مرضى كورونا الذين احتاجوا دخول المستشفى يعانون من أحد هذه الأمراض المزمنة

أظهرت دراسة علمية حديثة أن ثلثي مصابي كورونا الذي يدخلون المستشفيات يعانون على الأقل من مرض واحد من بين أربعة أمراض مزمنة تؤثر بشدة على مناعة الشخص لمقاومة المرض.

والأمراض الأربعة هي السمنة وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، بحسب الترتيب الذي أشارت اليه الدارسة.

وشملت الدراسة التي أشرف عليها باحثون في مدرسة العلوم وسياسات التغذية بجامعة تفتس الأميركية، أكثر من 900 ألف شخص بالغ، 30 في المئة منهم أدخلوا المستشفيات بسبب السمنة، و26 في المئة بسب ضغط الدم، و21 في المئة بسبب السكري، و 12 في المئة بسبب قصور في أداء القلب.

واستخدمت الدراسة التي نُشرت، الخميس، في مجلة “جمعية القلب الأميركية” نموذج محاكاة حسابيا لتقدير عدد حالات الاستشفاء الوطنية بكوفيد، التي كان من الممكن منعها إذا لم يعاني المشاركون في الدارسة من الأمراض الأربعة الرئيسية. 

وبلغة علم الأوبئة، فإن النسب المشار إليها هي حالات الاستشفاء التي كان يمكن منعها في غياب الحالات المرضية الأربع، أي أن إصابات كورونا كانت ستكون خفيفة ولا تستدعي دخول المستشفى.

وعندما تم الجمع بين أرقام الحالات الأربع، يشير النموذج إلى أن 64 في المئة من حالات الاستشفاء بكوفيد (أي قرابة الـ 600 ألف)، ربما كانت لا تحتاج إلى دخول المستشفى.

يشار إلى أن العمر والعرق كانا من بين العوامل التي أدت إلى تفاوتات في حالات دخول المستشفى بسبب الأمراض الأربعة، وفق الدراسة.

ودعت الدراسة إلى تدخلات فعلية لتحديد ما إذا كان تحسين صحة القلب والأوعية الدموية سيقلل من دخول المستشفيات وحالات الإصابة بكورونا. 

ومع ذلك، خلصت الدراسة إلى أن  تحسين جودة النظام الغذائي يساعد في تحسين الصحة في غضون أسابيع قليلة،  وشددت الدراسة على أهمية اختبار هذه الوسائل للحد من عدوى كورونا الشديدة وغيرها من الأوبئة المستقبلية.