مدينة طرابلس يمتزج فيها الحاضر بالتاريخ وبلديتها ساهرة على تنميتها

تقع مدينة طرابلس في محافظة الشمال وتكنى بالفيحاء.عرفت منذ القدم بموقعها الجغرافي المميز كونها صلة الوصل ما بين الشاطيء الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والداخل السوري والعربي،مما جعلها مركزاً تجارياً مهماً على مستوى المنطقة ومنطقة الشمال.تربض هذه المدينة فوق سهل،تغسل أطرافه الغربية مياه البحر الأبيض المتوسط وتتفيأ بظلال سفوح جبال الأرز من جهة الشرق، وتشرف عليها من الشمال الشرقي تربل،ويخترقها من الشرق نهر أبو علي المتدفق من الوادي المقدس قاديشا والذي يفصل بين ربوتي أبي سمرا وقبة النصر.تبعد عن العاصمة بيروت 85 كلم الى الشمال من بيروت كما تبعد عن الحدود السورية نحو 40 كلم.تنعم طرابلس باعتدال المناخ ووفرة المياه وكثرة الففواكه والثمارفضلاً عن حسن الضيافة وكرم الوفادة التي يشتهر بها الطرابلسي.

تقع أمام ساحلها مجموعة جزر صغيرة أهمها:الرامكين النخل وسنني وتعتبر جميعها محميات بحرية تعرف باسم جزيرة النخل.

تضم المدينة عدداً كبيراً من البنى التاريخية والأثرية إذ تحتضن أكثرمن 160 معلماً بين قلعة وجامع ومدرسة وخان وحمام وسوق وكتابات ونقوش وغيرها من المعالم التاريخية والفنية،ماأكسبها صفة المدينة الأولى بثروتها التراثية على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.

يرأس المجلس البلدي المهندس أحمد قمر الدين الذي يعمل على النهوض بالمدينة من خلال مشاريع إنمائية تنموية حيوية تنقذها من كبوتها، بهدف تغيير الصورة الرائجة والمغلوطة عنها،بعد أن عانت الكثير نتيجة الحروب والحرمان المزمن.

هوخريج كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في بيروت ورئيس جمعية خريجي الجامعة الاميركية في الشمال،ونائب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم،كما أنه عضو في اللجنة المنظمة لكأس آسيا في لبنان عام 2000،وفي اللجنة المالية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم،وفي اللجنة التأديبيةلإتحاد غرب آسيا،شارك في العديد من المؤتمرات الخاصة بالبلديات وبكرة القدم.الى ذلك هو رئيس اللجنة الرياضية في البلدية ونائب بلدية طرابلس من 2004 الى 2010.

أطلق الأستاذ قمر الدين خطة عمل متكاملة تشمل مختلف الأصعدة الإنمائية، التنموية،التربوية، الرياضية والثقافية التي بدأت تتبلور معالمها، كما دأب منذ استلام مهامه على متابعة كل القضايا والملفات الحياتية والمعيشية ويسعى جاهداُ الى إيجاد الحلول لها بالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي.

فعلى صعيد الأشغال،قامت ورشة الطواريء في بلدية طرابلس عملية توسعة وتعزيل مجاري تصريف الأمطار على طول مجرى نهرأبو علي لا سيما الضفة الشرقية منه، بعد أن حولت الأمطار المتساقطة هذا الشارع الى نهر جارف هدد مصالح المواطنين وبضائعهم في المحال.

الى ذلك تمٌ إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي،أما بالنسبة لخريطة تزفيت منطقة القبة وبقية المناطق، فهي قيد التنفيذ منذ عدة أشهر،كما نفذ عمال بلدية طرابلس ولجنة شباب ساحة الدفتار والمعلق في طرابلس بالتعاون مع اللجنة الدنماركية،عملية تأهيل واجهات المحال والأبنية بالطلاء الأحمر وتأهيل الشرفات،من صيانة للخشب وتدعيم الأعمدة المتصدعة،وذلك بتوجيه من رئيس البلدية المهندس أحمد قمر الدين..

