ومنذ 422 عاما، وتحديدا منذ عام 1596، ظهرت خريطة للعالم باستخدام “إسقاط مركاتور“، أو الإسقاط الأسطواني، وذلك بهدف مساعدة البحارة في استكشاف العالم، ثم أصبحت شائعة ومعتمدة في المدارس والكتب.

إلا أن هذه الخريطة أصبحت “متجاوزة في يومنا هذا بعدما وجد فيها العلماء والباحثون مجموعة من الأخطاء الفادحة”.

ولتجاوز هذه الأخطاء، قام علماء جامعة “برينستون” بإعادة وصف وتخيل النقاط الرئيسة اللازمة لتسطيح الكرة الأرضية، الأمر الذي مكنهم من رسم خريطة “دقيقة” لكوكبا.

وقال الدكتور ريتشارد غوت، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة برينستون، والذي سبق أن رسم خريطة للكون بأكمله، إن الخريطة الشهيرة عالميا والمعتمدة على “إسقاط مركاتور” تشوبها مجموعة من الأخطاء، مثل التقاسيم المكانية والمسافات والانحناءات..

وتابع: “في خريطتنا الجديدة، اعتمدنا على نهج أطلقنا عليه اسم -المظروف متعدد الأوجه-، والذي يتكون من أشكال منتظمة وملتصقة”.

ونتج عن هذا النهج الجديد خريطة مستديرة وذات وجهين، على شكل قرص الفونوغراف.

ويمكن استعراض نصف الكرة الأرضية الشمالي على أحد الأوجه، والجنوبي على الوجه الآخر، أو استعراض نصفها الشرقي والغربي بنفس الطريقة.

وتغلبت هذه الخريطة، التي لم يتم بعد المصادقة عليها بشكل رسمي، على إشكالية تشوه المسافات وفجوات التلاحم وانتقاص الحدود، حسب ما كشفه مبتكروها.