ولفت أبو الحسن، خلال اللقاء الذي نظمته “خلية الأزمة في المتن” عبر تطبيق Zoom، إلى “أن هذا البرنامج أبصر النور بعد أسابيع من المواكبة والدعم من قبل الرئيس وليد جنبلاط والخيرين والاصدقاء، وبعد التحضيرات التي تركزت على التجهيزات اللوجستية والطواقم الطبية والتمريضية والأجهزة والمعدات والكوادر البشرية المطلوبة لانجاح الخطة عمليا بكل ما تتطلبه من حرص وعناية ودقة، تؤهل وتمكِّن طواقم العمل من مساعدة المرضى”.
وقال: “تربينا في مدرسة الإنسانية، وعلى هذا الأساس نعمل لحماية مجتمعنا من دون تمييز. ووليد جنبلاط لا يميز بعطائه بين منطقة وأخرى، وهو إذ يقدم الدعم لمستشفى “عين وزين” و”الجبل”، ساهم بدعم مستشفيات عديدة في مختلف المناطق اللبنانية ولم يقصر بدعمه للمستشفيات المتضررة جراء انفجار 4 آب، وكذلك في مساعداته العينية للناس. ونحن من موقعنا، همنا العمل الناجح لخدمة أبناء هذه المنطقة بعيدا من الحسابات السياسية أو الطائفية”.
تابع: “لقد كان الحزب التقدمي الاشتراكي سباقا في حملته بمواجهة هذا الوباء، بدءا من حملات التوعية وارشادات التعقيم والوقاية قبل سنة. ولقد رفع نواب اللقاء الديمقراطي برئاسة تيمور جنبلاط الصوت مرارا مطالبين بضرورة الاقفال واتخاذ الاجراءات الوقائية الملزمة، لكننا لم نلق آذانا صاغية حتى انتشر الوباء في لبنان وباتت المستشفيات عاجزة عن استيعاب اعداد المصابين”.
أضاف: “وليد جنبلاط، الذي استشعر الخطر منذ البداية، استدرك عجز وتقاعس السلطة باكرا، وبادر لتجهيز قسم كورونا في المستشفيات، عين وزين والجبل وغيرها. ونحن بدورنا نواكب بمتابعة الجهود الميدانية منفتحين على الجميع من أجل التعاون المثمر في سبيل حماية أهلنا”.
وحيا جهود الدكتور زهير العماد مدير مستشفى عين وزين (AWZ medical Village) ومستشفى الجبل وأعضاء مجلس الأمناء فيهما، ومؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية ومجلس أمنائها، خلايا الأزمة المتفرعة ووكيل داخلية المتن عصام المصري مع هيئة الوكالة والكوادر الفاعلين بتعاونهم واندفاعهم.
وأضاف: “لا ننسى التحية للجهاز الطبي والتمريضي والاداري المكافح، والصليب الأحمر والدفاع المدني وفرق الطوارئ المتفرعة. ولا بد من شكر كبير لكرم دولة الكويت ورئيس الحزب وليد جنبلاط الذي يشدد بكل عمل على أن “لا تمييز بين مواطن وآخر” وهو ما نقوم به في تقديم الخدمات والمعونات الطبية على قاعدة الأولوية لمن هم الأكثر حاجة “كلنا لبنانيين في مواجهة الوباء”.
المصري
واستعرض وكيل داخلية المتن في التقدمي الإشتراكي عصام المصري التجهيزات اللوجستية المنجزة في سياق المشروع، مفصلا عديد توزيعها على قرى وبلدات المتن الأعلى الجنوبي وبعض قرى المتن الشمالي في ملف مرفق بالصور المفصلة. علما ان مجموعها في المعدات: (اجهزة اوكسيجين oxygen concentrators) الموجودة 15، والجديدة 96. جهاز قياس الأوكسجين (oximiter) 158. عبوات اوكسجين 31. ثياب عزل 451. ادوية (متوفرة المبلغ للشراء) 132. أما الاستعدادات لجهة الفريق الطبي والتمريضي وفق كل بلدة، فمجموعها 283 موزعة كالتالي: اطباء 49، ممرضون 45، مسعفون51، عناصر دفاع مدني 22، متطوعون 116.