أما على الصعيد الرياضي،فقد تقدمت البلدية بمشروع إنارة ملعب طرابلس الى وزير الشباب والرياضة السابق في الحكومة السابقة عبد المطلب حناوي، الذي وعد بتفعيله فقدم المشروع الى نظيره في الحكومة التركية من أجل الحصول على هبة،وتأمين المبلغ الذي استند تقديره من دراسات دقيقة فتبلغت البلدية موافقة الحكومة التركية لكن الأحداث السياسية في تركيا حالت دون إرسال الهبة ما دفع الأستاذ قمرالدين الى وضع موازنة احتياطية لأن هذا المشروع يُعد ملحاً وضرورياً ويهدف الى تفعيل نشاط الملعب الذي سيفتح المجال أمام استضافة فرق كرة قدم خارجية أو لعب المباريات المحلية فيه. والجددير ذكره أن المبلغ الذي يتم تداوله ليس مخصصاً للإنارة فحسب بل يشمل تأهيل الأرضية والمدرجات وإنشاء مدرجات جديدة في الملعبين الرديفين…أيضاً وفي هذا السياق كرٌمت لجنة الشباب والرياضة في بلدية طرابلس أبطال الشمال في العاب القوى والدفاع عن النفس الكيك بوكسينغ الذين حصلوا على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في بطولات عالمية ورفعوا اسم لبنان عاليا،وذلك في احتفال أُقيم في قصر رشيد كرامي الثقافي البلدي وتخلله توزيع جوائز دورة الأضحى المبارك في كرة القدم.

وفيما يتعلق بالتراث،أطلق نادي آثار طرابلس وشركة” لافاجيت” بالتعاون مع البلدية حملة لتجميل مجرى نهر أبو علي وشملت الحملة التي انطلقت بمشاركة فاعاليات سياسية،اجتماعية،كشفية أعمال توعية حول النظافة لسكان المنطقة وطلاء الجدران،ورسم جداريات تحمل عناوين مختلفة تصب جميعها في استرجاع تاريخ هذه المنطقة الأثرية،إضافة الى زراعة الأحواض على ضفتي النهر بهدف تغيير واقع مجرى النهر..

الى ذلك ارتفع في حديقة المجسمات المعمارية ” مينياتورك” الشهيرة في اسطنبول التابعة لبلدية اسطنبول الكبرى والتي يزورها سنوياً ما يفوق عن مليون ونصف سائح، مجسم مصغرفني متقن لبرج ساعة التل الحميدية في طرابلس وفقاً لطلب رئيس لجنة الآثار والتراث في البلدية المهندس الدكتور خالد عمر تدمري.

وفي هذا الإطار قامت شرطة البلدية بإزالة كافة العوائق الحديدية ولوحات الإعلانات المخالفة على الأرصفة والأملاك العامة والخاصة في منطقة المطران ومحيطها في طرابلس بالتنيسيق مع القوى الأمنية من جيش وقوى الأمن الداخلي.

وبالإنتقال الى الشق الثقافي،قامت البلدية برعاية مهرجان ” الطرب الأصيل والأغاني التراثية” الذي أقامته جمعية مجالس الخير لإحياء التراث إيماناً منها بإحياء وإنماء المدينة وتفعيل السياحة الداخلية.

وإيماناً بضرورة نشر التعليم المهني،أقامت البلدية دورة تدريبية في اختصاص التمديدات الكهربائية والتدفئة،وذلك في إطار المشروع المهني للتسرب المدرسي.وسعياً لتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات،تم الاتفاق على توقيع بروتوكول توأمة بين طرابلس والرباط،تمهيداً لفتح أبواب التعاون في كل المجالات البلدية والسياحية والثقافية والحفاظ على التراث.

ولأن الشباب عنصر حيوي ويمثل القوة والمستقبل،استكملت جمعية الشباب اللبناني للتنمية بدعم من وزارة التربية والبلدية وأكاديمية الأمين الدولية وغرفة التجارة والصناعة،برنامج مكافحة المخدرات والهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات برنامجها بعنوان ” عيشا صح…بلا مخدرات”.

أما فيما يخص نشاطات المجلس البلدي،فقد استقبل الأستاذ قمر الدين وفداً حكومياً وبلدياً تركياً برئاسة مدير عام وزارة البيئة والتخطيط في الجمهورية التركية السكرتير العام لاتحاد بلديات تركيا خير الدين عينغور وزوجته،نائب السكرتير العام لبلدية اسطنبول الكبرى المهندس حسين آرن،رئيس دائرة التخطيط المدني والبيئي في اتحاد بلديات تركيا المهندس جُنت تركمان،المهندس في اتحاد بلديات تركيا شنينايرن،بدعوة من رئيس لجنة التراث والآثار في المجلس الدكتور خالد تدمري.وقد تمحورت أهداف الزيارة حول إعادة بناء السراي العثمانية لتغدو “قصر طرابلس للثقافة والمؤتمرات”،والمساعدة في وضع مخطط لتنظيم وسط المدينة التاريخي،ومشروع إعادة بناء مسجد القاضي عمر المدمٌر في سوق القمح في باب التبانة.كذلك تهدف الزيارة بالإضافة الى ما تم ذكره من مشاريع الى توطيد العلاقات بين اتحاد بلديات تركيا وبلدية طرابلس واتحاد بلديات الضنية.