دراسة غير مسبوقة تنهي الجدل حول إمكانية وقف الشيخوخة

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن دراسة حديثة قد تضع حدا للجدل حول إمكانية خلود البشر وامتلاك الشباب الأبدي، وصرف ملايين الدولارات على الأبحاث أملا في إثبات حقيقة تلك الأسطورة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء، بدعم من الحكومات والشركات والأكاديميين والمستثمرين في صناعة تبلغ قيمتها 110 مليار دولار، أمضوا عقودا في محاولة لتسخير قوة الجينوم والذكاء الاصطناعي لإيجاد طريقة لمنع أو حتى عكس الشيخوخة.

وتقول الصحيفة إن الدراسة أكدت أنه لا يمكن إبطاء معدل التقدم في السن بسبب القيود البيولوجية.

والدراسة التي أجريت عبر تعاون دولي لعلماء من 14 دولة، بمن في ذلك خبراء من جامعة أكسفورد، تهدف إلى اختبار فرضية “المعدل الثابت للشيخوخة”، والتي تقول إن النوع لديه معدل ثابت نسبيًا للشيخوخة من مرحلة البلوغ.

وقال خوسيه مانويل أبورتو من مركز ليفرهولم للعلوم الديموغرافية في أكسفورد “لقد قارنا بيانات المواليد والوفيات من البشر والرئيسيات غير البشرية، ووجدنا أن هذا النمط العام للوفيات كان هو نفسه لدى البشر وباقي الرئيسيات”. وهذا يشير إلى أن العوامل البيولوجية ، وليست العوامل البيئية ، تتحكم في نهاية المطاف في طول العمر.

وقد يعيش الأفراد لفترة أطول مع تحسن الظروف الصحية والمعيشية لكن حتى مع ذلك يرتفع معدل الوفاة مع تقدم سنوات الشيخوخة.

وتقول الصحيفة إنه منذ عقود من الزمان، تنشط الأبحاث حول إمكانية الحياة الطويلة لكن ما كان مفقودا من النقاش هو البحث الذي يقارن أعمار مجموعات حيوانات متعددة بالبشر لمعرفة ما الذي يؤدي إلى الوفيات.

وقال أبورتو إن هذه الدراسة تسد تلك الفجوة. إذ مكنت المجموعة المتنوعة من البيانات من مقارنة الاختلافات في معدل الوفيات داخل الأنواع وفي ما بينها.”

وخلص فحص البيانات إلى أن هناك نمطا عاما موحدا للوفيات: خطر كبير للوفاة في صفوف الأطفال ينخفض ​​بسرعة في سنوات المراهقة ويظل منخفضا حتى مرحلة البلوغ المبكرة، ثم يرتفع باستمرار مع تقدم العمر.

وأوضح أبورتو أن النتائج تظهر أن متوسط عمر الإنسان زاد بسبب التقدم الطبي والاجتماعي، وبات الناس يعيشون لفترة أطول، لكن المسار نحو الشيخوخة لم يتغير.

وخلصت الدراسة إلى أن علم الأحياء التطوري يتفوق على كل شيء. وحتى الآن، لم تتمكن التطورات الطبية من التغلب على هذه القيود البيولوجية”.

وكالات