ستريدا جعجع: قضيتنا الأولى والأخيرة هي الإنسان

 أكدت النائبة ستريدا جعجع، خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته الهيئة الإدارية في “مؤسسة جبل الأرز”، في معراب، برئاستها وحضور نائبة الرئيسة الدكتورة ليلى جعجع، الأعضاء: ماريو صعب، المختار فادي الشدياق، ومشاركة عضوي الهيئة العامة: المهندس نديم سلامة وغازي جعجع بالإضافة إلى المهندس أسعد كيروز ورومانوس الشعار، أننا “أصحاب مشروع “الجمهورية القوية” المبنية على القانون والعدالة الإجتماعية في آن، وأسمى ما في هذه الدنيا بالنسبة لنا هو الإنسان عموما، ولكن في هذه الظروف العصيبة التي تمر فيها البلاد جراء استفحال انتشار وباء كورونا، تأتي صحة الإنسان خصوصا همنا الأول في سلم أولويات نموذج “الجمهورية القوية”، لأن قضيتنا الأولى والاخيرة هي الانسان بحسب ما صرح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في مجلة النهار العربي والدولي في 17/8/1987 و1/2/1988، لذا أردنا وعلى الرغم من إجراءات الإقفال العام المتخذة من قبل الحكومة، عقد هذا الإجتماع الطارئ للهيئة الإدارية في “مؤسسة جبل الأرز” لسبب واحد وهو متابعة التحضيرات النهائية المطلوبة للبدء بتنفيذ مشروع المرحلة الثانية والنهائية من تأهيل وتجهيز مستشفى انطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي في مطلع نيسان 2021، بحسب ما تنص عليه الاتفاقية الموقعة مع المتعهد، إنه المشروع الحلم عند أهلنا في قضاء بشري خصوصا ومحافظة الشمال عموما وهم في أمس الحاجة له”.

وأشارت إلى أن “الوقت دهمنا بالنسبة لموضوع المعدات والتجهيزات والمواد المطلوبة ولا يمكننا التأجيل في بت موضوع تلك التي تم شراؤها من قبل المتعهد والمعدات الأخرى التي تم حجزها، باعتبار أن علينا الإطلاع عليها كأعضاء للمؤسسة، بالإضافة إلى التزام المستحقات المالية والتوقيع على الشيكات المطلوبة، تماشيا مع متطلبات التدقيق المالي الدولي الذي أخضعنا أنفسنا طوعا له، ولهذا الغرض أردت اليوم أن يكون بيننا المهندس أسعد كيروز المكلف من المؤسسة بمتابعة ملف المستشفى، لكي يضعنا جميعا في آخر تطورات موضوع المعدات والتجهيزات”.

وشددت على أن “الأساس في بناء الأوطان الشفافية والمصداقية والمتابعة الحثيثة للأمور التي نفتقدها في لبنان اليوم، لا بل أكثر من ذلك الفساد هو سمة مؤسساتنا العامة الأمر الذي اضطرنا كحزب سياسي أولا وكـ”مؤسسة جبل الأرز” ثانيا، إلى أخذ المبادرة في الكثير من الأمكنة، حيث كان يجب على الدولة أخذها، لجمع التبرعات تنفيذا لمشاريع كان يجب على الدولة تنفيذها، وهذا كله بسبب عدم ثقة المانحين بإدارات الدولة. ومشروع استكمال تأهيل المستشفى، هو أبرز مثال على ذلك ناهيكم عن عدد كبير آخر من المشاريع”.

وختمت: “لو تم تأليف حكومة غير سياسية مؤلفة من اختصاصيين مستقلين، أي حكومة مهمة، لستة أشهر على ما نصت عليه المبادرة الفرنسية في البدايات، كما لو تم الشروع بالتدقيق الجنائي ليس فقط في مصرف لبنان، وإنما في كل الإدارات العامة، لكنا اليوم في وضع مختلف تماما عن واقعنا الراهن، باعتبار أننا كنا بذلك بدأنا بالتحرك باتجاه الخروج من القعر، ووضعنا مشروع بناء دولة شفافة ذات مصداقية تتمتع بالثقة على السكة الصحيحة، باعتبار أنه لو كان لدولتنا الشفافية والمصداقية التي لدينا في مؤسسة جبل الأرز، هذه المؤسسة التي لا يتجاوز عمرها الـ13 سنة، لكانت تمكنت هذه الدولة من انجاز مشاريع جمة بمليارات الدولارات والنهوض بالاقتصاد، والدليل على ذلك أننا كمؤسسة استطعنا في هذه الفترة الوجيزة إنجاز مشاريع ضخمة بعشرات ملايين الدولارات، مرتكزين فقط على أدائنا وسمعتنا لدى المانحين”.

كيروز
وقدم المهندس كيروز عرضا تفصيليا عن آخر ما آل إليه موضوع شراء التجهيزات والمواد، متابعة للتحضيرات النهائية المطلوبة للبدء بتنفيذ مشروع المرحلة الثانية والنهائية من تأهيل وتجهيز مستشفى انطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي في مطلع نيسان 2021.