أعلنت محمية أرز الشوف، في بيان اليوم، “ضمن برنامجها لتطوير الزراعة المستدامة، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم ولبنان بشكل خاص، أن فريق عملها تمكن بدعم من Social& Economic Action for Lebanon، من تصنيع ثلاث فرامات محليا، ليصبح المجموع لدى المحمية خمس فرامات، تساعد في معالجة الكتلة الحيوية الناتجة من الغابات والنفايات الزراعية”.
ولفتت إلى أن “الفرامات توفر فوائد جمة، فهي تساعد في التخلص من النفايات الزراعية التي تعوق المزارعين، والناتجة من عمليات تشذيب الأشجار أي التشحيل، وعمليات تنظيف أرزاقهم. وتساعد في فرم مختلف الفضلات الناتجة من عمليات تنظيف الغابات، فوجود هذه المواد، ترفع من احتمال اندلاع الحرائق وتزيد قوة الاشتعال. هذا الخطر الذي يحصد سنويا مساحات واسعة من ثرواتنا الحرجية، ويشوه طبيعة لبنان الجميلة، إذ خسرت غاباته حوالى 9،8 في المئة من إجمالي مساحتها في السنوات العشر الأخيرة، ويجعل من المهم جدا إجراء عمليات التنظيف، وإزالة هذه الأغصان قبل موسم الحرائق، وهذا ما تقوم به المحمية لخلق حواجز للنيران كنشاطات وقائية. والأهم أنه يتم تحويل كل الأغصان الناتجة من عمليات تشذيب الأشجار وتنظيف الغابات، بعد فرمها، إلى سماد عضوي، مفيد للزراعة، وذلك خلال مدة قصيرة جدا. ويمكن تحويلها أيضا إلى قطع حطب تستعمل كوقود للتدفئة، بعمليات تصنيع يمكن تنفيذها محليا في القرى. وهذا يخفف كثيرا من عمليات قطع الأشجار، التي يمارسها البعض بهدف الربح”.
وقالت: “بعد أن كثرت في السنوات الأخيرة عمليات استعمال المواد الكيميائية في الزراعة، أصبحت معظم الأراضي في حال تسمم، وتحول إنتاجها الزراعي إلى منتجات غير صحية، وبات من الضروري جدا معالجة هذه الأراضي وتنقيتها من السموم قبل أن تتحول إلى أرض غير صالحة للزراعة. إن تزويد الأراضي الزراعية بالمواد العضوية التي تنتجها المحمية، يؤدي إلى تحسين نوعية الإنتاج الزراعي، والأهم أنه يعطينا منتجات صحية عالية الجودة، وطبيعية بنسبة مئة في المئة”.
وأشار إلى أن “المحمية تركز في برنامجها على تحقيق المبادىء الأربعة، للزراعة المستدامة أي الإنتاج الزراعي الطبيعي النظيف والمساعدة والتشجيع على الإنتاج الحيواني وتشجيع مشاريع وعمليات تصنيع المنتجات الزراعية الصحية والمساعدة في تسويق هذه المنتجات، والسياحة الزراعية. ويعمل فريق المحمية مع المزارعين، على تشجيع مشاريع عديدة، منها إقامة المعارض والأسواق الزراعية وتنشيط السياحة الزراعية، عن طريق إتاحة الفرصة للزوار، للاطلاع على الأساليب المتبعة في زراعة البساتين والحقول، والتمتع بقطف الثمار الطازجة”.
وأوضحت أنها قدمت “مساعدات متنوعة لأكثر من 450 مزارعا، في عدد كبير من قرى المحمية، وتحسين الزراعة في مساحة تزيد على 150 هكتارا، وتخطط المحمية إلى زيادة هذه المساعدات في السنوات المقبلة من أجل الوصول إلى بيئة نظيفة وزراعة صحية مستدامة ترتكز على الاستخدام الصحيح للموارد الطبيعية، وتشجيع الصناعة المحلية، وتعد المواطنين بإعلان مزيد من الإنجازات قريبا”.
وشكرت “كل من أسهم في إنجاز هذا العمل، ولا سيما مدير مشاريع مؤسسة سيل في لبنان ناصيف واكيم والسيد مازن الحلواني والمصنع طارق حميدان”.