تعرف على أفضل وأسوأ الأطعمة لصحة الكبد

من المعروف على نطاق واسع أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف تدعم صحة الجهاز الهضمي، وأن الدهون الصحية تعزز وظائف القلب والأوعية الدموية، بينما يساهم البروتين الخالي من الدهون في تنظيم مستويات السكر في الدم.
ومع ذلك، قد يغيب عن الأذهان الدور الهام الذي يلعبه النظام الغذائي في صحة الكبد، هذا العضو الداخلي الأكبر في الجسم الذي يقوم بمئات الوظائف الحيوية، بما في ذلك تنقية الدم من المواد الضارة والخلايا التالفة، وإنتاج العصارة الصفراوية الضرورية لهضم الطعام، وعمليات التمثيل الغذائي للبروتينات والكربوهيدرات والدهون.
وفي هذا السياق، نستعرض معكم ثلاثة أنواع من الأطعمة تعتبر مفيدة بشكل خاص لصحة الكبد ووظائفه.
زيت الزيتون.. حليف الكبد بفضل مضادات الأكسدة
يحتل زيت الزيتون مكانة بارزة في قائمة الأطعمة المفيدة للكبد، وذلك لما يحتويه من كميات وفيرة من مضادات الأكسدة الصديقة للكبد، وعلى رأسها مركبات البوليفينول.
تعمل هذه المضادات على حماية خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة يمكن أن تلحق الضرر بالأنسجة والأعضاء الحيوية، بما في ذلك الكبد، على المدى الطويل.
وقد أظهرت الدراسات العلمية أن مركبات البوليفينول تحديدا تساهم في تقليل الالتهابات الضارة وتراكم الدهون في الكبد.
بالإضافة إلى ذلك، تشير أبحاث أخرى إلى أن المستويات العالية من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون تعزز عملية التمثيل الغذائي للدهون في الكبد، مما يساعد في الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
الراديكيو.. نكهة مريرة وفوائد جمة للكبد
يضفي الراديكيو، أو الخس الإيطالي الأحمر، بنكهته المريرة المميزة لمسة فريدة على أطباق السلطة والمخللات. ولكن هذه المرارة ليست مجرد إضافة للنكهة، بل هي السر وراء فوائد هذا النوع من الخضروات الورقية لصحة الكبد.
ينتمي الراديكيو إلى عائلة الهندباء، ويتميز بمذاقه الخاص الناتج عن مركبات نباتية محددة تعرف باسم لاكتونات سيسكويتيربين، والتي أظهرت خصائص مضادة للالتهابات. كما يلعب الراديكيو دورا هاما في عملية إزالة السموم من الكبد، مما يعزز وظائفه الحيوية.
البيض.. مصدر غني بالكولين الضروري لصحة الكبد
يعد البيض من المصادر الغذائية الغنية بالكولين، وهو عنصر غذائي أساسي يحتاجه الجسم بكميات كافية. ويشترك البيض في هذه الميزة مع كبد البقر ولحم البقر المفروم قليل الدهن، حيث تحتوي هذه الأطعمة على أعلى تركيزات من الكولين.
ووفقا للمتخصصين، فإن نقص الكولين في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل تلف العضلات والكبد، والإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. ويساهم الكولين أيضا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للدهون ونقل الكوليسترول في الكبد، وهما عمليتان ضروريتان للحفاظ على صحة هذا العضو الحيوي.
أطعمة تضر الكبد
من الضروري أيضا التعرف على أنواع الأطعمة التي ينبغي الابتعاد عنها للحفاظ على سلامة الكبد. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أطعمة تضر صحة الكبد.
السكريات
الإفراط في استهلاك السكريات يمكن أن يزيد بشكل ملحوظ من احتمالية الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. يرجع ذلك إلى قيام الكبد بعملية أيض السكر وتحويله إلى دهون. وعند تناول كميات كبيرة من السكر تفوق حاجة الجسم، تتراكم هذه الدهون في الكبد، مما قد يؤدي إلى التهاب وتليف أنسجة الكبد، وبالتالي إضعاف قدرته على أداء وظائفه الحيوية بكفاءة.
الدهون المشبعة
بالإضافة إلى ذلك، تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة والدهون المتحولة يمكن أن يسهم أيضا في تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي. يرجع ذلك إلى إن الكبد يلعب دورا محوريا في عملية استقلاب الدهون، واستهلاك كميات كبيرة منها يمكن أن يسبب إجهادا كبيرا على الكبد، ويؤدي إلى التهاب وتندب الأنسجة الكبدية.
رائج