هل يمكن لدواء يستخدم في علاج التصلب الجانبي الضموري (ALS) أن يساعد المصابين بمرض ألزهايمر؟
تشير نتائج دراسة جديدة نشرتها مجلة «الدماغ» إلى أن هذه الإستراتيجية قد تنجح مع عقار يسمى «ريلوزول» يستخدم منذ 20 عاماً لإبطاء تقدم مرض التصلب الجانبي الضموري، حيث يستهدف هذا العقار ناقلاً عصبياً في الدماغ يسمى الغلوتامات، يلعب دوراً مهماً في قدرة الخلايا العصبية على إرسال إشارات بعضها إلى بعض. وشملت الدراسة 50 مريضاً تتراوح أعمارهم ما بين 50 إلى 90 تلقى نصفهم الدواء، بينما تلقى النصف الآخر علاجاً وهمياً مرتين يوميا لمدة ستة أشهر.
وشرح د.هوارد فيليت المدير التنفيذي وكبير المسؤولين في مؤسسة اكتشاف أدوية ألزهايمر، قائلاً: «إنه عقار يستهدف آلية بيولوجية مهمة تتعارض مع تقدم العمر».
ويُعتقد بأن خللاً في تنظيم الغلوتامات هو السبب في بدء دورة من السمية تحفّز بدء ألزهايمر، ووجدت دراسات أن تناول هذا العقار يسبب تغيرات كبيرة في مستويات الغلوتامات، مفيدة لتثبيط الإصابة بألزهايمر.
كما كشفت نتائج المرحلة الثانية من الدراسة أن الدواء يبطئ انخفاض التمثيل الغذائي للدماغ، ما له تأثير إيجابي على الإدراك لدى المصابين بألزهايمر الخفيف.
وتدعم هذه النتائج بدء المرحلة الثالثة من التجربة الإكلينيكية مع عدد أكبر من المرضى، وتستمر فترة أطول، حتى يتم تقييم سلامة الدواء وفعاليته لدى مرضى ألزهايمر.