عقدت الهيئة الادارية لتجمع مالكي الابنية المؤجرة اجتماعا استثنائيا برئاسة جوزيف زغيب، وتابعت تطورات وتداعيات تمديد قانون الايجارات للاماكن غير السكنية.
واسفت في بيان “لما الت اليه حال المالكين القدامى من التمادي في هضم حقوقهم وعدم إنصافهم، وتخلي الدولة عن مسؤولياتها تجاههم، وإجبار المالك على تحمل اعباء لم يعد يستطيع تحملها، وتركه يعاني الامرين نتيجة التمديد للقوانين الاستثنائية الجاحدة، ضاربين بعرض الحائط ما نص عليه الدستور اللبناني من الأسس التي قام عليها الاقتصاد اللبناني والذي هو، وفق الفقرة (و) من مقدمة الدستور، نظام اقتصادي حر يكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة”.
وتابعت: “لقد ارتضى المالكون القدامى الانتظار حتى إصدار قانون جديد للإيجارات غير السكنية في نهاية سنة 2018، وذلك بعد التزام المجلس النيابي وبشكل واضح انهاء هذه المأساة في هذا التاريخ، ورفع الغبن والتعسف الذي الحق بهم”.
واشارت الى ان “سيف التمديد يمتد مجددا الى أعناق المالكين بعد تمديدات متتالية سابقة، فرفعت الدولة المسؤولية عن كاهلها، والصقتها بشريحة من المواطنين دون غيرهم، الشريحة الوحيدة التي لا تستطيع التهرب من الضرائب والرسوم، والتي ورثت الذل والقهر والحرمان، فتتقاضى الملاليم وبالمقابل تدفع ملايين الملايين رسوم بلدية، انتقال وحصر ارث، من دون رحمة او رفة جفن من قبل المسؤولين والمشرعين”.
وقالت: “لقد طفح الكيل وبلغ السيل الذبى، لقد كفر المالكون بالقرارات التي تقتنص حقوقهم، من مماطلة واستنكاف عن احقاق الحق من قبل اللجان الخاصة بحساب الدعم للإيجارات السكنية، واقرار البارحة قانون التمديد الظالم للإيجارات غير السكنية ولسنة قاهرة اخرى”.
واضافت: “لذلك، قررت الهيئة الادارية في التجمع البدء بتنفيذ الاعتكاف الضرائبي ودعوة جميع المالكيين الى الامتناع عن دفع المستحقات والضرائب والرسوم العائدة الى خزينة الدولة، كربط نزاع مشروع ما بين المالكين والدولة والتي ما زالت تقضم الحقوق وتكيل بمكيالين وتتهرب عن اعادة الحقوق الى اصحابها”.
وطالبت بـ”التنسيق والتحضير للاعتصامات الذي سوف يدعو اليها تجمع مالكي الابنية المؤجرة الاسبوع المقبل، ووقوف جميع المالكيين وقفة عز وكرامة، صفا واحدا موحدا في وجه القرارات التعسفية التي تسرق ارزاقنا ولقمة عيشنا، والتي لا تأبه بمعاناتنا منذ اكثر من 70 عاما”.