أشياء لم تتخيل مطلقاً أنها معدية: ضغط الدم وقرحة المعدة ضمن القائمة

تحظى الفيروسات والبكتيريا والطفيليات بكل الاهتمام لكونها معدية، لكن على الرغم من العديد من الأمراض التي نعلم أنها تنتشر من شخص إلى آخر، لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لا ندرك ولا نتخيل أنها قد تكون معدية أيضاً.

فيما يلي قائمة بالأشياء التي ربما لم يخطر لك على بال إطلاقاً إنها معدية: [1]

الشعور بالوحدة

أظهرت دراسة طويلة الأمد لأكثر من 5000 شخص وعلاقاتهم الاجتماعية انتشاراً يمكن تتبعه للوحدة من شخص إلى آخر، حيث يبدأ الناس في الشعور بالوحدة قبل أن يصبحوا معزولين تماماً، هذا يعني أن الناس يبدأون في الشعور بالوحدة عندما لا يزالون يقضون الوقت مع الأصدقاء وهذه هي الطريقة التي يشاركون بها مشاعرهم عن الوحدة مع الآخرين قبل تبني أسلوب حياة العزلة.

تتجذر مشاعر الوحدة المنقولة في الشخص التالي وتستمر الدورة، فنحن أكثر عرضة للإصابة بالوحدة من الأصدقاء أكثر من الأسرة وتميل النساء إلى التأثر أكثر من الرجال.

قرحة المعدة

غالبًا ما يتم اتهام أنماط الحياة المجهدة والأطعمة الغنية بالتوابل خطأً بأنها تسبب القرحة الهضمية، لكن في الواقع السبب الرئيسي لقرحة المعدة هو بكتيريا تسمى جرثومة الملوية البوابية وأكثر من نصف سكان العالم مصابون بها لأسباب غير مفهومة حتى الآن.

لا يعاني بعض الأشخاص أبداً من أي أعراض لجرثومة الملوية البوابية، بينما يصاب البعض الآخر بقرح هضمية في المعدة والأمعاء الدقيقة بسبب ذلك، البكتيريا المسببة للقرحة معدية من خلال اللعاب والبراز، لذا فإن تبادل اللعاب وممارسات غسل اليدين السيئة يمكن أن تصيبك بالقرحة.

الشعور بالبرد

اكتشف باحثون في جامعة ساسكس دليلاً على أن البشر معرضون لعدوى الشعور بدرجات الحرارة وهي ظاهرة يؤدي فيها مجرد مشاهدة شخص ما يتعرض للبرودة إلى انخفاض درجة حرارة أجسامنا.

طُلب من المشاركين في إحدى الدراسات مشاهدة مقطع فيديو لشخص يُغرق يده في الماء المثلج، لم يعبر المشاهدون عن أن الفيديو جعلهم يشعرون بالبرد فحسب، بل انخفضت درجة حرارة سطح أيديهم بشكل كبير ومن المثير للاهتمام أن عدوى درجة الحرارة كانت مرتبطة فقط بالشعور بالبرودة، لأن عند مشاهدة شخص ما يضع يده في الماء الدافئ، لم يكن لدى المشاركين سوى القليل من الاستجابة الجسدية.

السعادة

نعلم جميعاً أن التواجد حول أشخاص سعداء يجعلنا نشعر بالبهجة، لكن اتضح أن سعادتنا لا تتأثر فقط بدوائرنا القريبة من الأصدقاء والعائلة، حيث وجدت الدراسات أن تعاملك مع جارك السعيد يزيد سعادتك بنسبة 34٪.

السرطان

هناك ثلاثة حيوانات تعاني حالياً من إمكانية نقل السرطان، الحيوانات المسماة بالشياطين التسمانية تنشر أورام الوجه عن طريق اللدغات وتنقل الكلاب الأورام التناسلية عن طريق الاتصال الجنسي وتنشر المحارات ذات القشرة الناعمة خلاياها السرطانية المصابة عبر مياه البحر.

لقد غيرت هذه النتائج على مدى العقود القليلة الماضية بشكل كبير معرفتنا بقدرة السرطان على أن يصبح مرضاً معدياً، بينما لم يُعرف ولم يؤكد بعد أن البشر ينقلون الخلايا السرطانية بسهولة من مضيف إلى آخر، فقد تم توثيق حالات سمحت فيها ظروف معينة بذلك.

في عام 2018 ، توفيت إمرأة مصابة بسرطان الثدي وتم التبرع بأعضائها لأربعة أشخاص وأصيب الأربعة جميعاً بسرطان الثدي وفي حالة أخرى، أصيب مريض مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية بسرطان من دودة شريطية في أمعائه.

في كل هذه الأمثلة، كان المرضى الذين أصيبوا بالسرطان من مضيف آخر يعانون من ضعف في جهاز المناعة ويعتقد العلماء حالياً أنه من غير المرجح أن يحدث السرطان المعدي في البشر خارج هذه المواقف غير العادية، على الرغم من أن تطور السرطان المعدي في الحيوانات يوضح كيف يمكن أن يتغير ذلك.

السلوك السيء

يعرف معظمنا كيف يمكن لوجود مجموعة من الأشخاص الذين يخالفون القواعد والقوانين أن يؤثر علينا لفعل الشيء نفسه، حتى لو لم نكن لنفعل ذلك في ظل الظروف العادية.

لكن الأبحاث التي أجريت في سلسلة من التجارب في هولندا تثبت أن هذا الرابط يمتد إلى ما هو أبعد من تلك اللحظة بالذات، حيث لا يقتصر الأمر على احتمال خرقنا للقواعد عندما نكون محاطين بمخالفات أخرى للقواعد، بل سنكون أيضاً أكثر عرضة لكسر القواعد الأخرى في مواقف أخرى. 

ضغط دم المرتفع

تم اكتشاف أن ارتفاع ضغط الدم، الذي غالباً ما يرتبط بالنظام الغذائي غير الصحي وخيارات نمط الحياة، مرتبط أيضاً بفيروس معدي شائع جداً، اكتشف فريق من الباحثين أن الفئران المصابة بالفيروس المضخم للخلايا أو CMV، طورت ضغط دم أعلى من تلك التي لا تحتوي على الفيروس.

هذا لا يعني أن النظام الغذائي لا يلعب دوراً، فالفئران المصابة بالفيروس والتي تفرط أيضاً في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول لديها معدلات ضغط الدم مرتفعة.

أجرى الباحثون أيضاً تجارب على الخلايا البشرية، حيث خلقت الخلايا البشرية المصابة بفيروس CMV بروتيناً معروفاً أنه يساهم في ارتفاع ضغط الدم، ينتقل الفيروس من خلال مشاركة سوائل الجسم ويبقى في جسمك مدى الحياة.

اختيار الموضوع: زينة عبد النور

المصدر: رائج