وساعدت هذه التقنية على إنقاذ حياة ستة أطفال ويافعين بريطانيين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة.

وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن كافة هذه العمليات الجراحية المتقدمة جرت خلال فترة جائحة كورونا، في 2020.

وجرت العادة، أن يجري التبرع بعضلة القلب من قبل أشخاص توفوا دماغيا، لكن قلوبهم ما زالت تنبض.

وشكل هذا الأمر عقبة أمام الطب، لأنه حد كثيرا من عدد عضلات القلب التي يمكن الحصول عليها لأجل إجراء عمليات الزراعة.

في بريطانيا، مثلا، كان الأطفال الذين يحتاجون عملية لزراعة القلب، يضطرون إلى انتظار مدة أطول تعادل مرتين ونصف مقارنة بما ينتظره البالغون حتى يحصلوا على قلب قابل للزراعة.

لكن ما كان متعذرا صار ممكنا بعد التقنية التي طورت من طرف مستشفى “روايال باب وورث” في منطقة كامبردج شاير في بريطانيا.

وبفضل التقنية الجديدة، يمكن إعادة القلب إلى النبض مجددا بعد أن يتوقف، وهو ما يتيحُ قلوبا أكثر لعمليات الزراعة، عوض انتظار حالات الموت الدماغي.

وتمت الاستعانة بآلة متقدمة للغاية، فأعيدت الحياة إلى قلوب توقفت عن النبض، وتمت زراعة العضلة الحيوية لدى أطفال بشكل ناجح.

وأجريت عملية الجراحة في مستشفى “غريت أورموند ستريت” في العاصمة البريطانية لندن، خلال فبراير الماضي.

ويقول خبراء إنه بوسع هذه التقنية أن تزيد عدد القلوب المتاحة للزراعة لدى الأطفال الذين يحتاجونها بنسبة خمسين في المئة بالمملكة المتحدة.

وجرت إعادة القلوب المتوقفة عن النبض إلى الحياة عن طريق آلة تعرف بـ”OCS” وهي اختصار لـ”نظام رعاية العضو”.

وبعد وفاة الإنسان المتبرع بأعضائه، يتم نزع عضلة القلب منه، ثم توضع على هذا النظام الذي يبقيها في حالة من الدفء.

ويتم الإبقاء على عضلة القلب في لتر ونصف اللتر من دم الشخص الذي تبرع بها، في عملية تشبه الدورة، بينما تتواصل عملية الإمداد بعناصر مغذية.

ويمكن للأطباء أيضا أن يعملوا عن بعد على تسريع عملية النبض في القلب المتبرع به من قبل شخص لم يمت دماغيا، بل توفي بشكل طبيعي.

وجرى تجريب هذه التقنية من ذي قبل وسط الأشخاص البالغين، لكن هذه المرة هي الأولى بين الأطفال.

وأول طفلة استفادت من هذه العملية هي آنا هادلي التي تبلغ 16 سنة، وهي من منطقة وورسيستر.

وكانت هذه اليافعة قد اضطرت لمدة عامين حتى تخضع لعملية زراعة قلب، بعدما اكتشف الأطباء إصابتها بمرض نادر في القلب يعرفُ بـ”اعتلال عضلة القلب المقيد”.

عملية بتر جديدة تمنح المرضى “أملا كبيرا” في الحركة

وتقول آنا إنها تماثلت للشفاء بشكل مذهل وتمكنت من استعادة حياتها الطبيعية بشكل لم تكن تتصوره “ليس ثمة شيءٌ لا أستطيع القيام به”.

ووصف الطبيب المختص في أمراض القلب، جاكوب سيموندس، هذه التقنية بالتغيير الذي غير قواعد اللعبة.

وأوضح أن المرضى الذين يزنون أكثر من عشرين كيلوغراما هم الذين يستطيعون الاستفادة من التقنية، لكن العمل جار لأجل تمكين فئات أحدث عمريا من المرضى.

skynews