ماذا تأكل وتشرب إذا كنت مصابا بحصى الكلى؟

إذا كنت مصابا بحصى الكلى، ينصح عموما بشرب كمية كافية من الماء والحد من مصادر البروتينات الحيوانية، مثل اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والأسماك والمحار، وتعويضها بأغذية نباتية.

تحتاج حصى الكلى في كثير من الأحيان إلى تدخل جراحي، لكن اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على شرب كميات كافية من الماء وتقليل الملح والبروتينات وتناول زيت الزيتون، قد يساعد بشكل كبير على تقليل احتمالية حدوثها.

في تقرير نشرته صحيفة “إلكونفدنسيال” (elconfidencial) الإسبانية، تقول الكاتبة فيرونيكا موليخو إن حصى الكلى هي ثالث أكثر أمراض المسالك البولية انتشارا، بعد الالتهابات ومشاكل البروستات، وهي أكثر شيوعا بين الرجال، وغالبا ما تظهر بعد سن 20 عاما، وتستمر إلى ما بين سن 40 و60 عاما.

بشكل عام، تحدث هذه الحالة عندما تتكتل المعادن أو الأملاح التي توجد في مجرى البول، وتتشكّل كتل صلبة تنتقل إلى الحالبين أو الكلى.

وإذا لم يتم اكتشافها والتعامل معها مبكرا، وتحركت لتغلق الحالب مثلا، فإن حصى الكلى مؤلمة للغاية، ولكنها لا تسبب في الغالب ضررا كبيرا إذا اكتشفت في الوقت المناسب.

الأعراض المصاحبة لحصى الكلى:

  • الألم الشديد تحت الأضلاع وأسفل البطن والفخذ.
  • تحوّل البول إلى اللون الوردي أو الأحمر أو البني.
  • رائحة البول الكريهة.
  • الغثيان.
  • القيء.
  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • نزول البول بكميات صغيرة.
  • قد تختفي الأعراض في بعض الحالات بعد تناول المسكنات وشرب الكثير من الماء، ومع ذلك قد يحتاج تطور الحالة إلى تدخل جراحي.

وأوضحت الكاتبة أن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بحصى الكلى، مثل:

  • العوامل الوراثية.
  • عدم شرب كميات كافية من الماء.
  • المعاناة من أمراض أخرى، مثل فرط نشاط جارات الدرقية.
  • اتباع أنظمة غذائية غنية بالبروتينات والصوديوم والسكر.

وبحسب الكاتبة، يعتبر اتباع النظام الغذائي الصحي أفضل طريقة للحد من تطور حصى الكلى والتحكم في أعراضها. فما الأطعمة التي يجب أن تشكل جزءا من الروتين الغذائي اليومي لتحقيق هذا الهدف؟ وما الأطعمة التي يجب تجنبها؟

أولا: ماذا تأكل وتشرب حتى تقلل احتمال الإصابة بحصى الكلى؟

  • شرب الماء، فإن أفضل طريقة لمنع تشكّل حصى الكلى هي شرب كمية كافية من السوائل كل يوم، إذ يجب أن يشرب الشخص العادي ما بين 8 إلى 12 كوبا من السوائل يوميا.
  • تقليل البروتين الحيواني مثل اللحوم والبيض.
  • تقليل استهلاك القهوة والشاي والمشروبات الغازية، لأن تناولها بكميات كبيرة يتسبب في فقدان السوائل وتسريع الجفاف.
  • تناول زيت الزيتون البكر، الذي يساعد على تحسين الدورة الدموية وتخفيض ضغط الدم وتقوية الكلى. فقد أظهر العديد من الدراسات أن المجتمعات التي ينتشر فيها استهلاك زيت الزيتون على نطاق واسع، يكون معدل الإصابة بحصى الكلى أقل بكثير من غيرها.
  • تقليل الصوديوم في الطعام، حيث يجب ألا تتجاوز الكمية التي نتناولها يوميا 2300 مليغرام، أي حوالي ملعقة شاي. ويوجد الصوديوم بشكل أساسي في ملح الطعام، والأطعمة المعلبة والتوابل واللحوم المصنعة والأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة، كما قد نجده أيضا في بعض المركبات مثل بيكربونات الصوديوم والفوسفات الثنائي الصوديوم والغلوتامات الأحادية الصوديوم وألجينات الصوديوم ونترات الصوديوم؛ ولهذه الأسباب عليك أن تقرأ بعناية مكونات الأطعمة المعلبة لاكتشاف الصوديوم فيها.
  • يقلل حمض الستريك الموجود في الليمون والبرتقال من حموضة البول، وبالتالي يقلص خطر تشكل حصوات أكسالات الكالسيوم. لذلك، ينصح الخبراء ببدء اليوم بكوب من عصير الليمون.

ثانيا: 

قد يؤدي الإفراط في تناول البروتينات إلى تفاقم حالة المريض، لهذا السبب فإن من الضروري الحد من مصادر البروتينات الحيوانية، مثل اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والأسماك والمحار. ويمكن تعويض هذه الأطعمة بمصادر البروتينات النباتية، مثل البقوليات والصويا والجوز والمكسرات.

وبالنسبة لمن يعاني من حصى فوسفات الكالسيوم (calcium phosphate) أو أكسالات الكالسيوم (Calcium Oxalate)، وهما من أكثر الأنواع شيوعا، فإنه يوصى عموما بالحصول على المغذيات من الأطعمة النباتية، مثل العصائر والحبوب والخضار والفاصوليا.

ويضيف المعهد أنه قد يكون من الأفضل الحصول على الكالسيوم من الأطعمة النباتية المنخفضة الأكسالات، مثل العصائر المدعمة بالكالسيوم والحبوب والخبز وبعض أنواع الخضروات وبعض أنواع الفاصوليا. لذلك فإن عليك سؤال اختصاصي التغذية أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية عن الأطعمة التي تعتبر مصدرا للكالسيوم مناسبا لك.

وعند الإصابة بحصى أكسالات الكالسيوم، فإن من المهم تقليل الأطعمة التي تحتوي على الأكسالات (oxalate)، مثل السبانخ والبنجر (الشمندر) والسلق ومسحوق الكاكاو والفلفل الحلو وجنين القمح (wheat germ) والمكسرات والبقدونس والعنب والتوت، وغيرها.

ختاما، تجب مراجعة الطبيب دائما وأبدا، فبعض الحصى الصغيرة يمكن أن تنزل من مجرى البول، أما الكبيرة فقد لا تنزل أو تؤدي لإغلاق الحالب، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وألم حاد جدا، وهي تتطلب تدخلا جراحيا، فالغذاء وحده ليس علاجا لحصى الكلى أو لأي مرض.

وكالات