حقق التلميذ التونسي ياسين بن سليمان إنجازا علميا غير مسبوق عندما توج بالجائزة الأولى للمسابقة العالمية للذكاء الاصطناعي “كوديافور” والتي تنافس عليها ما يناهز 5500 تلميذا من 99 دولة وذلك خلال شهر فبراير الجاري.
وتعد مسابقة “كوديافور” العالمية للذكاء الاصطناعي والابتكارات العلمية إحدى أكبر الفعاليات الدولية في الذكاء وتطوير العلوم حيث تجمع سنويا الآلاف من الأطفال المولعين بالروبوتات والأجهزة الذكية والاختراعات العلمية للموهوبين من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عاما.
وتمكن هذه الجائزة العالمية، الأطفال خارقي الذكاء من تفجير مواهبهم وكشف مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي والبرمجيات الإلكترونية المناسبة لفئتهم العمرية، كما أنها مناسبة سنوية لتقديم انتاجاتهم في مجال الروبوتات وتبادل الخبرات وتطويرها.
وتمكن التلميذ ياسين بن سليمان البالغ من العمر 15 عاما، من الفوز بالجائزة الكبرى للمسابقة العالمية للذكاء (فئة بين 14 و17 عاما) وذلك بعد اختراعه جهاز روبوت يقوم بعد الأموال بشكل دقيق ولا يمكن فتحه إلا بنطق كلمة السر بأمر صوتي.
كما يمكن للجهاز الذي تمكن ياسين بن سليمان من صنعه، بإشراف مدربه حسام تيرا، وبإحاطة من “نادي مخابر جونيور للروبوتات”، من التعرف على قيمة وعدد الأوراق النقدية من خلال آلة التصوير بداخله واحتساب مقدار الأموال المخزنة بالصندوق.
وأكد ياسين بن سليمان، أن جهاز الروبوت، الذي يعتمد السلامة الذكية (سمارت سايف) يضمن سهولة وأمانة استعماله بما أنه لا يفتح إلا بأمر صوتي شخصي وسري ثم يتفاعل مع ذلك الصوت ويتثبت من صحة الإجابة قبل أن يفتح.
وقال الفائز بالجائزة العالمية أن جهاز عد النقود قابل لمزيد التطوير بما يعزز سلامة استعماله وذلك باستعمال بصمة اليد أو بصمة العين فضلا عن إمكانية ربطه بالهاتف المحمول وإرساله رسائل نصية في حال تعرضه للسرقة أو محاولة الاختراق.
وقال ياسين الذي حظي بالتكريم من السلطات في تونس تقديرا لإنجازه: “منذ طفولتي سكنني الشغف بالعلوم والاختراعات والتكنولوجيا.
وقال تيرا أن ياسين بن سليمان برز كواحد من التلاميذ الموهوبين في الذكاء الاصطناعي، وأن دوره يكمن كمدرب في تطوير الملكات الفكرية…