بلدية المجدل،الزكزوك ووطى فارس
تتميز بمبادرات إنمائية وتنموية تحاكي الواقع المعاش
تقع المجدل في قضاء الكورة على ارتفاع 450م عن سطح البحر،وعلى مسافة 75كلم عن بيروت عبر طرابلس،ضهر العين،بصرما،كفرعقا،بزيزا،وطى فارس.أو عبر شكا،كفريا،كفرحاتا،بتعبورة،كفتون.
تحدها دير بعشتاروكفتون غرباً،بزيزا شمالاً،دير بيلا شرقاً وجنوباً نهر الجوز الذي ينبع من أعالي تنورين وهوالحد الفاصل جغرافياً بين قضائي الكورة والبترون.
تبلغ مساحة أراضيها 516 هكتاراً،وتضم دير الزكزوك ووطى فارس التي تتبع عقارياً لقضاء البترون وانتخابياً لبلدية المجدل،تلفها الغابات من كل جانب،وتتميز بزراعةالكرمة،الزيتون،اللوز،الحنطة،التبغ والحبوب.من عائلاتها:الزغبي،الشالوحي،الحكري،السلفاني والعلم.
من مؤسساتها الروحية :كنيسة القديسة مريم المجدلية،دير مار اسطفان،ديرمار سركيس التاريخية للرهبانية اللبنانية في الزكزوك وهومن املاك دير مار انطونيوس حوب تنورين .
أنشأت أول بلدية في المجدل بين عامي 1964و1965
في هذه البلدة رئيسة البلدية ليست كباقي النساء،تؤمن بقدرات كل سيدة وتسعى للعمل على إخراج الطاقات النسائية الموجودة في بلدتها،فهي على قناعة تامة بأن المجتمع ناقص بدون المرأة،وعدم وجودها في مناصب صنع القرار يشكل فراغاً على جميع الأصعدة والمجالات.
نجاة نجيب الزغبي تعي دورها منذ الصغر،ضمن العائلة والمجتمع فترجمته بأعمالها وتأدية واجباتها كرئيسة بلدية،بحيث سعت منذ توليها المنصب حتى اليوم،لتحسين المنطقةإن كان على صعيد الإنارة وتعبيد الطرقات وتأمين شبكة مياه حديثة وغيرها وهي تقوم قدر المستطاع بتلبية حاجات أهل البلدة وسكانها إن كان على صعيد النشاطات السياحية،البيئية،التراثية والثقافية لإغناء البلدةعلى كافةالمستويات على الرغم من العوائق الروتينية التي تحول دون تأدية الواجب أحياناً.
وقد قررت أن تخوض تجربة العمل البلدي لتبرهن للرجل أن ما تربى عليه والمعتقدات الموروثة الخاطئة عن عدم استطاعتها تولي هكذا مناصب هي كلها أفكار عارية عن الصحة وغير مقبولة.
أمام رئيسة البلدية تحديات كبيرة فبلدتها تعاني من الحرمان المزمن على مختلف الأصعدة، والجباية فيها ضعيفة وشبه معدومة كما وأن أموال البلديات تدفع على مراحل وقسم منها لم يفرج عنها بعد والبنى التحتية مهمشة.لذا قامت بالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي بإنجاز عدد من المشاريع الإنمائية والتنموية، كشق الطرقات وتعبيدها لا سيما الطرقات الزراعية بهدف تمكين المزارع من استصلاح أرضه والتنقل فيها بسهولة.
كذلك،أنشأت شبكة إنارة جديدة بعد شراء مولد كهربائي كبير وشبكة مياه حديثة مع خزان.بالإضافة الى تحسين شوارع البلدة وتأهيل المداخل والجدران بالحجر التزييني.أيضاً تسعى الى تصنيف القرية وتسمية شوارعها مع ترقيم المنازل.وهي بصدد استرداد عقار للبلدية من وزارة التربية الوطنية من أجل بناء دار للبلدية وإنشاء ملعب رياضي ونادي للشباب ومؤخراً وضعت دراسة لإنارة البلدة على الطاقة الشمسية بتمويل من إحدى الجهات المانحة.
لكنيسة مار اسطفان الأثرية أيضاً حصة في التأهيل والترميم بعد أن تعرضت للهدم والخراب.
وإيماناً منها بضرورة تمكين المرأة الريفية إقتصادياً لرفع مستوى معيشة أسرتها وتنمية قدراتها ومهاراتها،قامت بإنشاء مشغل لسيدات البلدة،وتنفيذ مشاريع إنتاجية توفر فرص عمل لهن في بيئتهن المحلية، كالتصنيع الغذائي الذي يؤمن الاستغلال الأمثل للمحاصيل الزراعية.
أما على الصعيد البيئي،تعمل السيدة الزغبي على تحضير دراسة مشروع بيئي سياحي لنهر الجوزالتراثي،الذي يحتضن على ضفافه 18 مطحنة قديمة وثلاثة جسور من أيام العثمانيين،بغية تنشيط السياحة البيئية وتشجيع هواة الرياضة على ممارسة هواية المشي في الطبيعة.
وفي هذا السياق،سوف تقوم في الصيف المقبل بتشحيل غابة كبيرة من السنديان وتحويلها الى منتزه عام للمشاة، يتضمن الاستراحات وطرقات إجر.كما أنها تسعى جاهدة مع اتحاد بلديات الكورة لإيجاد مكان مناسب لمعمل فرز النفايات.