حدد باحثون بجامعة جنوب أستراليا، إنزيمًا قد يساعد في الحد من أمراض الكلى المزمنة، والتي تصيب ما يقرب من 700 مليون شخص حول العالم.
وفي حين أن اتباع نظام غذائي غني بالملح يمكن أن يؤدي إلى تفاقم بعض أشكال أمراض الكلى، فإن هذا الإنزيم الذي حدده العلماء وهو (NEDD4-2) ضروري لصحة الكلى.
وخلال الدراسة التي نشرت، الثلاثاء، في دورية “ذا لانسيت”, وجد العلماء أن هذا الإنزيم ينظم المسار المطلوب لإعادة امتصاص الصوديوم في الكلى لضمان الحفاظ على المستويات الصحيحة من الملح، بحيث إذا تم تقليل أو تثبيط هذا الإنزيم يمكن أن يؤدي امتصاص الملح المتزايد إلى تلف الكلى.
وتقول الدكتورة جانتينا مانينغ، الباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة جنوب أستراليا: “حتى الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الملح يمكن أن يصابوا بأضرار في الكلى إذا كانت لديهم مستويات منخفضة من الإنزيم بسبب التغيرات الجينية”.
وتضيف أن الهدف طويل المدى هو تطوير دواء يمكنه زيادة مستويات الإنزيم لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة (CKD).
وقدرت ورقة نشرتها دورية “لانسيت” لعام 2020 أن حوالي 700 مليون شخص أو 10 في المائة من سكان العالم يعانون من مرض الكلى المزمن، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 29 في المائة في الثلاثين عامًا الماضية.
ويعود الارتفاع الهائل في مرض الكلى المزمن بشكل أساسي إلى وباء السمنة العالمي في العقود الأخيرة، مما أدى إلى الإصابة بمرض السكري، وهو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض الكلى المزمنة إلى جانب ارتفاع ضغط الدم.