12 فحصاً ضرورياً للمصابين بـ«السكري»

مرض السكر من الأمراض المنتشرة محلياً بشكل كبير، فهو يصيب الذكر والأنثى، الكبير والصغير، النحيف والسمين على حدٍّ سواء. وقد يكون انتشار الإصابة به بسبب تهاون البعض في المتابعة الطبية والعلاج وحتى تقدير خطورته على الصحة. بيد أن علاج مرض السكر يتطلب التزام المريض بالخطة الطبية والمتابعة الدورية وتقييم صحته بشكل دوري.
وأوضحت استشارية أمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري د. أمنة الشاغولي قائلة: «أثبتت الدراسات ضرورة علاج مرض السكر بشكل جيد منذ البداية (أي فور تشخيص الإصابة مباشرة)، مما يؤكد خطأ اعتقاد بعض المصابين بأن عليهم التمهل وتأجيل تناول الأدوية لبعض الوقت. فالعلاج المبكر والجيد هو الذي يضمن عدم إصابتهم بمضاعفات خطرة. وكلما زاد تحكم المريض بمعدل السكر قلت فرصة إصابته بالمضاعفات. ومن هنا تأتي أهمية مراقبة نتائج تحليل سكر الدم المنزلي وسكر الدم التجسسي (أو التراكمي). كما لا يغفل ذكر أن خطة علاج مريض السكر لا تركز على خفض معدل سكر الدم فقط، بل وتنظيم معدله بطريقة تحمي أعضاء الجسم من المضاعفات وتراعي علاج أي مرض مصاحب مثل ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، ومشاكل الكلى والشرايين».

◄ فحوصات ضرورية

1- فحص صحة الكلى عبر تحليل الدم والبول: مضاعفات السكر تؤثر سلباً في صحة الكلى. ويعزى ارتفاع نسبة الإصابة بالفشل الكلوي محلياً إلى مضاعفات السكر.

2- فحص معدل الدهون (الكوليسترول): بحسب الأبحاث، يرتبط ارتفاع كوليسترول الدم بشكل مباشر مع خطر الإصابة بالنوبة القلبية وسكتة الدماغ المميتة. لذا، من المهم اكتشاف أي ارتفاع في الدهون وعلاجه مبكراً. كما تنصح الإرشادات كل مصاب سكر بلغ الأربعين سنة بتناول علاج مخفض للكوليسترول، حتى لو كان معدل الدهون في دمه طبيعياً، لحماية صحة القلب والشرايين. وتتضاعف أهمية ذلك لو كان المريض مدخناً ومصاباً بارتفاع ضغط الدم.

3- فحص معدل ضغط الدم في كل زيارة طبية: توصي الإرشادات العالمية بضرورة الحفاظ على انخفاض قراءات ضغط الدم عن 140/80 لجميع الأعمار. ومن الضروري الالتزام بتناول علاجات ارتفاع ضغط الدم إن وصفها الطبيب وذلك للحفاظ على صحة القلب والشرايين والكلى.

4- فحص سكر الدم التجسسي كل 3 أشهر (كل 2-1 شهر للحامل): وذلك لتقييم معدل تركيز سكر الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة. ويوصى طبياً بألا يتعدى معدله الطبيعي (أقل من %7). وقد بينت الدراسات أن كل درجة انخفاض (أي %1) في نتيجة سكر الدم التراكمي ترافقها حماية أكبر للمريض من الإصابة بمضاعفات السكر الخطرة. وسبب تكراره كل 1ــ2 شهر أثناء الحمل يرجع الى تغير ديناميكية وطبيعة الجسم اثناء الحمل، حيث تزداد كمية الدم وسرعة تكسره وتصنيعه بشكل كبير.

5- فحص سكر الدم منزلياً مرات عدة يومياً: فذلك يوضح وضع المريض الحقيقي ويؤكد نتيجة تحليل السكر التجسسي.

6- فحص الأسنان في العيادة الطبية كل ستة أشهر: فمرض السكر يؤثر سلباً في بنية الأسنان واللثة، ما قد يؤدي إلى اختلال السن وضعف بنية اللثة وبالتالي سقوط الأسنان.

7- مراجعة عيادة اختصاصية التغذية مرة (أو أكثر) سنوياً: لزيادة الوعي بالتغذية الصحية وطرق التحكم بسكر الدم وتقييم جرعات حقن الانسولين ووضع نظام غذائي لخسارة الوزن الزائد.

8- فحص أعصاب القدم مرة سنوياً لتقييم صحة الأعصاب الطرفية: يختلف الوضع لدى من تعرضوا سابقاً لمشاكل القدم السكرية، حيث يجب فحص أقدامهم في كل زيارة طبية لاكتشاف أي مشكلة باكراً قبل أن تؤدي الى الغرغرينا وبتر القدم.

9- فحص قاع العين مرة سنوياً: يؤثر تذبذب سكر الدم في صحة العين. ولا بد من اكتشاف أي مضاعفات مبكرا قبل أن تتفاقم وتسبب العمى، حيث يعتبر السكر من أوائل مسببات العمى عالمياً.

10- فحص الغدة الدرقية: تنصح كل سيدة مصابة بالسكري تعدت عمر الخمسين بالخضوع لفحص الدم الذي يقيس وظيفة الغدة الدرقية.

11- فحص فيتامين ب 12: خصوصا المرضى الذين يتناولون عقار الميتافورمين لمدة طويلة (الجلوكوفاج) فقط، ومع شرط ظهور أعراض مثل الأنيميا وضعف الأعصاب الطرفية.

12- الخضوع للتطعيمات الدورية (سنوية عادة): التطعيم أمر مهم لمرضى السكري خاصة تطعيم الإنفلونزا والنيوموكوكال.

سكر الدم التجسسي
بينت الدكتورة آمنة أن «سكر الدم التجسسي» هو المعتمد عالمياً لتقييم فعالية انتظام سكر الدم، ولكن يجب التأكد من ترجمته لحقيقة معدل سكر الدم لدى بعض المرضى. لذا، من الخطأ الاعتماد على نتيجة تحليل سكر الدم التجسسي فقط. وشرحت قائلة: «أحيانا تكون نتيجته غير صحيحة، وخاصة لدى المصابين بأمراض الكلى أو الكبد أو تكسر الدم. فهو يظهر المعدل العام، ولكن إن كان معدل سكر دم المريض يتراوح ما بين الارتفاع والانخفاض الحاد بشكل يومي، فذلك قد يؤدي الى اتزان معدله رغم أن الحقيقة تكون مغايرة لذلك. لذا، من الضروري أن تتم مقارنة نتيجته مع قراءات المريض اليومية.. 2ـــ3 قراءات في اليوم على الأقل لأيام عدة».

مجسات تقيس السكر 24 ساعة

يمكن معرفة قراءة سكر الدم التجسسي بشكل تقريبي عن طريق مجسات السكر التي تقوم بقياس معدل سكر الدم على مدى 24 ساعة لمدة معينة، حيث تستخدم هذه الطريقة للحالات التي نشك في مطابقة نتيجة سكر الدم التجسسي مع قراءات معدل سكر الدم اليومية الروتينية. كما تستخدم مجسات السكر أيضاً لتقييم حالة المصابين بالنوع الأول من السكر، فقراءاتهم المتذبذبة خلال اليوم تقلل من مصداقية نتيجة سكر الدم التجسسي.

القبس