الداء القلبي الخلقي لدى البالغين

مرض القلب الخلقي هو مشكلة واحدة أو أكثر في بنية القلب تنشأ منذ الولادة. ويعني كون العيب خِلقيًا أنك تولد به. يمكن أن يغير مرض القلب الخلقي – الذي يُسمى أيضًا عيب القلب الخلقي – طريقة تدفق الدم عبر قلبك. بعض العيوب الخلقية لا يسبب أي مشكلات. إلا أن بعض العيوب المعقدة قد يكون قاتلاً.

ساعدت تطورات أساليب التشخيص والعلاج الأطفال المصابين بمرض القلب الخلقي في البقاء على قيد حتى البلوغ. في بعض الأحيان لا تظهر مؤشرات مرض القلب الخلقي وأعراضه إلا بعد بلوغك.

ومن المرجح إن كنت مصابًا بمرض القلب الخلقي أن تحتاج إلى رعاية مدى الحياة. استشر طبيبك لتحديد عدد المرات التي تحتاج فيها إلى الفحص.

مرض القلب الخلقي لدى البالغين: ما يجب على المرضى والأسر معرفته

الأنواع

  1. البطين الأيمن ذو المخرجين
  2. الثقبة البيضوية الواضحة
  3. الجذع الشرياني
  4. الحلقات الوعائية
  5. الشذوذ الخلقية للصمام التاجي
  6. الصمام الأبهري ثنائي الشرف
  7. القناة الشريانية السالكة (PDA)
  8. تحويل الشرايين الكبيرة
  9. تشوه الحاجز البطيني (VSD)
  10. تضيق الأبهر
  11. تضيق الصمام الرئوي
  12. رباعية فالو
  13. رتق الرئة
  14. رتق الرئة مع سلامة الحاجز البطيني
  15. رتق الرئة مع وجود عيب في الحاجز البطيني
  16. رتق الصمام ثلاثي الشرف
  17. شذوذ إيبشتاين
  18. ﺷﺬﻭﺫ ﻋﻮﺩ الدم في ﺍﻷﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﺮﺋﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ
  19. عيب الحاجز الأذيني (ASD)
  20. عيب العود الوريدي الرئوي الشاذ جزئيًا
  21. عيب في القناة الأذينية البطينية
  22. عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال
  23. متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج
  24. متلازمة أيزنمينجر
  25. متلازمة فترة QT الطويلة
  26. متلازمة وولف باركنسون وايت (WPW)

الأعراض

لا تتسبب بعض عيوب القلب الخلقية في ظهور أي مؤشرات أو أعراض. وفي بعض الحالات، تظهر مؤشرات المرض أو أعراضه في وقت لاحق. ومن الممكن أن تعود الأعراض إلى الظهور بعد سنوات من تلقي العلاجات الخاصة بعيوب القلب.

وتتضمَّن أعراض مرض القلب الخلقي الشائعة لدى البالغين ما يلي:

  • نبض قلبي غير طبيعي (اضطراب النظم القلبي)
  • لون مائل للزرقة على الجلد والشفاه والأظافر (زُراق)
  • ضيق النفس
  • التعب بسرعة عند بذل مجهود
  • تورم في أنسجة الجسم أو أعضائه (وَذَمَة)

متى تجب زيارة الطبيب

إذا كنت تشعر بأعراض مثيرة للقلق، مثل الشعور بألم في الصدر أو ضيق النفس، فاطلب العناية الطبية الطارئة.

وإذا كانت لديك أعراض أو مؤشرات مرض القلب الخلقي أو تمت معالجتك من عيب خلقي في القلب، فحدد موعدًا طبيًا لرؤية طبيبك.

الأسباب

ليست هناك تأكيدات لدى الباحثين بشأن أسباب معظم أنواع مرض القلب الخِلقية. فبعض أمراض القلب الخِلقية يمكن أن تنتقل وراثيًا بين أفراد الأسرة.

ولكي نفهم طبيعة مرض القلب الخِلقي، سيكون من المفيد معرفة كيفية عمل القلب.

  • ينقسم القلب إلى أربع حجرات (بُطينات) — اثنتان في الناحية اليمنى واثنتان في الناحية اليسرى.
  • وينقل الجانب الأيمن من القلب الدم إلى الرئتين عبر أوعية دموية هي الشرايين الرئوية.
  • وفي الرئتين، يمتص الدم الأكسجينَ ثم يعود إلى الناحية اليسرى للقلب عبر الأوردة الرئوية.
  • ويضخ الجانب الأيسر من القلب الدم عبر الشريان الأورطي ويخرجه إلى بقية الجسم.

ومن شأن وجود أحد أمراض القلب الخِلقية أن يؤثر على أي من مكوّنات القلب كالشرايين والصمامات والحجرات وجدار الأنسجة الفاصل بين الحجرات (الحاجز).

