مجدل عنجر، الحدودية، حكاية الأجيال فيها من عبق التاريخ الذي يكاد يكون حاضراً متيقظاً في كل تفاصيلها ومعالمها. عند التجوال في أزقّتها العتيقة نشعر بأننا نطوف في عوالم حضارات مختلفة.
موقعها الجغرافي المميز كبوابة عبور برّية للبنان إلى سوريا، ومرفقها الحيوي مركز المصنع الحدوي، جعلا منها محط أنظار المراقبين والإعلام. إلا أن تاريخها العريق الذي يحمل محطات خالدة من الصمود والتحدّي أهم من كل ما تغاوت به.
هي إحدى بلدات البقاع الأوسط، تقع في سفح سلسلة جبال لبنان الشرقية، ترتفع عن سطح البحر 970م وتبلغ مساحتها 25642775متر مربع. تبعد 55كلم عن العاصمة بيروت و55 كلم عن العاصمة دمشق. أماعدد سكانها فيقدر حوالي 30000نسمة . في قسمها الغربي، هضبتان:” الحصن” التي تحوي قلعة مجدل عنجر الأثرية، و”شلمى” التي تشكل ممراً شرقياً رئيسياً إلى البقاع الغربي وراشيا. استراتيجية موقعها كهمزة وصل بين لبنان وسوريا ساهمت في تطورها على الصعيد العمراني والثقافي والتجاري خاصة. فازدهرت المكاتب الجمركية في منطقة المصنع، وكذلك المحلات التجارية الموجودة على طول الطريق الدولية.
في ما يتعلق بصناعة البلدة، فلا تزيد عن كونها حرفاً بدائية بسيطة، وتشمل صناعة الغذاء منها الخبز، والسكر، والطحين، وصناعة البناء. كما تأسس سنة 1958 مصنع للسكر، الذي شكل نقطة تحول هامة، حيث أدى هذا المعمل إلى تطور ملفت في زراعة الشمندر وصناعة السكر.
أهم المزروعات التي تنشط في البلدة، من الحبوب: القمح، الشعير، الذرة، العدس، الحمص. ومن الفاكهة والخضار: العنب، البطاطا، الشمندر السكري، التين، الجوز، الخوخ، المشمش، الكرز، التفاح، الرمان، الزيتون، اللوز، التوت، الخيار، البندورة، الكوسا، الملفوف، القرنبيط، البطيخ، الخس، الفجل، البقدونس، النعنع، الثوم، البصل، الفول، واللوبياء. وتجدر الإشارة إلى أن مجدل عنجر اشتهرت بتربية الحيوانات الأليفة كالخيول، والأبقار، والحمير، والغنم، والماعز، والدجاج، والأوز، والبط، والحمام، والنحل.
تعود تسمية “مجدل عنجر” إلى قلعة معروفة ب” الحصن” تقوم على مرتفع منها، ولها تسميات عديدة، فسمّاها المصريون”تل العمارنة” وسمّاها اليونانيون”خلقيس” أو”كلشيس” وتعني النحاس، وسمّاها داود “صوبا” وتعني”محلة” وأنشأها الفينيقيون تحت عنوان”مجدل عنجر”أو “دار العز”. وكلمة مجدل هي إسم آرامي يعني”المرقب” أو”المكان العالي”، أما “عنجر” فتقسم إلى “عين” و “جر”وتعني العين الجارية، كما يمكن أن تعني “زئير الأسد” أو ” الصاعقة”.
هي من البلدات التي شهدت معدلات عالية من النزوح السوري، ما شكل عبءً إضافياً على بلدية مجدل عنجر، التي تواجه المزيد من المشاكل في البنى التحتية بسبب الزيادة السكانية. وفي ظل قصور الدولة في دعم اللاجئين وإمدادهم بالحاجات الأساسية، اعتمدت البلدية على دعم المنظمات غير الحكومية ومجموعات الإغاثة للمساعدة في رعايتهم نظراً للموارد المحدودة التي تعاني منها البلدة بالأصل. وعلى الرغم من منافسة اللاجئين المتزايدة في سوق العمل ضمن إقتصاد لبنان المتردّي، بُذلت الجهود للحفاظ على الروابط شبه العائلية والتماسك الإجتماعي بين اللبنانيين والسوريين، ورُفضت سياسة التمييز، والجميع حصل في البلدة على نفس الخدمات سواء أكانوا لبنانيين أو سوريين.
كان لمجدل عنجر شأن عظيم في التاريخ القديم لوقوعها على مدخل مدينة دمشق وما يجاورها من واد مهول مسور بالجبال والتلال. ولذلك، شيّد القدماء فيها حصناً منيعاً لرد الغارات عن المدن الداخلية. تحتضن البلدة الكثير من الآثار القديمة منها، النبعة، الجامع المسمّى بجامع”عمر بن الخطاب” شيّده الوالي بن عبد الملك بن مروان، والقلعة الأثرية التي تدعى اليوم ” القلعة” وموجودة على منبسط هضبة تدعى” الحصن” والتي تمثل معلماً تاريخياً قديماً يشير إلى قدم البلدة وتاريخها السياسي والإجتماعي والعسكري على مرّ العصور. وهي تستقطب الكثير من السياح على مدار السنة حيث يتوافدون في مجموعات عرباً وأجانب، بالإضافة إلى الرحلات المدرسية من مختلف المناطق اللبنانية.
ويعود تاريخ بناء القلعة(المعبد) إلى الحقبة الرومانية. وقد تم اكتشافها في عصرنا الحديث من خلال الحفريات التي قامت بها الدولة اللبنانية في ستينيات القرن الماضي، والتي أثمرت وقتها عن توضيح معالم مدينة رومانية كانت تسمى”كالسيس” . حينها، بدأت عملية ترميم القلعة وإعادة الجدران والأعمدة إلى أماكنها، وأُبرزت التيجان المزخرفة أعلى الأعمدة وأسفلها. أيضاً، تُعد المئذنة التي تعود لزمن الصليبيين من بين أبرز المعالم الأثرية، ويبلغ ارتفاعها نحو إثني عشر متراً، وضلعها نحو الستة أمتار، يُصعد إلى قبتها بدرج لولبي، وقد حولها صلاح الدين الأيوبي إلى مئذنة بعد أن أنجز البناء الأسطواني داخل الدرج اللولبي، وتنتهي القبة ببيت الجرس وهو كناية عن غرفة صغيرة لها نوافذ أربعة متقابلة في الجدران الأربعة، علو النافذة متر ونصف المتر وعرضها ثلاثة أرباع المتر، يتوسط كل منها عامود إسطواني رشيق، له قاعدة صغيرة، وتاج خال من الزخارف. ونود الإشارة إلى أن رئيس بلدية مجدل عنجر السيد سعيد ياسين يولي اهتماماً ملفتاً لموضوع القلعة والمئذنة للمحافظة عليهما. كون القلعة عانت خلال العقود الماضية من الإهمال ما جعلها عرضة للكثير من التعديات.
يعمل ياسين مع أعضاء المجلس البلدي المؤلف من 18 عضو بكل عزم وثبات كفريق عمل متضامن متكاتف، لا هدف أمامه إلا تعزيز شأن البلدة ورفع مكانتها. مشاريع كثيرة حقّقها والمسيرة مستمرة لتحقيق جميع الأهداف الإنمائية والإجتماعية والثقافية والبيئية والتربوية. وهذا تعداد لبعض الإنجازات التي تمّ تنفيذها على مستويات مختلفة.
– بناء القصر البلدي بالمواصفات والمعايير المطلوبة.
– استحداث مركز الشؤون الإجتماعية.
– استحداث مستوصف تابع لمركز الشؤون الإجتماعية.
– تأهيل الحديقة العامة وافتتاحها للزوار.
– بناء حديقة دائرية للأفراح والمناسبات.
– بناء قاعة محاضرات.
– تعيين ستة عناصر شرطة ضمن الملاك والتعاقد مع ثلاثة حراس.
– شراء سيارتان رابيد خاصة بالشرطة البلدية.
– بناء خزان مياه في منطقة حصن.
– تركيب 450 لمبة لاد في شوارع البلدة.
– إنشاء قاطع وسطي اسمنتي مزروع بالأشجار والأزهار ومزوّد بإنارة بقصد التجميل وآخر وسط البلدة.
– زرع 350 شجرة صنوبر من مدخل طريق الأزهر حتى مدخل البلدة.
– زرع حوالي 100 شجرة نخيل على طريق الأزهر.
– حل مشكلة المياه من خلال إقرار تشغيل مشروع الشبكة الجديدة المنفّذة من قبل مجلس الإنماء والإعمار.
– إجراء عملية إحصاء ومسح سكاني للبلدة.
– إجراء مسح للوحدات والمحلات التجارية والمصالح والمهن.
– إقامة نشاطات صحية وتربوية وثقافية على مدار الأسبوع.
– شق طريق إلى قلعة مجدل عنجر الأثرية وتعبيدها وتجهيزها بالبنى التحتية .
– إطلاق صفحة وموقع رسمي للبلدية على مواقع التواصل الإجتماعي.
– الإشراف المباشر على السلامة العامة والأمن الغذائي.
– شق طريق يربط البلدة بسهل البقاع وتعبيده وتزفيته.
– استحداث عدة مدارس للنازحين السوريين بالتعاون مع بعض الجمعيات الدولية.
– تبطين خطوط الكهرباء للحدّ من التعديات.
I LOVE MAJDAL ANJAR- تشييد مجسّم على مدخل البلدة مع حديقة خاصة مُرفقة بعبارة
– إقامة محاضرات أسبوعية داخل قاعة مجدل عنجر المستحدثة.
– تزيين شوارع البلدة خلال فترة الأعياد لإضفاء البهجة والسرور في قلوب الأهالي.
– إقرار قانون بلدي يقضي بإزالة المزارع من داخل البلدة، وحصرها خارجها بعيداً عن الوحدات السكنية.
– إنشاء قاطع وسطي تم زراعته بالأزهار والأشجار مع إنارة على طريق مدرسة المقاصد.
– بناء حائط للجبانة في تلة النبعة من الجهّتين الشرقية والجنوبية.
– غرس الأشجار المتنوعة في مختلف أنحاء البلدة، بهدف زيادة الرقعة الخضراء وإعادة التوازن في البيئة التي تشهد انتهاكاً فاضحاً في مواردها الطبيعية.
– مدّ شبكة صرف صحي على طريق السوق.
– تأمين موتورسكل عدد 2 بمساعدة إحدى الجمعيات الدولية.
– تأمين بوبكات بمساعدة إحدى الجمعيات الدولية.
– تأمين معدات للتنظيف بدعم إحدى الجمعيات الدولية.
– إنشاء معمل فرز للنفايات في منطقة المصنع.
– إنشاء جبانة خاصة للغرباء والنازحين السوريين.
– توزيع أكثر من 150 مستوعب للنفايات.
– بناء العديد من جدران الدعم في مختلف أرجاء البلدة.
– تزفيت ما يقارب 60% من طرقات البلدة على أن يستكمل التزفيت لاحقاً.
– تركيب مرايا على المفارق وتقاطع الطرقات والأحياء من أجل السلامة العامة.
– بناء عدّة غرف كهرباء وتجهيزها بكافة المستلزمات بهدف الحدّ من الضغط المستمر.
– تأهيل النبعة الأثرية مع الحفاظ على طابعها التراثي.
– الكشف عن النبعة القديمة ووصلها بالنبعة الأثرية عبر قساطل استُخدمت للغاية.
– إقامة دورات تدريبية وتوعوية لعناصر الشرطة.
– تحسين منطقة المسيل وتزفيت طرقاتها، على أمل استكمال العمل فيها من ناحية الإنارة وزراعة محيطها.
– تنظيف دوري لأقنية المياه ومجاري الصرف الصحي.
– تقليم الأشجار وري الشتول والورود المزروعة في الأحواض والمستديرات بشكل دوري.
– تأمين بيك أب قلاّب بمساعدة جمعية دولية.
– تحديد مجاري الصرف الصحي في منطقة المسيل.
– إقامة الإحتفالات الموسمية في الحديقة العامة.
– إقامة دورات تدريبية( دفاع مدني، سلامة عامة، تجميل،…).
– تنظيم زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الشيخ سعد الحريري في مجدل عنجر.
– تزفيت الطريق الذي يربط منطقة النبعة صعوداً حتى المدرسة الرسمية المتوسطة.
– تزفيت الطريق الذي يربط منطقة السوق بالمدرسة الإنجيلية السويسرية.
– تزفيت الطريق الذي يربط البلدة نزولاً بمنطقة معمل السكر.
– تزفيت الطريق الذي يربط منطقة طريق المصنع إلى مركز الشؤون.
– تزفيت الطريق الذي يربط منطقة طريق المصنع بمنطقة المسيل.
– البدء ببناء درج أثري في منطقة الحصن، يصل إلى القلعة مجهّز بسلل لرمي النفايات ومقاعد للإستراحة.
– إنشاء حديقة دائرية للأفراح في منطقة المسيل.