“لا تأكلوا أسماك المتوسط! شواطئ إسرائيل مازالت مغطاة بالقطران

بعد أسبوع من عمل المتطوعين لتنظيف شواطئ البلاد، لا تزال إسرائيل تعاني من تبعات التسرب النفطي الغامض في البحر المتوسط.

وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن القطران لا يزال موجودا في كل مكان، خاصة على شاطئ أخزيف شمال البلاد، حيث يمكن رؤية الحدود اللبنانية منه.

ولا تزال السلطات الإسرائيلية تحقق في التسرب النفطي الغامض، في وقت تدور فيه الشكوك حول 5 ناقلات نفط من أصل 10 كانت موجودة في المنطقة أثناء التسرب الذي وصفه خبراء البيئة بالكارثي.

وأعلنت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، السبت، أن الحكومة أرسلت وفدا من المحققين إلى اليونان لفحص سفينة يشتبه بأنها تسببت في التسرب النفطي الذي غطى مناطق واسعة من سواحل إسرائيل بالقطران.

وقالت وزيرة حماية البيئة، جيلا غمليئيل، في بيان: “سنلجأ لكافة السبل لمعرفة المسؤولين عن هذا التلوث البيئي”.

وبحسب الصحيفة، فإن السلطات أمرت الجميع، باستثناء متطوعي التنظيف، بالابتعاد عن 160 كيلومترا من شواطئ البلاد التي يبلغ طولها 195 كيلومترا، على طول الطريق من رأس الناقورة في الشمال إلى عسقلان في الجنوب، ما يدل على حجم الأضرار البيئية التي سببها هذا التسرب.

كذلك، حظرت وزارة الصحة بيع الأسماك والمأكولات البحرية من البحر الأبيض المتوسط لأجل غير مسمى كإجراء احترازي.

يقول يوسي حفيف الذي يشارك في الأعمال التطوعية لتنظيف الشواطئ إنه “أمر مروع وعمل شاق جدا”، متسائلا: “ما المقدار الذي يمكن تنظيفه من هذا؟”.

وفي سياق متصل، قالت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، السبت، إن بقعة نفطية أخرى موجودة في البحر المتوسط على بعد 150 كيلومترا غرب البلاد متوقع أن تصل إلى سواحل إسرائيل خلال الأيام المقبلة.

وأشارت الوزارة إلى أن لقطات الأقمار الاصطناعية التي التقطت، الجمعة، تشير إلى كارثة أخرى في البحر المتوسط.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن السلطات المحلية أبلغت المركز الإقليمي للاستجابة في حالات الطوارئ الناشئة عن التلوث البحري في منطقة البحر الأبيض المتوسط (REMPEC) والذي يتخذ من مالطا مقرا له.

في الأسبوع الماضي، أصدر قاض إسرائيلي، أمر بحظر النشر في أي معلومات تتعلق بالتحقيق، بما في ذلك التفاصيل التي تحدد هوية المشتبه بهم بهذا التسرب الكارثي الذي يصنف على أنه أسوأ كارثة بيئية تعيشها البلاد.