والسؤال هو: لماذا؟ 

ويقول موقع “wgno” الإخباري الأميركي، إن الأعراض الجانبية التي تحدث بعد تلقي الجرعة الثانية تشمل الشعور بالإرهاق والصداع والقشعريرة والحمى والغثيان وآلام العضلات.

وأوضح الأستاذ في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، ويليام غرينو، أن هناك تفسيرا بسيطا لارتفاع الآثار الجانبية مع أخذ الجرعة الثانية

والغالبية العظمى من اللقاحات التي أقرتها بلدان العالم حتى الآن تتكون من جرعتين بينهم فاصل زمني معدله 3 أسابيع، وذلك باستثناء لقاح “جونسون آند جونسون” المكون من جرعة واحدة. 

ويضيف الخبير الأميركي أن الجسم بعد الجرعة الأولى يبدأ في بناء الاستجابة المناعية الأولى، بما في ذلك الأجسام المضادة.

ومع الجرعة الثانية، يبدأ نظام المناعة في الجسم بالتفاعل، بحسب غرينو، الذي يقول إنه بمجرد أن تعرف الجهاز المناعي على اللقاح (بعد الجرعة الثانية)، سيكون له رد فعل أكبر تجاهه.

وهذه علامة على أن اللقاح يعمل وأن جهازك المناعي “يتعرف على اللقاح في جسمك”، طبقا للخبير الأميركي.

ومع الجرعة الثانية، لا ينتج جسمك أجساما مضادة فحسب، بل يحفز الغدد الليمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم على التفاعل مع اللقاح على مستوى الأنسجة، وهذا يؤدي إلى آثار جانبية أكبر.

ويرى أستاذ الطب في كلية عيادة مايو كلينك، ريتشارد كينيدي أن الآثار الجانبية بعد تلقي اللقاح تتم بسب أمرين.

ويوضح كينيدي أن المناعة لديك من مكونين مختلفين: المناعة الفطرية والمناعة التكيفية والمناعة الفطرية هي استجابة جسدك الأولى للغزاة الخارجيين.

وقال إن المناعة الفطرية تعمل على إبطاء الهجوم على جسدك، بعد ذلك تتولى المناعة التكيفية مهمة التصدي للفيروسات، وتكون خلايا “بي” و”تي” التي تتصدى لهذه الأجسام الغريبة.

وعندما تتلقى اللقاح، فإن المناعة الفطرية تتحفز، وبعد أسبوع ونصف الأسبوع تقريبا تبدأ المناعة التحفيزية في النشاط وتوفير الحماية للجسم من الفيروس.