عقاران واعدان يزيلان الفيروس من رئتي المريض بأقل من 4 إلى 9 أيام!

رغم التوصل لعدد من اللقاحات لكبح تفشي فيروس كورونا الذي أنهك البشرية منذ أكثر من عام حاصدا حياة أكثر من 3 ملايين حول العالم، إلا أن الفيروس الغامض ما زال يواصل حصد المزيد من الأرواح وأصابه الملايين، لا سيما أن اللقاحات ليست فعالة بنسبة 100%.

علاوة على ذلك، لا يمكن لبعض الأشخاص تلقي اللقاحات بسبب مشاكل صحية، ويتم الإبلاغ عن متغيرات جديدة من الفيروس، مما يبرز الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى علاجات فعالة مضادة للفيروس. وبالنظر إلى هذه الحاجة، أطلق فريق من الباحثين في المعهد الوطني للأمراض المعدية باليابان وجامعة أكسفورد البريطانية، وجامعة إنديانا الأميركية، مشروعاً تعاونياً، بهدف إيجاد علاج لمرض كوفيد 19.

إزالة الفيروس من رئتي المريض بأقل من 4 إلى 9 أيام

وفي نتيجة مثيرة، تم الإعلان عنها في 4 يونيو /حزيران، بالعدد الأخير من دورية “أي ساينس”، وجد الباحثون دواءين يوفران فعالية مثبطة لفيروس كورونا المستجد، وهما “سيفارانثين” الذي يُستخدم لعلاج الالتهاب، و”نلفينافير”، المعتمد لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

ومنع “سيفارانثين” دخول الفيروس إلى الخلايا عن طريق منع الفيروس من الارتباط بالبروتين الموجود على غشاء الخلية، الذي يستخدمه كبوابة، وفي المقابل، عمل “نلفينافير” على منع الفيروس من التكاثر داخل الخلية عن طريق تثبيط البروتين الذي يعتمد عليه الفيروس للتكاثر.

وبالنظر إلى أن هذين الدواءين لهما آليات مميزة مضادة للفيروسات، فإن استخدامهما معاً يمكن أن يكون فعالاً بشكل خاص للمرضى، مع نماذج حسابية تتنبأ بأن العلاج المشترك بـ”السيفارانثين – نلفينافير” يمكن أن يسرّع في إزالة الفيروس من رئتي المريض بأقل من 4 إلى 9 أيام.

ليس جاهزاً!

وهذا العلاج الثنائي ليس جاهزاً للتداول في أنظمة الرعاية الصحية حتى الآن، لكن النتائج التي تم التوصل عليها تبرر أهمية الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول الإمكانات السريرية للعلاج بـ”السيفارانثين – نلفينافير”، وفقط بعد ذلك يمكننا أن نقول على وجه اليقين إنه مفيد.

ونظراً للطبيعة المستمرة للوباء وعدد الوفيات المتزايد باستمرار، يؤكد الباحثون أن تطوير علاج “سيفارانثين – نلفينافير” قد يوفر للأطباء والمرضى خياراً جديداً هم في أمسّ الحاجة إليه.

العربية