بسابا، بلدة وادعة في محافظة جبل لبنان، تقع ضمن المتن الجنوبي – قضاء بعبدا، على رابية خضراء تكسوها أشجار الصنوبر التي تلطٌف أجواءها وتنقٌي هواءها،
وتشرف على القسم الجنوبي الغربي للعاصمة بيروت وضواحيها وصولاً الى مطار رفيق الحريري الدولي.
تحد البلدة شمالاً: بليبل وكفرشيما. غرباً: كفرشيما والشويفات وعين عنوب. جنوباً: عين عنوب. أما شرقاً: فتحدها عين عنوب وعيتات. ترتفع 300 مترعن سطح البحر وتبعد 13 كلماً عن بيروت.
تتميز بموقع استراتيجي لإشرافها على الساحل والمدينة، ولقربها من بيروت وبعدها بالوقت نفسه عن ضجيج العاصمة وزحمتها، كما تتمتع البلدة بأرض خصبة مثمرة خاصة وأنها غنية بالمياه، إذ يجري فيها نهر شتوي وتكتنزعين بسابا الذي اعتبر مصدراً أساسياً لمياه الشفه. الى ذلك تختزن أراضيها أكثر من خمسة عشر ينبوعاً.
شهدت بسابا فورة عمرانية ملحوظة جذبت الكثير من السكان اليها،ما حوٌلها من مزرعة الى بلدة تضج بالحياة والحركة، وراهناً إلى بلدة نموذجية بفضل رئيس بلديتها الأستاذ كلود ديلور أبي أنطون الذي عقد العزم على جعل بلدته منارة ونموذجاً للبلدات اللبنانية بإرادته الصلبة وقوة تصميمه على تحقيق الأفضل لمحيطه، وتفعيل عملية الإنماء في المنطقة على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه المجال الإنمائي.
أبي أنطون وهو رجل أعمال، مساهم في شركتي “إمباكت” للتعهدات و”أوروبيتون”، تفرغ للعمل البلدي بعد انتخابه رئيساً للبلدية، مع العلم أنه تعاطى الشأن العاموتمرّس في العمل الحزبي منذ نعومة أظافره.
له مكانة مميزة بين الأهالي والمقيمين في نطاقه البلدي، إذ تحمّل المسؤولية بجدارة، وهو يعمل بصمت تاركاً لإنجازاته الكثيرة والمتنوعة أن تتحدث بفخر عنه.
من ينظر الى بسابا اليوم يراها مختلفة عن الماضي من حيث عدد المقيمين فيها والذين بلغ عددهم حوالي أربعة آلاف نسمة مع توقعات بمضاعفة هذا العدد في السنوات الخمس المقبلة نظراً لوجود أبنية قيد التنفيذ.
فعلى صعيد الأشغال: قام أبي أنطون بالتعاون مع المجلس البلدي بإنجاز سلسلة من المشاريع العمرانية داخل أحياء البلدة وعند مداخلها تضمنت أعمال بنى تحتية وبناء جدران دعم وجدران تجميلية أُضيئت باللون الأخضر مع تسوية مستوى الطريق وفلشها بالإسفلت، ناهيك عن مواقف للسيارات استحدثتها البلدية في أماكن مختلفة تلافيا للمشاكل على المواقف. وفي الأفق تلوح تخطيطات مستقبلية واستحداث لطرقات جديدة.
كما قام بتأهيل أقنية تصريف المياه وتنظيفها، فضلاً عن تغيير مسارات بعض الأقنية لإبعادها عن المنازل بعدما تمٌ تحويلها الى المجاري النهرية والسواقي للتصريف الصحيح. كذلك عمد الى استبدال إنارة الأعمدة المزروعة على جانب الطرقات بمصابيح من نوع “لادLED” تمٌ استيرادها من الصين مباشرة بنحو مئتين وخمسين مصباحاً.
