بعد أن اتبعت سياسات صارمة في تحديد النسل لعدة عقود، يبدو أن الصين بدأت تتخذ اتجاهاً مغايراً كلياً، خاصة في ظل اقترابها من أزمة ديموغرافية وشيكة، متعلقة بالشيخوخة السكانية وتقلص أفراد القوى العاملة
وفي هذا السياق أقرّت الحكومة الصينية في الشهر الماضي قانوناً يسمح للأزواج بإنجاب ثلاثة أطفال؛ مما يرفع الحد المسموح به لأحجام الأُسر، لكن مع استمرار تردد العديد من الأزواج في توسيع أسرهم، توجهت بعض المناطق لتقديم حوافز مالية للأسر لتشجيعهم على الإنجاب.
وذكرت صحيفة غلوبل تايمز الصينية، أنَّ قرية هوانغتشوغين، في مدينة ليانجيانغ في مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية، ستدفع للمقيمين الدائمين ما يصل إلى 510 دولارات شهرياً للأطفال المولودين بعد الأول من سبتمبر.
وستتلقى العائلات الإعانات الشهرية حتى يبلغ أطفالهم عامين ونصف العام، والتي يمكن أن يصل إجماليها إلى أكثر من 15000 دولار لكل طفل.
ووفقاً للبيانات الرسمية، بلغ متوسط الدخل السنوي في ليانجيانغ 3295 دولاراً للفرد في عام 2019.
وتعتبر سياسة الأطفال الثلاثة هي أحدث إجراء تتبناه الحكومة، ضمن مساعيها لزيادة معدل الخصوبة في البلاد، إذ أعلنت الحكومة عن تغيير سياسة الحد الأقصى للأطفال بعد أسابيع فقط من نشر تعداد 2020، الذي أظهر أنَّ عدد سكان الصين ينمو بأبطأ معدل له منذ عقود.
وشمل جزء من جهود الحكومة تقديم حوافز مالية في أجزاء كثيرة من البلاد. إذ تُقدِّم لينز، الواقعة في شمال غربي مقاطعة غانسو، دعماً عقارياً بقيمة 6200 دولار للأزواج الذين لديهم طفلان أو ثلاثة أطفال.
كما تخطط الحكومة المحلية أيضاً لتقديم إعانات نقدية تصل إلى 1500 دولار لكل طفل سنوياً للعائلات التي لديها طفلان أو ثلاثة أطفال.
كما تقدم مدينة بانتشيهوا، وهي مدينة في مقاطعة سيتشوان، مساعدات نقدية للأسر التي لديها طفلان أو ثلاثة أطفال، بقيمة 80 دولاراً شهرياً لكل طفل.