ماذا كسر الرئيس دياب في مبادرته

*✍ وجيه ج فرنجي*
جاءت مبادرة الرئيس دياب في إطار عدة مبادرات لتحريك جمود ساحة التأليف الحكومية من جهة، ولتكسر نهجاً سياساً هاماً من جهة أخرى تسجّل للرئيس دياب 
فالمبادرة تأتي من خلفية دياب الوطنية ومن الحس بالمسؤولية وخطورة المرحلة الإقتصادية والصحية وحتى الأمنية 
فالبلاد بحاجة إلى قرار سياسي موحد لمواجهة العديد من الملفات الخطيرة المستعجلة وتشكيل حكومة هو الحل الوحيد لمواجهة القادم ، كما أن الرئيس دياب يعلم أن عواصم القرار اليوم منهمكة بترتيب ملفاتها الداخلية والخارجية ومواجهة جائحة كورونا 
وأنه يمكن أن تكون هناك ثغرة ما يمكن من خلالها تشكيل حكومة إنقاذ في مرحلة الوقت الضائع هذه خاصةً ان المبادرة الفرنسية مازالت قائمة والكرة بيد اللبنانين شرط أن يتنازل المعنيون عن هواجسهم وخلافاتهم
ولكن ماهو لافت يأتي بشكل المبادرة وليس في مضمونها 
إذ يٰسجّل للرئيس دياب وللمرة الأولى ان يبادر أحد الرؤساء وهو مازال يمارس مهمامه الدستورية بتصريف الأعمال لحث رئيس حكومة مكلّف لتسريع وتسهيل ولادة حكومته وتسليمه السلطة !!!!
نعم 
تُسجّل لك هذه دولة الرئيس دياب وسامٰ في الديمقراطية وتداول السلطة حتى مع من هو خصمٌ في السياسة 
هذه رجال الدولة التي نريد من خامة دولة الرئيس الحص وجميع الشرفاء الذين ما زالو في عتمة هذا الوطن