أيضاً أنشأ محطة مياه في شارع مار جرجس لتغذية الأحياء المجاورة وفقاً لمخطط العام في توفير المياه بشكل متساو بين جميع أحياء بسابا وتأمين بئرين ارتوازيين لتوفير مياه كافية للبلدة. وفي هذا السياق أنجز أعمال ترميم محطة ضخ مياه بسابا الواقعة في حي السيدة، كما عمد الى تأهيل وتجميل عين بسابا وحولها الى أكثر من مصدر للمياه فوائم فيها بين مرفق حيوي يستثمر في توفير مياه الشفه وري الأراضي الزراعية وبين مرفق سياحي جعله مقصدا للأهالي وسكان البلدة والبلدات المجاورة، بعد أن أصبح هذا العين تحفة فنية مزخرفة بأشكال هندسية تحاكي التراث وتلامس الحداثة.
الى ذلك قام بنقل التغذية الكهربائية للبلدة من محطة بلاط في الضاحية الجنوبية الى محطة الريجي التابعة للجمهور بالإضافة الى استبدال وتقوية الكابل الذي يغذي بسابا من بلدة كفرشيما بطول 1700 متر وتركيب محولات جديدة توزّع التيار على المنازل، فيما ألغيت المحطات الهوائية التي كانت تشكل خطراًعلى السلامة العامة.
وبناءً على قناعة أبي أنطون بضرورة أن يتمدد الأخضر في ربوع بسابا وتوفير بيئة سليمة ونظيفة، تعهّد باستثمار أي مساحة متاحة لتحويلها مرفقاً جمالياً يوازن بين السلامة البيئية والاسمنت، وعليه تمّ تحويل مكبّ للتربة إلى محمية من الصنوبر. وكانت البلدية عمدت بُعيد توليها لمهامها على تنظيم رفع النفايات من أمام المنازل من خلال وضع مستوعبات خاصة، في وقت يسعى رئيس البلدية جاهداً إلى استحداث معمل لفرز النفايات خاص بالمنطقة.
أما في ما يتعلق بالأوقاف فقد قام بترميم المدافن العمومية واستحداث ساحة في العقار الجديد لكنيسة السيدة،كما ساهم في تأمين مسكن دائم لكاهن رعية السيدة.وعند المدخل الغربي للبلدة أقام نصباً لأيقونة القديس جاورجيوس على الطريق العام.
وسعياً لتخفيف الضغط العمراني عن وسط البلدة وتحويل الوجهة العمرانية نحو تخوم البلدة،اتخذ قراراًبتصنيف الأراضي بين أ – ب – ج. وكان قبلها عمد إلى تسمية الأحياء في البلدة ورفع اللافتات عند مدخل بسابا وفي شوارعها لتوضيح وجهة السير.
ولأنّ فرض الأمن أولوية على سلم الاهتمامات،اتخذ سلسلة إجراءات في هذا الاتجاه منها:
وضع كاميرات مراقبة عند مداخل البلدة وفي داخلها – تنسيق التعاون بين شرطة البلدية وقوى الأمن الداخلي – تنظيم دوريات مراقبة ليلية ونهارية – تواجد دائم للحرس البلدي في مركز البلدية – تخصيص الخط الهاتفي الساخن 938311/78 للاستجابة لأي نداء – تنظيم وجود الأجانب في البلدة.
كذلك، استحدث مركزاً دائماً للدفاع المدني وأمّن صهريجاً وسيارة اسعاف.
أما على الصعيد الإعلامي، فقد تم تشكيل لجنة إعلامية تتولى مسائل الميديا. وبين الرسائل الهاتفية والموقع الالكتروني وتطبيقَي اليوتيوب الشانيل والفايسبوك إضافة الى شاشة موضوعة عند مدخل بسابا الغربي/ شارع مار أنطونيوس، تشعر البلدية أن تواصلها ممتازٌ مع الجميع ومن دون استثناء. ونزولا عند طلبات ومتابعات رئيس البلدية، وافقت شركة أوجيرو على توصيل خدمة الانترنيت السريع DSL إلى البلدة.