الشمال، عين وزين والسمقانية من الجنوب، معاصر بيت الدين من الغرب، بتلون والورهانية من الشرق.ترتفعكفرنبرخ1150م عن سطح البحر وتقع على مسافة 45 كلم جنوب شرق العاصمة بيروت.
تشهد البلدة هذه الأيام حركة إنمائية ناشطة فيالمجالات كافة لم تعرفها كفرنبرخ منذ أمد بعيد. فمن يزورها اليوم تلفته الورش الانمائية النوعية المنتشرة في أحيائها والتقديمات الاجتماعية التي لطالما حرم منها الأهالي طويلاً. وهذه الخطوات التي جاءت من ضمن استراتيجية خطة عمل متكاملة لم تكن لتبصر النور لولا الجهود الجبارة التي بذلتها رئيسة بلدية كفرنبرخ السيدة وسام الغضبان بالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي أملاً منها بتحويل بلدتها الى بلدة نموذجية تواكب الحداثة على مختلف المستويات.وهي تسعى جاهدة الى تحقيق التغيير المنشود نحو الأفضل عن طريق توطيد الروابط الاجتماعية واشراك المواطن على أوسع نطاق في صناعة القرار والتنفيذ وارساء قواعد التعايش بغية الحفاظ على النسيج الاجتماعي والارث الثقافي للبلدة. وعلى الرغم من بعض العوائق التي اعترضت مسيرتها, استطاعت المضي قدماً بعزمثابت وارادة قوية متسلحة بمصداقيتها وثقة الناس بقدرتها على التغيير.
موقع صدى اون لاين التقى رئيسة البلدية في مكتبها حيث استعرضت بعض المشاريع التي انجزتها خلال فترة زمنية قصيرة فقالت:”انطلق عملنا بناء على المسلمات التالية:
– اعطاء الاهمية القصوى لتطوير الخدمات الاساسية في البلدة من مياه وكهرباء ونقل وصحة وتعليم.
– العمل على تطوير وتحديث البلدة عن طريق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وتثبيت دور المرأة وادخال مفاهيم المعرفة والتطور لا سيما في قطاع الزراعة.
– انماء كفرنبرخ وتثيبت دورها في منطقة الشوف كحاضنة اقتصادية ومنارة اشعاع ثقافي وسياحي وبيئي مع الحفاظ على طابعها التقليدي والحفاظ على ثروتها البيئية والطبيعية”.
وأضافت غضبان:” لقد استصلحنا ارض مساحتها 5500ملبناء قصر بلدي مع تأمين مواقف للسيارات بسرعة قياسية لاقام مهرجان كفرنبرخ عليها.كما نسعى لتطبيق خطة متكاملة لفرز النفايات وايجاد لها حلول طويلة الامد.اما في الوقت الحاضر نقوم بطمر النفايات في مشاع للبلدية ريثما نجد البديل”.
وتابعت:” قدمنا دراسة مشروع تنموي الى وزارة الطاقة، عبارة عن شق اقنية زراعية للمنطقة وتمت الموافقة عليه.ومشروع دراسة آخر، عبارة عن تأسيس شبكة جديدة للمياه من خلالها سنتمكن من تأمين مياه الشرب والاستعمال لكل منازل البلدة”.
كما أشارت رئيسة البلدية قائلة:” احرص على متابعة المبادرات التي تصدر عن المؤسسات الدولية والجهات المانحة كالاتحاد الاوروبي والبنك الدولي وبرنامج الامم المتحدة الانمائي للاستفادة من الهبات والمساعدات المالية والعينية لصالح البلدة.وبهذا الاطار قدم لنا الUNDPخزان مياه تبلغ سعته 5000متر مكعب، كما اننا بصدد عقد الاجتماعات مع الشركة الكندية حول الطاقة المتجددةلإنارة كل احياء البلدة وزيادة استعمالات الطاقة النظيفة لا سيما الطاقة الشمسية”.
ولفتت انها تولي المزارعين الاهمية الكبرى لتطوير الزراعة وجعلها مورد انتاج مربح لاهالي البلدة. اما فيما يتعلق بمسألة الانزلاقات الترابية المتكررة في كفرنبرخ والتي ادت الى تهجير 22 عائلة من بلدتهم وما زالت تهدد حياة العديد منهم, فوضّحت:” اننا نتابع ملف الانزلاقات فيما يعرف بمنطقة”الهبطة”مع المعنيين في الحكومة اللبنانية وخاصة لتأمين بدائل كريمة للمنازل المتضررة من جراء الانخسافات. وكخطوة اعتراضية اقدمنا على قطع طريق البلدة استنكاراً على صمت المسؤولين”.
وذكرت غضبان أن البلدية تعمل على مساندة التربية والتعليم من خلال دعم المدرسة الرسمية ومدرسة المحبة، وهي ايضاتتكفل بتسديد الاقساط المدرسية لابناء العوائل المستورة.كما أن المجلس البلديعلى تطوير الخدمات الصحية والطبية لاهاليكفرنبرخ من خلال تطوير خدمات المستوصفات والطواقم الطبية.
اما فيما يخص الرياضة, فأعلنت غضبانعن اطلاقالعديد من النشاطات لشبيبة البلدة في هذا السياق والقيام بتأمين كافة المستلزمات الرياضية لهم. وأضافت:” من نشاطاتنا هذا الصيف،اقمنا مهرجان كفرنبرخ الذي احياه العديد من الفنانين… ويعدّ هذا النشاط سابقة من نوعه في بلدتنا نظراً للحشود الغفيرة التي اتت لحضور المهرجان من مختلف المناطق اللبنانية”.
وأشارت الى انها تقيم الاحتفالات المجانية للاهالي في عيدي الميلاد ورأس السنة، كما انها كرّمت امهات البلدة وكبار السن. وفي عيد الاضحى هذا العام شارك المسيحيين الدروز بصنع كعك العيد التقليدي في بيت الضيعة كبادرة تجسيدية للتعايش والمشاركة الحقة.وأشادترئيسة بلدية كفرنبرخبانجاز غرفة خاصة على الطراز القديم لشبكةالDSL من تصميمها الخاص لتقوية خدمة الانترنيت.
وختمت السيدة وساممتمنية على جميع المسؤولين في الدولة بإيلاء المناطق الشوفية بشكل عام وكفرنبرخ بشكل خاص اهتماماً خاصاًللتعويض عما لحق بها من اهمال واجحاف خلال السنوات الماضية.