وأثار قرار الرئيس الأميركي جو بايدن سحب كل القوات الأميركية من أفغانستان بحلول سبتمبر مخاوف من احتمال اندلاع حرب أهلية شاملة هناك وإتاحة المجال أمام تنظيم القاعدة لإعادة بناء صفوفه والتخطيط لهجمات جديدة على الولايات المتحدة وأهداف أخرى.

وأوضح الوزير لويد أوستن في جلسة بالكونغرس “قد تحتاج (الجماعات) عامين لتطوير قدراتها”.

وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي إنه يتفق مع التقدير الخاص بالفترة الزمنية، مشيرا إلى وجود مخاطر متوسطة في الوقت الراهن.

وأضاف ميلي “إذا انهارت الحكومة الأفغانية أو جرى تفكيك قواتها الأمنية، فإن المخاطر ستزيد بالطبع”.

تأتي هذه التصريحات ضمن أوضح الدلالات على المخاوف لدى الجيش والمخابرات الأميركية بشأن التهديد الذي قد تشكله الجماعات المتشددة في أفغانستان ومخاطر الانسحاب الكامل.

وذكر تقرير للأمم المتحدة في يناير الماضي أن هناك نحو 500 من مقاتلي القاعدة في أفغانستان وأن حركة طالبان ظلت على علاقة وثيقة بالتنظيم، فيما تنفي طالبان وجود القاعدة في أفغانستان.

وانتهت الولايات المتحدة من أكثر من نصف عملية الانسحاب العسكري من أفغانستان التي من المتوقع أن تستكمل قبل سبتمبر بوقت طويل وذلك بعد نحو 20 عاما من نشوب الحرب عقب هجمات القاعدة على الولايات المتحدة.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة قادرة على مراقبة أي عودة للقاعدة في أفغانستان دون الإبقاء على وجود عسكري لكن إدارته لا تزال تحاول التفاوض على اتفاقات بديلة في المنطقة.

وكالات