لقاحات صينية مزيفة “شقت طريقها للخارج

أفادت وسائل الإعلام الرسمية في الصين، بأن المدعي العام، أمر بشن حملة على مستوى البلاد على لقاحات كورونا المزيفة.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن “النيابة العليا أمرت المدعين العامين على العمل بسرعة وحزم على تجريم المتاجرة بلقاح فيروس كورونا”.

وأضافت، أن السلطات اعتقلت حتى الآن 70 مشتبها به في 21 حالة مرتبطة بتزوير لقاح فيروس كورونا والابتزاز.

وأضافت أنه في بعض الحالات، تم تصنيع لقاحات مزيفة، بعضها يحوي محلول السالين الملحي فقط، لجذب الدعم الحكومي المقدم للمختبرات التي تطرح لقاحات طارئة للجمهور.

وقالت إن أحد المشتبه بهم واسمه “تشياو” جنّد أصدقاء وأقارب من مسقط رأسه لتصنيع المنتجات المقلدة في غرف الفنادق والشقق المستأجرة، لملء قوارير مستنسخة من تصميم قوارير اللقاح الأصلية.

وأضافت أن تشياو، وآخر اسمه كونغ، وأشخاصا آخرين، صنعوا وباعوا حوالي 58 ألف “جرعة” من اللقاحات المزيفة قبل احتجازهم.

وقال التقرير إن العديد من تلك اللقاحات، تم بيعها  بأسعار باهظة للغاية.

وقالت “شينخوا” كذلك، إن بعض اللقاحات المزيفة “شقت طريقها إلى الخارج ومن المرجح أن تلطخ صورة البلاد”.

وقال رجل أعمال من مقاطعة “هيبي” الشمالية، لم يذكر سوى اسمه العائلي (غوو)، لموقع “إذاعة آسيا الحرة” إن الادعاء بأن بعض المنتجات المزيفة قد تم نقلها من الصين أمر مثير للقلق.

وأضاف “من المؤكد أن احتمال تصدير لقاحات مزيفة إلى الخارج ضئيل للغاية”، لكنه استدرك قائلا “يجب أن تكون هناك إجراءات اختبار وتحقق صارمة للغاية”.

وقال إنه من المرجح أن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم “سيفكر في إنكار مسؤوليته عما حدث”.

من جانبه، قال لو جون، الشريك المؤسس لمنظمة غير حكومية اسمها “مركز يرينبينغ في بكين” إن “هناك تهديدا حقيقيا على صحة الناس من هذه اللقاحات”.

وأضاف “حدثت كوارث مماثلة بسبب فضائح لقاحات في مقاطعة شانكسي 2007 وشادونغ عام 2016”.

لكنه لفت إلى أن ما وصفه بـ”الكوارث” حدث بسبب لقاحات رديئة فقط، صُنعت من طرف مختبرات معترف بها “وليس لقاحات مزيفة مثلما يحدث الآن”.

بينما قال طبيب مقيم، ولقبه تساي، إن مشكلات مراقبة الجودة مستوطنة في سلاسل التوريد الصينية.

وقال تساي لـ “إذاعة آسيا الحرة”: “في الواقع، نرى هذه المشكلة تحدث في كل قطاع تقريبًا”، ثم تابع “ستكون هناك منتجات مزيفة ورديئة يتم تصنيعها وبيعها في كل قطاع تقريبًا طالما أن القيام بذلك أمر مربح”.

وأشار إلى أنه “ليس من الغريب أن نشهد ظهور لقاحات صينية مزيفة، بالنظر إلى نقص المعروض من اللقاحات في الوقت الحالي”.

وذكرت وكالة أنباء شينخوا في الأول من فبراير أن الشرطة الصينية اعتقلت أكثر من 70 شخصًا وصادرت أكثر من 3000 جرعة مزيفة من لقاح كوفيد- 19، وأنه تم تعقب جميع الجرعات المزيفة في الصين.

فيما نقلت صحيفة غلوبال تايمز، التي لها علاقات وثيقة مع صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، نقلا عن مصدر مقرب من منتج لقاح صيني كبير قوله: إن بعض اللقاحات المزيفة ربما تكون قد شقت طريقها بالفعل إلى الخارج.

وقالت “شينخوا” إن حملة الاعتقالات التي أطلقتها الشرطة شملت بكين وشانغهاي ومقاطعة شاندونغ الشرقية.