يشهد فيلم “الحياة المقبلة” لنجمة السينما العالمية صوفيا لورين ازديادا في عدد المشاهدين على شبكة “نيتفليكس” في ايطاليا ليصل الى أكثر من 10 ملايين مشاهد. وشكل ظهور لورين صدمة إيجابية لجمهورها، بعد أن أطلت عليه في عمر الـ87 مثقلة بمسيرة حافلة.
وقالت الناقدة السينمائية الفرنسية اليزابيت ميسلاند في حديث لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”: “لورين كانت ولا تزال إحدى أبرز جميلات هوليوود في العصر الذهبي. وبعد انقطاع نحو عشرة أعوام عن الشاشة السينمائية، أطلت في فيلم مميز وأداء أبطاله المتفاوتة أعمارهم، يحمل عنوان “الحياة المقبلة” A life Ahead ما بين العجوز لورين والطفل المشرد”.
ولفتت الى أن “صوفيا لورين نجمة راقية ومتواضعة ذات وجه إنساني”. وقالت: “عندما منحتها الصحافة الأجنبية الجائزة السنوية Globo d’Oro، طلبت أن تخصص للفنان الكبير ماستروياني قبل سنوات من وفاته لأنه يتسحق الكثير”.
وعن الفليم الجديد، قالت ميسلند: “بعد انقطاع نحو عشرة أعوام عن الشاشة السينمائية،أطلت في فيلم مميز من كتابة وإخراج إدواردو بونتي (47 عاما) الابن الأصغر لصوفيا لورين. يبدأ بقصة بطل الفيلم السنغالي ابن الـ12 سنة الذي يدعى مومو، ويؤدي دوره الطفل إبراهيم جوي. الفيلم الدرامي يحمل الكثير من المشاعر الإنسانية، ويروي قصة السيدة روزا التي تعيش في مدينة باري الإيطالية، وتدير دارا لرعاية الأطفال. وفي أحد الأيام، تتعرض روزا لحادثة سرقة تغير حياتها وحياة سارقها “مومو” وهو الفتى اليتيم من السنغال، إذ تقرر أن تؤويه في بيتها وتحميه من حياة التشرد. ولكن لم تكن علاقتهما جيدة على الإطلاق في البداية، بسبب حياة مومو وسنوات القسوة التي تعرض لها. ولكن بمرور الوقت، قررت روزا أن تشارك قصتها مع مومو، وتحكي له ما تعرضت له عندما كانت بعمره، وكيف تعرضت لحياة التشرد مثله. وفي هذه الأثناء تتدهور حياتها الصحية، وتتعرض لنوبات عصبية متكررة، وهنا يصبح مومو هو راعيها ومنقذها، وتتكون بينهما صداقة غير متوقعة”.
يذكر ان الطفل مومو يظهر على الشاشة لأول مرة، ومعه الممثل الإيراني باباك كريمي في دور الطبيب الذي كان حلقة الوصل بين روزا ومومو في البداية.
ويجمع الفيلم بين شغف صوفيا بالفن والتمثيل، وبين حياتها وعاطفتها تجاه عائلتها ودورها كأم ومربية، وهو السبب الذي دفعها للرجوع إلى التمثيل.