أكد الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز ان “المرحلة الاولى من إعادة المغتربين اللبنانيين الى الوطن، كانت ممتازة ان لناحية العدد او لجهة الدقة المهنية والطبية التقنية للحفاظ على سلامة المغتربين والمقيمين، فضلا عن الاستقبال المميز للعائدين في مطار رفيق الحريري الدولي والخدمات المقدمة لهم”.
وأشار فواز في تصريح، الى أن “الدولة واجهزتها والحكومة والوزارات المعنية تحديدا، قاموا بجهود مضنية وجبارة لعودة آمنة وسالمة ومن دون ثغرات او أخطاء لجميع المغتربين، وحكما ان المرحلة الثانية ستكون بمعايير ومواصفات متميزة ومطمئنة وستشمل دولا اضافية واعدادا زائدة من المغتربين الراغبين بالعودة وفق الحالات الصعبة والاولويات، وخاصة ان هنالك مغتربين يريدون العودة العاجلة الى الوطن لانهم في دول تفتقد الى الخدمات الطبية الضرورية والمطلوبة لمواجهة خطر كورونا”.
وأكد أن “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تنسق مع وزارتي الخارجية والمغتربين والصحة وعلى تواصل دائم مع المغتربين، وخاصة الذين يودون العودة”، شاكرا “لوزيري الخارجية ناصيف حتي والصحة حمد حسن جهودهما واستجابتهما السريعة لدعوات الجامعة اعطاء الاولوية لمغتربين في دول ظروفها الطبية قاسية وصعبة”، مناشدا “الحكومة التي لم تقصر تجاه عودة المغتربين، أن تولي كل اهتمام ممكن لزيادة عدد رحلات الميدل ايست واعتماد السرعة المطلوبة من دون تسرع لاعادة من يرغب من المغتربين الذين يشكلون جناح لبنان المغترب، وهم ثروة وطنية وبشرية واقتصادية حقيقية لم يتخلوا يوما عن وطنهم الام لا حاضرا ولا مستقبلا”.
من جهة ثانية، دعا فواز “مصرف لبنان والمصارف الى اطلاق مبادرة مالية شفافة تعيد الثقة بالمصارف اللبنانية وتكون واضحة المعالم والآلية والتطبيق، وخاصة ثقة المغتربين والمستثمرين في القطاع المصرفي”. وقال: “نميز بين الثقة بالقطاع المصرفي والثقة بالوطن والمغترب اللبناني، الذي مهما كانت ظروفه واوضاعه والضغوط عليه لم ولن يفقد الثقة بوطنه، وسيبقى متمسكا بانتمائه الوطني ومستقبل لبنان وسيواصل استثماراته في القطاعات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية لما فيه خير لبنان بجناحيه المقيم والمغترب. قد يفقد ثقته بالقطاع المصرفي الذي عليه اطلاق مبادرة مالية استثنائية تحاكي الاوضاع المستجدة وخاصة لجهة ودائع المغتربين وتحديد دخول العملات الاجنبية وآليات السحب وسعر صرف الدولار وحماية العملة الوطنية، من اجل الخروج من الفوضى والفلتان الاقتصادي والمالي والنقدي”.
ولفت الى ان “الجامعة وزعت ستة الاف حصة غذائية لمساعدة العائلات المحتاجة التي تعطلت اعمالها بفعل الحجر المنزلي، وقريبا ستبدأ المرحلة الثانية وتوزيع اربعة الاف حصة غذائية وقد شمل التوزيع معظم المناطق اللبنانية”.