جسي مراد، فتاة العشرين ربيعاً موهبة ناشئة في كتاباتها، جمعت بين حروف كلماتها قطوفاً من الرومانسية والدفء. بدأت تشق طريقها في عالم الكتابة والأدب بخطى ثابتة متألقة بأسلوبها الخاص والبسيط الذي يدخل القلب والفكر دون استئذان.
تعتبر أن الكتابة هي المتنفس الوحيد في عالم طغت عليه الأنانية وحب الذات، كما تعتبرها الحياة التي تعطيها الأمل في غد مشرق. مع جسي مراد كان هذا الحوار.
– متى اكتشفت موهبتك الشعرية؟ وكيف تبلورت هذه التجربة؟
اكتشفت موهبتي الشعرية بوضوح منذ دراستي الإبتدائية، إذ كنت شغوفة بالمطالعة شغفا كبيراً، ونميت هذه الموهبة بالممارسة وكثرة المطالعة، فمن يكتب جيداً يجب أن يكون قارئاً جيداً ومستمعاً جيداً. وقد أحسست أن كتابة الشعر ينقلني من عالم المحسوس إلى عالم اللامحسوس الجميل.
– بمن تأثّرت من الشعراء والكتّاب؟
أنا عشقت شعر إليا أبي ماضي، نزار قباني، محمود درويش،،،لكن بالطبع قرأت لغيرهم من أدباء عرب وعالميين.
– ممن لقيت التشجيع؟
كان والدي يشجعني كثيردائماً ويطلب مني أن أقرأ على مسمعه شيئاً مما كتبت، وليس هذا فحسب، بل كان يفخر بذلك ويدعوني في كثير من الأحيان لأقرأ شيئاً مما أكتبه أمام ضيوفه.
-كيف تولد القصيدة لديك؟
تولد قصائدي من رحم الخيال بعد مخاض في الأحاسيس، فأنا عفوية في الكتابة، أكتب ما يخالجني من مشاعر دون استئذان العقل.
– كتبت عن الحب كثيراً، هل هذه الكتابات هي من عالم الخيال أم هي من تجارب معاشة؟
الحب يمدّني بالقوة، ومن يقرأ قصائدي عن “الحب” يُدرك أنها مفعمة بالأمل والصدق، وهي نابعة أحياناً من تجارب شخصية. حتى إني في لحظة الكتابة أستسلم للشعور، وأتجاهل اللغة لأكتب ما يمليه علّي الإحساس. أيضاً، الخيال، في بعض الأوقات يلعب دوراً محورياً في الكتابة.
– ما هي أنماط الكتابة التي تحبذينها؟
لا أحبذ التقيّد بنوعية معينة من الكتابة بل أطمح إلى التنوع في تجاربي، فغالباً ما يقودني إحساسي إلى الكتابة الحرّة حيث أطلق العنان لمخيلتي . لكن كثيراً ما أراوح بين الخاطرة والشعر والقصة.
أين تنشرين نصوصك الشعرية؟-
أنشر على صفحتي في الفايس بوك، وفي بعض الأحيان أنشر في المجلات وفي بعض المواقع الألكترونية الصديقة.
-هل يصل الشاعر إلى ما يريد؟
بالطبع لا، فهو لا ينفك يحلق في فضاء المجهول.
-كلمة أخيرة توجهينها للقرّاء؟
أدمنوا القراءة فالثقافة لا تأتي إلا بالمطالعة والاطلاع، كما أودّ أن أشكر المواقع الالكترونية والمجلات التي آمنت بموهبتي وقدّمت لي الدعم من خلال نشرها لقصائدي.