افتتحت جمعية “الشجرة الطيبة”، بالتعاون مع بلدية بعلبك واتحاد بلديات بعلبك، سوق المزارع للخضار والفاكهة في بعلبك، مقابل قصرالعدل، على طريق رأس العين، برعاية مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر، وحضور راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، رئيس اتحاد بلديات بعلبك علي فياض ياغي، مدير مؤسسة جهاد البناء الإنمائية في البقاع المهندس خالد ياغي، طبيب قضاء بعلبك الدكتور محمد الحاج حسن، مسؤول جمعية الإمداد في البقاع الدكتور رامز يزبك، وفعاليات نقابية وحزبية واجتماعية.
النمر
وتحدث النمر، فقال: “تأتي أهمية افتتاح مثل هذه الأسواق أنها دعم للمزارع والمستهلك على حد سواء، أي تلغي الوسيط، وهذه الأسواق المتنقلة من الهرمل إلى بعلبك، ومستقبلاً في النبي شيت وبدنايل وشمسطار، ضمن سلسلة من الإجراءات، وهي مفردة من مفردات الجهاد الزراعي الذي أعلن عنه قائد المقاومة، لأننا اليوم نعيش في ظروف حساسة جداً في هذا الوطن”.
وتابع: “قرارنا أن نلتصق بالأرض، من أجل أن تكون الزراعة هي بوابة حل المشكلات الاجتماعية، لأن التصاقنا بالأرض وزراعتها يعزز حركة الصمود”.
وأضاف: “نحن بما يخصنا كحزب الله، أنهينا دراسة الواقع الزراعي في منطقة البقاع، نحن نتحدث عن 3340 كلم2 من خط الشام وصولاً إلى بلدة القصر في البقاع الشمالي، ثلث هذه المساحة صالح للزراعة، وما يزرع منها اليوم ثلث الأراضي الصالحة للزراعة، وبالتالي نحن أمام مساحة واسعة جداً من الأراضي يمكن استصلاحها والعمل فيها، وبدراستنا للواقع الزراعي للمنطقة، تبين لنا بأنه يمكن أن نزيد في كل الاتجاهات الزراعات المطلوبة التي تمثل سلة غذائية للبنانيين، لأن البقاع هو خزان الوطن بالنسبة للزراعة، وإذا أضفنا البقاع الغربي، يصبح لدينا سهلاً واسعاً يمكن الاستفادة منه بما يعزز كل الزراعات، ولكننا في الخصوص نحن بحاجة إلى أمرين: الزيادة في زراعة الحبوب، وزيادة الثروة الحيوانية، فنحن اليوم نربي حوالي 25 ألف رأس بقر و275 ألف رأس من الأغنام والماعز، نحن بحاجة إلى أضعافها حتى تستخدم هذه الثروة في السلة الغذائية للوطن، وهذا يحتم علينا زيادة في زراعة البقوليات التي تستخدم كأعلاف”.
وأكد: “خطتنا للزراعة أصبحت جاهزة، وسنعمل مع كل النهضويين في هذه المنطقة، مع الدولة وبالأخص مع وزارة الزراعة، ومع المزارعين والجمعيات والمؤسسات الرسمية والأهلية بشكل جاد، ونبذل كل جهد من أجل أن نكون مثالاً ومصداقاً للقول والفعل الذي أطلقه أميننا العام الجهاد الزراعي”.
واعتبر أن “أميركا ما حلت ببلد إلا وخربته، وهي تعتمد في سياساتها على فرق تسد، وتزرع الفتنة في كل موطئ قدم تحل فيه، من أفغانستان إلى العراق واليمن وسوريا وكثير من البلدان، وهي اليوم تحاصر لبنان اقتصادياً وتحاصره بالدولار، وتزرع الفتنة بين أبنائه من أجل أن تفت عضد هذا البلد”.
وقال إن: “أميركا ليست قدراً، وإن أميركا شيطان لا يركن إليه، يجب أن نعي ذلك جيداً، وبتكاتفنا وفهمنا للواقع وصمودنا نستطيع أن نتجاوز هذه المرحلة إلى مستقبل أفضل، ونستطيع أن نحافظ على سيادتنا”.
وختم النمر: “نحن قوم نستطيع أن نتقن فن الزراعة والصناعة والتجارة، كما أتقنا فن المقاومة”.
ويستقبل المعرض رواده كل يوم جمعة من الساعة 9 صباحاً ولغاية الساعة 2 بعد الظهر.