في ذكرى مرور 6 أشهر على هجوم شنه أنصار للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على مبنى الكابيتول في واشنطن دعا جو بايدن الكونغرس إلى التحقيق “بشجاعة” بهذا “الهجوم العنيف” منددا بـ”أزمة وجودية” للديمقراطية.
وقال الرئيس الأميركي في بيان: “حتى خلال حرب الانفصال لم يقتحم يوما متمردون مبنى الكابيتول حصن نظامنا الديمقراطي. لكن قبل 6 أشهر فعلوا ذلك”، ورأى أن هجوم السادس من يناير “ليس احتجاجا بل فوضى”.
ودعا بايدن في البيان إلى “الاستمرار بالعمل من أجل حماية الديمقراطية والمحافظة عليها” وحث “أصحاب النوايا الحسنة والشجاعة إلى الانتفاض ضد الحقد والأكاذيب والتطرف التي أدت إلى هذا الهجوم العنيف”.
ورأى الرئيس الأميركي أنه من الضروري “تحديد ما حصل حتى نتذكره” دوما.
وأضاف “يتطلب ذلك أن نعمل معا ديمقراطيون وجمهوريون ومستقلون باسم المصلحة العامة لإعادة اللياقة والكرامة واحترام دولة القانون”.
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية ناسي بيلوسي في يونيو تشكيل لجنة خاصة حول الهجوم على مقر الكونغرس بعدما عطل الجمهوريون تشكيل لجنة تحقيق مستقلة على غرار تلك التي انشئت بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. ورأى الجمهوريون أن التحقيقات البرلمانية الجارية وجهود الشرطة كافية في هذا المجال.
وتملك هذه اللجنة البرلمانية الخاصة التي من شأنها ضم كل التحقيقات البرلمانية التي بوشرت بهذا الخصوص، صلاحية استدعاء شهود والمطالبة بالحصول على وثائق. وهي مؤلفة من نواب وقد ينظر إليها على أنها أقل انحيازا.
في السادس من يناير الماضي، تجمع آلاف من مؤيدي دونالد ترامب عند أقدام مقر البرلمان الأميركي بعد خطاب ألقاه. وقد حثهم ترامب الذي كان لا يزال في البيت الأبيض على منع مجلس النواب من المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
واقتحم مئات منهم بعد ذلك المبنى وزرعوا الفوضى. وقتل في الهجوم 5 أشخاص من بينهم شرطي.
وكالات