وختم المصري مؤكدا الانفتاح والتعاون، ومشددا على “الترفع عن كل غاية في هذا الظرف العصيب الذي لا نفرِّق به بين مواطن وآخر إلا بأولوية الحاجة وحراجة الوضع الصحي”.
العماد
وفصل مدير مستشفى عين وزين الدكتور زهير العماد آلية التنسيق الدقيق بين إدارتي مستشفى عين وزين والجبل، شاكرا تعاون مجلسي الأمناء فيهما ومؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية. وقال: “هذه المنطقة استثنائية بتعاونها وتشبيك العمل فيها بفعالية الجهود التي يبذلها النائب هادي ابو الحسن بالتعاون مع خلية الأزمة في وكالة الداخلية، واتحاد بلديات المتن الأعلى بكل أعضائه، والجمعيات الأهلية الناشطة والمجتمع الاهلي. وهو ما يبرز عمليا بإطلاق آلية هذا البرنامج الذي تبلور وانبثق في غضون ثلاثة أسابيع”.
وأكد العماد جهوزية مستشفى الجبل لتقديم الخدمات النوعية، مشيرا لتجهيزه المتطور خلال فترة قياسية. وقال: “إنه اول مستشفى خاص -بعد عين وزين- يتم تجهيزه بقسم خاص لمواجهة الوباء في الجبل”. كاشفا عن زيادة عدد الأسرة الى 12 في قسم كورونا مع تطوير قسم الطوارئ بسريرين منفصلين للحالات المشكوك بأمر إصابتها بالفيروس، وأربعة أسرة لقسم العناية المشددة بالاوكسيجين المشبع بنسبة عالية بدون الحاجة لـ”الانببة في الحنجرة” ما يرفع عدد الاسرة الى 18 في هذا القسم”.
بوعباس
وعرضت رئيسة دائرة النوعية في مستشفى عين وزين بشرى بو عباس الخطة العملية لتطبيق برنامج Covid Home care من خلال “مستشفى الجبل الذي أصبح مجهزا بغرفة عمليات تنسيقية مع الخلايا المتفرعة في البلدات بكل طواقمها التي تتكامل بعملها مع المستشفى لمتابعة وضع المرضى في منازلهم أو في مراكز الحجر المجهزة في المنطقة. وهو ما يحقق إشراك المجتمع المدني بالرعاية الصحية بالشروط العلمية المطلوبة، زيادة القدرة على استقبال المرضى بفضل إمكانية التسريح المبكر للمريض (Early discharge) واستكمال الخدمات الطبية في مقر إقامته بمتابعة حالته عبر الخط الساخن (Hot Line) لخمسة ايام بإشراف فريق طبي متخصص، إضافة إلى تأمين الراحة النفسية للمريض وسط المقربين منه”.
صالحة
وشدد رئيس إتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة على أن الإتحاد يشكل الحاضنة الجامعة لرؤساء البلديات وطروحاتهم. لكنه حكما يحتاج للتعاون مع الجميع لتلبية الاحتياجات وتحقيق الأهداف والخطط المطروحة”. وقال: “الاتحاد شخصية معنوية، أما البلدية فهي عناصر بشرية تستطيع التفاعل مع محيطها عن قرب، ونحن ندعم خطواتهم بإمكانياتنا. يبقى أن مستشفى الجبل يشكل العمود الفقري الصحي لأهل المنطقة، ومن واجبنا التعاون مع إدارته ومع نائب المنطقة بعيدا عن الشعبوية وعن اي انحياز سياسي. وبالتالي، لا بد من دعمنا لبرنامج Home care لما فيه خير لمنطقتنا وأهلها”.
هذا وحضر الاجتماع رؤساء بلديات المنطقة بمشاركة ممثلين عن الصليب الاحمر والدفاع المدني، جمعية امان لدعم المريض واعضاء خلية الازمة المركزية. حيث دار الحوار والنقاش الذي تخللته أسئلة تناوب على الإجابة عنها ابو الحسن والعماد حول آلية العمل والتنسيق وسبل تأمين الأدوية، دورات التدريب لسلامة العناصر المتطوعة لمواكبة المريض بطريقة صحيحة وسالمة وغيرها من المواضيع في هذا السياق”.