يعاني عدد كبير من كبار السن في العالم، من مرض الزهايمر، الذي يحرمهم من معرفة تفاصيل حياتهم وحتى من معرفة أولادهم، ويجعل الأسرة تعيش في حالة صعبة من الطرفين سواء المريض أو الآخرين الذين يشعرون بالحزن على ما آلت إليه أحوال أحد أفراد العائلة.
كشفت دراسة حديثة عن علاج بمقدوره أن يحافظ على الذاكرة والتفكير السليم ويمنع الخرف، في سن الشيخوخة.
وتوصلت دراسة أجرتها البروفيسورة كاترين أندريسون من جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأميركية، إلى أن علاجاً مضاداً للالتهابات، قد نجح في إيقاف التدهور المعرفي لدى كبار السن، وحسّن من ذاكرتهم، وذلك بعد اختباره على فئران.
ونقلت صحيفة «ميرور» البريطانية عن كاترين قولها: «شجعتنا الدراسة التي أجريناها على إمكانية التوصل لعلاج يحافظ على الصحة الإدراكية لدى البشر، ويعالج الخرف».
وأضافت: «يبدو أن العلاج التي استخدمناه يعكس تماماً تدهور الذاكرة المرتبط بالعمر في الفئران التي شملتها التجربة».
يعد مرض الزهايمر، الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، وهو مرض ناجم عن تهتك عصبي، وتشمل أعراضه فقدان الذاكرة وضعف الكلام ومشاكل في الوعي وضعف ملحوظ في الوظائف الحركية.
مرض الزهايمر السبب الرئيسي السادس للوفاة في الولايات المتحدة، وبحلول عام 2050، ستصل تكاليف التعامل مع المرض إلى 1.1 تريليون دولار في الولايات المتحدة، من 305 مليار دولار في عام 2020، وفقاً للبيانات التي جمعتها جمعية الزهايمر.
وبحسب كاترين فإن العقار المستخدم في التجربة، غير مرخص للاستخدام البشري، إذ أنه رغم عدم ظهور آثار جانبية له في الفئران، إلا أنه قد يكون ذو أعراض جانبية سامة على البشر.
وتأمل كاترين أن تساهم تجربتها، في تمهيد الطريق أمام شركات تطوير الأدوية، للاستفادة من دراستها في إنتاج شكل من العقار يمكن إعطاؤه بأمان للبشر.
Alqabas