تظاهر المئات من الأرجنتينيين، في مكان مخصص للاحتفال بالإنجازات الكروية في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيريس، مطالبين بالعدالة لأسطورة الكرة في بلادهم دييغو مارادونا، الذي توفي في 25 نوفمبر الماضي عن عمر ناهز 60 عاماً، في ظروف استدعت فتح تحقيق حول أسباب هذه الوفاة.
ورفع المتظاهرون صورة عملاقة ظهرت عليها ابنتا مارادونا، دالما البالغة من العمر 33 عاما، وجيانينا ذات 31 عاما، من زواجه من كلاوديا فيافاني، وكتب عليها إدانة اجتماعية وقضائية للمذنبين.
وتواجدت ابنتا مارادونا وزوجته خلال هذه المظاهرة، لكنهن لم يمكثن طويلا نظرا للتوتر الذي رافقها، وفق ما ذكرت فرانس برس.
كذلك تواجد أصغر أبناء مارادونا ويدعى دييغو فرناندو، والبالغ من العمر 8 أعوام، بالإضافة إلى والدته فيرونيكا أوخيدا.
ونظّمت التظاهرة من خلال دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمبادرة من مجموعة أنصار مارادونا، الذين رفعوا شعار«العدالة لدييغو: إنه لم يمت، لقد قتلوه.
العدالة
وقال أبيل تشورولكه أحد المشاركين في التظاهرة في تصريح لوكالة فرانس برس: «أردت التواجد هنا من أجل إحلال العدالة في الأرجنتين، لأن مارادونا تُرك لكي يموت وهذا ليس أمراً صحيحاً، ليس من العدل أن ينتهي شخص مثل مارادونا أعطى الكثير للأرجنتينيين بهذه الطريقة».
وبدأت مجموعة من 20 خبيراً، الإثنين، مناقشاتها في أسباب وفاة مارادونا، لتحديد ما إذا كان هناك إهمال من جانب المتخصصين في الرعاية الصحية.
وفاة مارادونا
وتوفي مارادونا في 25 نوفمبر الماضي، إثر ما أعلن أنها نوبة قلبية، وذلك بعد أسابيع فقط من خضوعه، لعملية جراحية من أجل معالجة نزيف في المخ.
تحقيق في أسباب الوفاة
ويبحث المحققون في العلاج الصحي الذي تلقاه قبل وفاته، لتحديد ما إذا كانت هناك قضية لتوجيه تهمة القتل غير العمد أم لا، والتي ستؤدي في حال الإدانة، إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.
ومن المتوقع أن تقدم لجنة الخبراء، المكونة من 10 متخصصين رسميين و10 آخرين تم اختيارهم من قبل الأطراف المعنية، نتائجها في غضون أسبوعين أو ثلاثة.