توصلت دراسة جديدة، في المجلة الأميركية للطب، إلى أن شرب الكثير من القهوة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي، حيث أجراها باحثون أميركيون في مركز BIDMC الطبي ومستشفى بريغهام وجامعة هارفارد، وقيَّمت مدرسة تشان للصحة العامة (HSPH) دور المشروبات المحتوية على الكافيين كمحفز محتمل للصداع النصفي. ووجد الباحثون أن تناول حصة واحدة إلى اثنتين من المشروبات المحتوية على الكافيين، مثل القهوة والكولا والشاي، لا يرتبط بالإحساس بالصداع النصفي في ذلك اليوم. بينما أشارت الدراسة إلى أن شرب ثلاثة أنواع أو أكثر يرتبط باحتمالات أعلى للإصابة بالصداع النصفي في اليوم نفسه أو في اليوم التالي. ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن الصداع النصفي هو «صداع معتدل أو شديد يتم الشعور به كألم نابض في جانب واحد من الرأس وزيادة الحساسية للضوء أو الصوت». وبحسب صحيفة الإندبيندنت البريطانية تنص مؤسسة أبحاث الصداع النصفي (MRF) على أن هذا النوع من الصداع هو ثالث أكثر الأمراض انتشاراً في العالم ويصيب ما يقرب من 1.04 مليار بالغ في جميع أنحاء العالم. وقارن العلماء معدل إصابة الفرد بالصداع النصفي في الأيام التي يتناول فيها المشروبات المحتوية على الكافيين بإصابته بالصداع النصفي في الأيام التي لم يتناول فيها المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة مثل الجنس والعمر والعوامل الديموغرافية والسلوكية والبيئية الفردية الأخرى. ووجدوا أن الذين تناولوا ثلاثة مشروبات تحتوي على الكافيين لديهم فرصة بنسبة %27 للإصابة بالصداع النصفي في ذلك اليوم. وأشارت البيانات الأساسية إلى أن المشاركين عانوا من متوسط خمس نوبات من الصداع شهرياً، واستهلك %66 منهم عادة حصة إلى حصتين من المشروبات المحتوية على الكافيين يومياً. وقالت إليزابيث موستوفسكي، كبيرة الباحثين«دور الكافيين فيما يتعلق بالصداع النصفي معقد بشكل خاص، لأنه قد يؤدي إلى حدوث نوبة ولكنه يساعد أيضاً في السيطرة على الأعراض».
الوسومslide