العاصفة تكشف المستور

عواصف من نوع آخر ضربت لبنان هذا العام وحولت خيرات السماء الى نقمة على الارض، فكما في الكثير من المناطق اللبنانية الحقت العواصف اضراراً كبيرة في بلدة زرعون الواقعة في قضاء المتن الشمالي.

وسببت انهيارات بالجملة في مختلف ارجاء البلدة وخسائر جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمحاصيل على اختلافها.

ومع غزارة تساقط الأمطار انهارت الاتربة وقطعت  الطريق الذي يربط بلدة ضهور الشوير ببلدة زرعون بعدما تسببت هذه السيول بتصدّع حائط الدعم، وقد عمل عناصر من البلدية لاحقا على فتح الطريق جزئياً على مسرب واحد، بغية تسهيل حركة المرور بانتظار مساعدة وزارة الأشغال.

 الى جانب ذلك، تعرضت البلدة الى الكثير من الانزلاقات الصخرية وانجراف التربة. أما المشهد الذي بات متعارفاً عليه، فهو انجراف الأتربة على الطريق العام باتجاه المنازل واقتلاع أشجار الصنوبر، الأمر الذي هدد بقطع الطريق المؤدي الى مار موسى- بعبدات.

والجدير ذكره، أن المنخفض الذي ضرب لبنان أظهر جلياً أن لبنان لا يستطيع السيطرة على الأزمات المناخية نتيجة هشاشة البنى التحتية.

وقد ناشد رئيس البلدية الأستاذ رمزي ضو المعنيين لرفع الضررعن طرقات البلدة والتحرك بأقصى سرعة لإصلاحها وإيجاد حلول جذرية فعالة تفادياً من وقوع الكوارث الطبيعية.

فهل سيُلبى النداء؟ وهل ستأتي الوزارات المختصة بإصلاحات مجدية لقطاع البنى التحتية؟