الصدى أونلاين
مكن أن يعود اللحم المقدد إلى قائمة الطعام ذات الصبغة الصحية بفضل خلاصة غير متوقعة من عشبة العقدة اليابانية.
ويحتوي النبات سريع النمو، الذي يخشى أصحاب المنازل من قدرته على غزو الحدائق والمباني، على مادة كيميائية يمكن أن تحل محل مادة النتريت الحافظة في اللحوم المعالجة مثل اللحم المقدد والنقانق.
وتم ربط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من النتريت بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مما دفع العلماء، بما في ذلك في جامعة ريدينج البريطانية، إلى البحث عن بدائل.
وطور مشروع (فيتوم) الذي تنفذه الجامعة، اللحوم الحمراء المصنعة التي تتضمن بدائل طبيعية مضافة تقلل من مادة النتريت المركبة المسببة للسرطان المضافة للحفاظ على اللحوم، واستخدموا مزيج من مستخلصات النباتات والفواكه ومنها إكليل الجبل والشاي الأخضر وريسفيراترول – وهو مستخلص مأخوذ من عشبة العقدة اليابانية.
وبالإضافة إلى تطوير منتجات من اللحوم الحمراء المطبوخة والجافة والتي حلت فيها البدائل الطبيعية محل النتريت، اختبر المشروع أيضًا ما إذا كانت هذه البدائل سيكون لها تأثير إيجابي، إذا كانت هناك مستويات من النتريت العادية موجودة في اللحوم الحمراء المصنعة.
وفي ورقة بحثية نُشرت الثلاثاء في دورية “التغذية الجزيئية وبحوث الغذاء” ، وجد الفريق البحثي أن استخدام المضافات الطبيعية في اللحوم الحمراء المصنعة، لاسيما مستخلص ريسفيراترول المأخوذ من عشبة العقدة اليابانية، يقلل من تكوين مركبات في الجسم مرتبطة بالسرطان.
والمثير للدهشة، وفق الدراسة، أن الإضافات الطبيعية يبدو أن لها بعض التأثيرات الوقائية حتى عندما لا يزال اللحم الأحمر يحتوي على النتريت، وهذا يشير إلى أنه يمكن استخدام الإضافات الطبيعية لتقليل بعض الآثار الضارة المحتملة للنتريت ، حتى في الأطعمة التي لا يمكن أن تخلو من المواد الحافظة مثل النتريت تماما.
