بعض الحيل لتجنب اكتئاب الشتاء

ربما يبدو فصل الشتاء غير مناسب للبعض، فبينما يعتبر هذا الفصل البارد طقسا مثيرا لحماسة الكثير من البشر، فإنه كذلك يعد من عوامل الإصابة بمشاعر الحزن والكسل للبعض الآخر، ليعبر ذلك عن المعاناة من اكتئاب الشتاء الذي نشير الآن لبعض من الحيل المجربة من أجل مواجهته بنجاح.

ملابس رسمية دون سبب:

يعد عدم الاهتمام بالمظهر عند سوء الحالة النفسية من الأخطاء الشائعة بين عدد كبير من البشر، فيما يبدو الوقوع في هذا الخطأ أكثر سهولة خلال فصل الشتاء، الذي نحرص خلاله على ارتداء ملابس ثقيلة بغرض التدفئة حتى وإن كانت غير منسجمة مع بعضها البعض كما نهتم بتناول الطعام بكميات ضخمة حتى وإن نتج عن ذلك زيادة الوزن، ما يضخم من فرص المعاناة من اكتئاب الشتاء، والذي يمكن تقليل حدته من خلال ارتداء ملابس نظيفة وأقرب للرسمية ولو من دون سبب، مع أهمية الاهتمام بالمظهر بشكل عام عبر تهذيب الشعر والاهتمام بالوزن، ليحفز ذلك على مواجهة مشاعر الاكتئاب السلبية بدلا من الغرق فيها.

الحركة ولو عبر الرقص:

من الوارد أن نفقد القدرة على التعبير عن مشاعرنا الداخلية بالكلمات، عند المعاناة من اكتئاب الشتاء، فيما تأتي الحركة لتكون وسيلتنا السحرية من أجل التعبير عن تلك الأحاسيس الخاصة، لذا ينصح دوما بممارسة الرياضة أو أي مجهود بدني حتى وإن تمثل في الرقص في المنزل، إذ يمكن لحركة الجسم المستمرة أن تساهم في زيادة إفراز هرمون الإندورفين المعروف بهرمون السعادة لتبدو مواجهة الاكتئاب المرتبط بفصل الشتاء أكثر سهولة، علاوة على أن الرقص أو الحركة بشكل عام تعتبر من الأنشطة المطلوبة في ظل برودة الطقس، باعتبارها وسيلة جانبية للحصول على الدفء.

ترتيب المنزل في 5 دقائق:

يرى خبراء علم النفس أن الاهتمام بنظافة المنزل وحسن ترتيبه لا يقل أهمية عن أهمية الاهتمام بالمظهر، حيث يمكن لوجود علامات الفوضى داخل غرف المنزل أن تزيد من مشاعر المعاناة من اكتئاب الشتاء تحديدا والاكتئاب بشكل عام، فيما يحدث العكس عند الاهتمام به أولا بأول، ما يصبح أكثر سهولة مع القيام بتلك المهمة على أكثر من مرة وعلى مدار 5 دقائق فقط للمرة، إذ ينصح باختيار مكان ما بالمنزل لترتيبه لمدة 5 دقائق فقط، لتلاحظ بعدها تحسن الحالة النفسية، حينها يمكن الانتظار لبعض الوقت قبل استئناف عملية التنظيف في مكان آخر أو ربما يدفعك التحسن في الحالة النفسية إلى استكمال مهمة ترتيب المنزل دون راحة.

تجنب مواقع التواصل الاجتماعي:

تؤكد الكثير من الدراسات العلمية خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية لمستخدميها، فيما يعتبر تجنب تلك المواقع والمنصات مطلوبا بشدة عند المعاناة من الأزمات النفسية ومن بينها اكتئاب الشتاء، حيث تزداد فرص الإصابة بالقلق والتوتر الزائد عن الحد الطبيعي عند مراقبة حسابات الآخرين ومشاهدة الصور التي تكشف عن سعادة حتى وإن كانت زائفة، فيما يؤدي تجنب تلك المواقع إلى قلة فرص الإصابة بالاكتئاب والشعور بالوحدة من وجهة نظر الخبراء، مع الوضع في الاعتبار أن النظر للهاتف أو الحاسوب أو أي من الأجهزة الإلكترونية ليلا يؤدي إلى المعاناة من الأرق الذي يزيد بدوره من فرص تأثر الحالة النفسية بالسلب.

الخروج من المنزل:

يبدو الجلوس تحت الغطاء في الفراش جاذبا لنا جميعا في ظل برودة الطقس، إلا أن الاستسلام لتلك الرغبة يعتبر من عوامل المعاناة من اكتئاب الشتاء، وخاصة أنها سوف تدفعنا إلى الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية التي تزيد الوضع سوءا، لذا ينصح بمحاولة الخروج من المنزل يوميا للمشي أو لممارسة رياضة مسلية مثل قيادة الدراجات حتى نتعرض لنسبة ولو قليلة من أشعة الشمس، والتي يعد الحرمان منها أحد أسباب الألم النفسي في فصل الشتاء لدى الكثيرين.