تترامى بلدة مقنة البقاعية بمساحتها التي تقدر ب28مليون م.م على إحدى سفوح الجبال الشرقية في القسم الشمالي من محافظة بعلبك-الهرمل وعلى طريق بعلبك حمص الدولي الذي يقسمها الى قسمين.
تحدها شرقاً، بلدتي نحلة ويونين.غرباً، بلدتي دير الأحمر والكنيسة. شمالاً، بلدتي شعث وريحا. جنوباً، بلدة إيعات ومدينة بعلبك.
تبعد عن العاصمة بيروت 93كلم، وتعلو حوالي 1100م عن سطح البحر.بينما يبلغ عدد سكانها 10000نسمة. فيها عدد كبير من الكهوف والمغاور الأثرية والخرائب تعود الى عصور قديمة وما يسمى منها بقصرالصبيان والبنات. كانت تشتهر بزراعة الحبوب خاصة زراعة العدس والقمح، أما اليوم بات هذا القطاع في البلدة شبه معدوم تقريباً، وسبب ذلك شح الينابيع، إضافة الى طبيعة الأرض الصخرية التي تحتاج الى ميزانية عالية لاستصلاحها، لذا يعتمد الأهالي على التجارة الحرة في اقتصادهم.
سجل في البلدة غياب فاضح لدور الدولة إذ تفتقر مقنة الى أهم المقومات المعيشية من مياه وخدمات الصرف الصحي، وعلى الرغم من أن بلديتها من أقدم البلديات الا أنها بقيت على حرمانها فترة طويلة كما قرى كثيرة في المنطقة. ومنذعام 1998 استطاع كل رئيس جديد للبلدية من وضع لمسة إنمائية على المحيط للنهوض به رغم ضآلة الموازنة.
يترأس المجلس البلدي الحالي الأستاذ فواز حمد المقداد، رجل مستقل ومتحرر من العشائرية والطائفية والمذهبية، أقبل على التحديات بذهنية جديدة، يعمل على استكمال المشاريع التي أرساها سلفه وتحقيق انجازات مستقبلية تتوافق والحاجات الأولية للبلدة. وانطلاقاً من أهمية الحفاظ على كرامة الأموات وقدسية المدافن وحرمتها، تم تأهيل المدافن القديمة واستحداث مدفن جديد.
كما تم تأهيل حسينية البلدة الى جانب إنشاء أرصفة وموقف لها. وعلى الصعيدين الزراعي والبيئي، قامت البلدية بشق عدة طرقات زراعية، وزيادة معدلات التشجير(90 دونم) عن طريق غرس العديد من أشجارالصنوبر في الفضاءات الخارجية وفي مدخل مقنة، ضمن خطة زراعية واضحة تتناسب مع الموقع الجغرافي والمناخي، وذلك بتقدمة من وزارة الزراعة. وفي سياق متصل، تولي البلدية اهتماماً ملفتاً بالحديقة العامة من ري وتشجير وتنظيف وتشذيب لتبقى مقصداً للراحة والاستجمام.
وبما أن الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة تُعد من أهم مصادر الطاقة الطبيعية المستدامة، تم تركيب العديد منها لسحب المياه من الآبار، وذلك بتمويل من البنك الدولي وبإشراف مجلس الإنماء والإعمار. أيضاً تم تأهيل شبكة الإنارة وتركيب لمبات وتجهيز لشبكة بشكل كامل، الى جانب تأمين مولد كهربائي . كما يصار الى تأهيل بعض الأقنية الشتوية وتنظيفها بشكل دوري. بالإضافة الى استكمال التجميل الخارجي للمبنى البلدي والقيام ببعض التعديلات في الداخل، وستعمل البلدية على إنشاء خيمة قرميد قرب المبنى البلدي لإيواء الآليات والمركبات التابعة للبلدية.
والجدير ذكره، أن دراسة مشروع تزفيت الطرقات الداخلية قد أُنجزت وسيصار الى تزفيت ما يقارب 8000 متر طولي بعرض 5 أمتار.
أما من الناحية الإجتماعية، فلم تغفل البلدية عن تقديم مساعدات عينية ومالية للعائلات المحتاجة وللمدرسة الرسمية والجمعيات، وخلق حوافز للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية لمتابعة دراستهم الجامعية، مع العلم أن البلدية تساهم في تسديد أقساط مساكن طلاب البلدة الجامعيين في بيروت.