في وقت لا تزال تداعيات الهجوم الذي استهدف الناقلة “ميرسر ستريت” قبالة ساحل سلطنة عُمان مستمرة، لمح البيت الأبيض مجدداً لعمل إسرائيلي ضد إيران بالقول إن لتل أبيب الحق في الدفاع عن نفسها وواشنطن تدرك ذلك.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في تصريحات لـ”العربية/الحدث” الخميس، إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لديهما مخاوف من النشاط (الإيراني) المتصاعد.
وتعليقاً على حوادث السفن التي اتهمت فيها إيران مؤخراً، لفتت ساكي إلى أن هذا السلوك العدواني يهدد أيضاً حرية الملاحة عبر الممرات المائية الهامة، وهو أمر يشكل خطراً على مجموعة من البلدان حول العالم.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من تأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض أن “لإسرائيل حرية اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة بشأن إيران”.
مستعدة لضرب إيران
يشار إلى أنه في وقت سابق الخميس، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تل أبيب مستعدة لضرب إيران.
وأضاف غانتس لوسائل إعلام إسرائيلية: “نحن في مرحلة نحتاج فيها إلى القيام بعمل عسكري ضد إيران. يحتاج العالم إلى اتخاذ إجراءات ضد إيران الآن”.
ستدفع الثمن
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الخميس، أن إيران ستدفع ثمناً لو اختار رئيسها الجديد إبراهيم رئيسي العدائية، لافتاً إلى أن طريقة تعامل المملكة المتحدة مع طهران أصبحت في مفترق طرق.
كما تعهد راب بمحاسبة إيران لتهديدها الملاحة وزعزعة استقرار المنطقة، مشيراً إلى أن الهجوم على السفينة “ميرسر ستريت” لن يمر دون محاسبة طهران.
طائرة مسيّرة
يذكر أن الهجوم الذي استهدف الناقلة “ميرسر ستريت” للمنتجات البترولية، التي ترفع علم ليبيريا، وهي مملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية، قبالة ساحل سلطنة عُمان يوم 29 يوليو، أسفر عن مقتل موظف بريطاني في شركة “أمبري” للأمن وآخر روماني من أفراد الطاقم.
سعيد أرجاني
واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلف الهجوم على “ميرسر ستريت”. وقال غانتس، الأربعاء، إنه أبلغ السفراء في مجلس الأمن الدولي بأن من يقف وراء الهجوم هو سعيد أرجاني، المسؤول عن وحدة الطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني.
كما لوح المسؤولون الإسرائيليون في الأيام الماضية بالرد على هذا الهجوم الذي نفت طهران أي ضلوع فيه.
إلى ذلك انضمت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إسرائيل في تحميل إيران مسؤولية الهجوم المرجح أنه نفذ بطائرة مسيّرة. وتعهدت واشنطن بتنسيق “رد جماعي” على إيران.