من هنا وهناك

ممرضة آلية تشبه الإنسان لمساعدة كبار السن

شهدت جامعة واسيدا في طوكيو عرضا تجريبيا لروبوت ممرض مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يسمى Airec، يهدف إلى مساعدة كبار السن في مهام الرعاية الأساسية. هذا الروبوت، الذي يزن 150 كيلوغراما، وتبلغ تكلفته حوالي خمسين ألف جنيه إسترليني، يمثل خطوة نحو استخدام الروبوتات في مواجهة تحديات مجتمع الشيخوخة في اليابان، حيث يتوقع أن يكون متاحا لرعاية المسنين بحلول عام 2030.

مواصفات الروبوت الجديد

يسعى العلماء إلى تطوير هذا الروبوت ليكون أكثر ذكاء وقدرة على التكيف مع البيئة المحيطة. يركزون بشكل خاص على تحسين قدرات الروبوت الحسية والحركية، بالإضافة إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة، من خلال عدد من الإجراءات، أبرزها:

أصابع حساسة للضغط

يعمل الباحثون على تطوير أصابع روبوتية مزودة بحساسات ضغط متطورة. هذه الحساسات تسمح للروبوتات بتقدير القوة التي تطبقها عند الإمساك بالأشياء، مما يمنعها من سحق الأشياء الهشة أو التعامل بقسوة مع المواد الرقيقة.

ذكاء اصطناعي متكيف

بالإضافة إلى تحسين القدرات الحسية، يعمل العلماء على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التكيف مع المواقف المتغيرة. على سبيل المثال، يمكن لهذه الأنظمة أن تتعلم كيفية ترتيب الأشياء المختلفة، حتى لو تم تغيير ترتيبها أو وضعها في أماكن غير معتادة.

مستقبل الروبوتات البشرية

لا يقتصر دور الروبوتات على الرعاية الصحية فقط، بل يتوقع الخبراء أن تصبح الروبوتات المنزلية واقعا ملموسا في غضون عقد من الزمان. هذه الروبوتات، التي تتميز بتصميم شبيه بالبشر، ستعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعلم مهام التنظيف والترتيب وإعداد الطعام، مما يوفر راحة كبيرة للأفراد والعائلات.

من المتوقع أن تتراوح تكلفة النماذج الأولى من هذه الروبوتات بين 16 ألفاً وأربعين ألف جنيه إسترليني، وهي تكلفة مماثلة لسيارة عائلية.

ويؤكد البروفيسور بولكيت أغراوال، عالم الكمبيوتر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، على أن الروبوتات المنزلية ستكون قادرة على أداء مجموعة واسعة من المهام، مثل فحص الأبواب، وجلب الصحف، وغسل الملابس، وترتيب المطبخ وغرفة النوم، وحتى تقطيع الخضروات. ويشير إلى أن هذه المهام ضرورية، ولكنها غالبا ما تكون غير مرغوبة، مما يجعل الروبوتات حلاً مثاليا.

ويتوقع البروفيسور أغراوال أن تكون هذه الروبوتات متاحة للاستخدام المنزلي في غضون السنوات الخمس إلى العشر القادمة، مما يفتح آفاقا جديدة في مجال الروبوتات البشرية وتأثيرها على حياتنا اليومية.

في النهاية، هذه التطورات تفتح آفاقا واسعة لتطبيقات مستقبلية في مجال الروبوتات المنزلية. فبفضل التقنيات المتطورة، يمكن للروبوتات أن تقوم بمهام منزلية أكثر تعقيدا، مثل الطبخ والتنظيف والترتيب، بكفاءة وأمان.

رائج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى