حبوب وبخاخات “قيد التطوير”.. جيل جديد من لقاحات كورونا “أفضل من الحقن”

تعمل شركات أدوية ومختبرات حكومية أميركية على تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد تؤخذ بشكل حبوب أو بخاخات الأنف، وتكون أسهل في تخزينها من اللقاحات الحالية التي تؤخذ عن طريق الحقن، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

وتقول الشركات المطوِّرة إن هذه اللقاحات ستكون لديها القدرة على توفير استجابات مناعية تدوم فترة زمنية أطول وستكون أكثر فاعلية ضد السلالات المتحورة، ما قد يساعد على تجنب الأوبئة في المستقبل.

واللقاحات المصرح باستخدامها حاليا في الولايات المتحدة مثل “فايزر” و”موديرنا” تحتاج إلى درجات حرارة شديدة الانخفاض لتخزينها ونقلها ويأخذ الشخص الذي يتلقى اللقاح جرعتين على فترات متباعدة.

أما اللقاحات الجديدة فسوف تتجاوز هذه القيود، وتستطيع الحكومات الوصول بها إلى المناطق الريفية بسهولة أكبر، بحسب غريغوري بولاند، الباحث في اللقاحات في “مايو كلينك”.

ويقول التقرير إن معظم اللقاحات التي يتم تجربتها حاليا حول العالم تؤخذ عن طريق الحقن، لكن هناك لقاحين يتم تطويرهما للأخذ عن طريق الفم وسبع تركيبات أخرى لبخاخات الأنف.

والعديد من لقاحات الجيل الثاني هي حاليا في المرحلة الأولى إلى المتوسطة من الاختبارات على البشر، لذا قد لا تصبح متاحة إلا في وقت لاحق من عام 2021 أو في عام 2022، كما أنه لا توجد ضمانات على نجاحها أثناء الاختبارات، كما أن بعض الشركات التي تطورها ليس لديها تاريخ في تطوير أي لقاحات من قبل. 

وتقوم شركة “آلتي ميون” ومقرها ولاية ميريلاند، بتطوير بخاخ أنف، على غرار لقاح الإنفلونزا “فلو ميست” الذي تنتجه أسترازينيكا.

ونظرا لأنه يؤخذ عن طريق الأنف، فإنه يستطيع تحفيز ما يسمى “المناعة المخاطية” التي تساعد في إزالة الفيروس من الجهاز التنفسي، وبالتالي خفض فرصة انتقال العدوى، بحسب سكوت روبرتس، كبير العلماء في “آلتي ميون”.

ويقول روبرتس إن هذا النوع من المناعة يستطيع منع التقاط العدوى من قبل الشخص الذي يتم تلقيحه وكذلك “تحييدها” أي منع نقلها للآخرين.

وتتوقع الشركة الحصول على نتائج أولية بحلول منتصف العام الجاري، حول ما إذا كان اللقاح يحفز الاستجابة المناعية المطلوبة بأمان.

وتطور شركة “فاكس آرت”، في ولاية كاليفورنيا، لقاحا في شكل حبة دواء، وقد أظهرت دراسة صغيرة قامت بها الشركة، في فبراير الماضي، نتائج إيجابية فيما يتعلق بقدرته على توفير استجابة مناعية والحماية من السلالات المتحورة. وتخطط الشركة للقيام بالمرحلة الثانية من التجارب، بحلول منتصف 2021.

ويقول تقرير الصحيفة إنه إذا ثبتت قدرة الجيل الثاني من اللقاحات على توفير المناعة من الفيروس، فقد تستخدم كمعززات في الولايات المتحدة، بعد تلقيح الناس باللقاحات المصرح بها حاليا.

وكان باحثون قد أكدوا من قبل الحاجة إلى معززات في المستقبل لتمديد مدة الحماية من الفيروس والسلالات الجديدة.

ويمكن استخدام هذه اللقاحات أيضا في البلدان التي لم تستطع القيام بحملات تطعيم باللقاحات الحالية، بالنظر إلى أن نقلها وتبريدها سيكونان أسهل.

ويقول تقرير الصحيفة إن باحثين في الجيش الأميركي يأملون أيضا في صنع لقاح يوفر مناعة من جميع أنواع فيروسات كورونا ويؤخذ عن طريق حقنة واحدة.

الحرة- ترجمات