عوامل الخطورة

قد تلعب بعض عوامل الخطر البيئية والوراثية دورًا في الإصابة بأمراض القلب الخلقية، والتي تتضمن ما يلي:

  • جيناتك. يبدو أن مرض القلب الخلقي يسري في العائلات (موروث) ومرتبط بالعديد من المتلازمات الوراثية. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون من عيوب في القلب. يمكن للفحص الوراثي اكتشاف متلازمة داون والاضطرابات الأخرى أثناء نمو الطفل.
  • الحصبة الألمانية (الحميراء). قد تؤثر الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل على كيفية نمو قلب الطفل أثناء وجوده في الرحم.
  • داء السكري. قد تؤثر الإصابة بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2 أثناء الحمل أيضًا على نمو قلب الطفل. لا يزيد السكري الحملي عمومًا من خطر الإصابة بمرض القلب الخلقي.
  • الأدوية. يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية أثناء الحمل إلى الإصابة بمرض القلب الخلقي وعيوب خلقية أخرى. تشمل الأدوية المرتبطة بعيوب القلب الليثيوم الذي يُستخدم للاضطراب ثنائي القطب والإيزوتريتينوين (كلارافيس، ماوريسان، زيناتان، وغيرها)، الذي يُستخدم لعلاج حب الشباب. أخبر الطبيب المعالج لك دائمًا عن الأدوية التي تتناولها.
  • المشروبات الكحولية. يساهم تناول الكحول أثناء الحمل أيضًا في خطر الإصابة بمشكلات القلب لدى الطفل.
  • التدخين. تزداد لدى الأم التي تدخن أثناء الحمل مخاطر إنجاب طفل مصاب بعيب خلقي في القلب.

المضاعفات

تشمل مضاعفات مرض القلب الخلقي التي قد تظهر بعد سنوات من تلقِي العلاج ما يلي:

  • عدم انتظام ضربات القلب (اضطرابات النظم القلبي). تحدث اضطرابات النظم القلبي عندما لا تعمل الإشارات الكهربائية التي تنظم ضربات قلبك بشكل طبيعي. فقد يكون نبض القلب سريعًا جدًا أو بطيئًا جدًا أو غير منتظم. ويمكن أن تتسبب اضطرابات النظم القلبي الحادة لدى بعض الأشخاص في حدوث سكتة دماغية أو الموت القلبي المفاجئ إذا لم يتم علاجها. كما يمكن أن تسهم الأنسجة الندبية في قلبك من العمليات الجراحية السابقة في حدوث هذه المضاعفات.
  • عَدوى القلب (التهاب الشغاف). التهاب الشغاف هو عَدوى تُصيب الغشاء الداخلي المبطن للقلب (الشغاف). وعادةً ما يحدث هذا الالتهاب عندما تدخل البكتيريا أو الجراثيم الأخرى إلى مجرى الدم وتنتقل منها إلى القلب. وإذا لم تتم معالجة هذا النوع من الالتهاب، فيمكن أن يتسبب في تلف صمامات القلب أو يدمِّرها أو يتسبب في حدوث سكتة دماغية. وإذا كنت أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالتهاب الشغاف، فيُوصى بتناول المضادات الحيوية قبل ساعة من تنظيف الأسنان. لذا فإن الفحوصات المنتظمة للأسنان أمر مهم. وتقلل اللثة والأسنان السليمة من خطر دخول البكتيريا إلى مجرى الدم.
  • السكتة الدماغية. يمكن أن يؤدي العيب الخلقي في القلب إلى مرور جلطة دموية عبر قلبك والانتقال إلى دماغك، حيث تقلل تدفق الدم أو تمنعه.
  • فرط ضغط الدم الرئوي. يؤثر هذا النوع من أنواع ارتفاع ضغط الدم على الشرايين الموجودة في رئتيك. وتتسبب بعض العيوب الخلقية بالقلب في تدفق المزيد من الدم إلى الرئتين، ما يتسبب في ارتفاع الضغط. ويؤدي هذا في النهاية إلى ضعف عضلة القلب وفشلها في بعض الأحيان.
  • فشل القلب. يعني فشل القلب (فشل القلب الاحتقاني) عجز القلب من ضخ كمية كافية من الدم تفي باحتياجات جسمك. ويمكن أن تؤدي بعض أنواع مرض القلب الخلقي إلى فشل القلب.

مرض القلب الخلقي لدى البالغين والحمل

يمكن للنساء المصابات بمرض القلب الخلقي الخفيف إكمال الحمل بنجاح. ومع ذلك، تُنصح بعض النساء المصابات بعيوب القلب الخلقية المعقدة بعدم الحمل.

وإذا كنتِ تفكرين في الحمل، فتحدثي إلى طبيبك بشأن الأخطار والمضاعفات المحتملة. ويمكنكما معًا مناقشة أي رعاية خاصة قد تحتاجين إليها خلال الحمل.

الوقاية

تزداد احتمالية إصابة الأفطال بأمراض القلب الخلقية، إذا كان آباؤهم مصابين بها. قد يقترح طبيبك إجراء استشارة أو فحص وراثي إذا كنت تخطط لإنجاب أطفال.