كيف تحمي أذنيك من تراكم الشمع؟

لوجود الشمع (الصملاخ) داخل الأذن وظيفة دفاعية، تقوم الأذن من خلالها بمنع دخول الغبار وتقليل نمو البكتيريا داخل الأذن، التي تقوم بالتخلص منه تلقائياً، إلا أنه في بعض الأحيان يتحول من أمر مفيد إلى مشكلة مزعجة.
وأحياناً كثيرة يستخدم البعض العيدان القطنية لإخراج الماء فيقوم بزحزحة الشمع إلى داخل الأذن مسبباً مشكلة كبيرة، وقد أوضحت طبيبة الأذن والأنف والحنجرة د.رانيا صالح

لـ القبس مضاعفات تراكم الشمع داخل الأذن والأسباب المؤدية لذلك، وهي:

1 – ضيق قناة الأذن، فلا تستطيع الأذن التخلص من الشمع تلقائياً.

2 – وجود الشعر بكثرة في قناة الأذن، فتعلق به المادة الشمعية وتتراكم مع الوقت.

3 – وضع سماعات الأذن بشكل مستمر.

وعن المشكلات الصحية الناتجة عن تراكم الشمع في الأذن قالت د.رانيا إنها تتمثل في عدة أمور، منها:

1 – انخفاض السمع في إحدى الأذنين أو كليهما والذي يمكن أن يحدث تدريجياً أو بشكل مفاجئ.

2 – آلام في الأذن، خاصة إذا صاحب تراكم الشمع بعض الالتهابات.

3 – طنين الأذن.

4 – الشعور بالحكة من حين لآخر، خصوصاً مع دخول قطرات من الماء واختلاطه بالشمع.

وأشارت إلى أن «هذه الأعراض تزداد شدة حين يحاول الشخص التعامل معها بنفسه أو يتجاهل الأعراض لفترة طويلة من الزمن».

ممارسات خطأ

لفتت د.رانيا إلى أنه لا يعني بالضرورة، مع وجود هذه الأعراض، وجود شمع متراكم تجب إزالته، فهناك أسباب أخرى ومضاعفات قد تصل إلى حد دفع الشمع إلى عمق الأذن، وبالتالي يصعب إخراجه، أو قد تصل إلى إيذاء طبلة الأذن أو ثقبها نتيجة الممارسات الخطأ مثل:

• استخدام أعواد تنظيف الأذن القطنية أو المناديل الورقية لمحاولة إزالة الشمع.

• دخول الماء للأذن أثناء الاستحمام أو بالمسبح.

• استخدام أنواع من الزيوت الشعبية قد لا تناسب الأذن مطلقاً.

• استخدام أجهزة مما يتم الترويج لها تجارياً لتنظيف الأذن منزلياً (لم تثبت إلى الآن كفاءتها أو دقتها في إزالة شمع الأذن).

ونصحت أنه من الأفضل استشارة طبيب لتحديد التشخيص الدقيق وجعلها استشارة دورية كل عام للتأكد من عدم تراكم شمع، أو لإزالته قبل زيادة كميته.

دخول الماء

أوضحت د.رانيا أن مشكلة دخول ماء إلى الأذن تكمن في أنها تكون عاملاً محفزاً لتكوّن ونمو فطريات داخل الأذن، التي تسبب شعوراً مزعجاً مع انسداد الأذن لاختلاطه بالشمع وأحياناً خروج إفرازات ذات رائحة غير مستحبة وحدوث التهابات للأذن الخارجية قد تصل إلى التهاب بالأذن الوسطى أو ثقب في طبلة الأذن في الحالات الشديدة المزمنة.

ولفتت إلى أن مشكلة الفطريات يمكن تكرار حدوثها عدة مرات، خصوصاً مع وجود أمراض تقلل مناعة الجسم كالسكري مثلاً.

وشرحت طريقة بسيطة لإخراج الماء من الأذن كإسعاف أولي يمكن أن يقلل أو ينهي المشكلة في بدايتها، وهو إمالة الرأس إلى الجهة المراد إخراج الماء منها، وتحريك صوان الأذن قليلاً لأعلى وأسفل حتى يتسنى للماء الخروج تلقائياً دون المساس بالأذن من الداخل.

وشددت د.رانيا على أنه من الضروري حماية الأذن من دخول الماء، خصوصاً أثناء الاستحمام أو السباحة ووضع غطاء أو سدادة الأذن قبل هذه الأنشطة إذا كان الشخص يعاني من الفطريات بالأذن. وتجنب تنظيف الأذن أو استخدام قطرات للأذن ذاتياً دون الرجوع إلى طبيب، لأن ذلك قد يؤذي الأذن ويزيد المشكلة.

وكالات

اختيار الموضوع: زينة عبد النور