أكبر معرض في إيطاليا يفتح أبوابه من جديد وسيستمر لغاية 30 آب

بعد تخفيف القيود على الحجر المفروض في إيطاليا بسبب جائحة “كوفيد 19″، وفي حدث استثنائي، أعيد افتتاح المعرض العالمي لعبقري فن النهضة رفائيل في 3 حزيران. وكان المعرض افتتح في 5 آذار الماضي ثم أقفل أبوابه بسبب الحجر، وسيستمر حتى 30 آب من هذا العام.

وقالت المستشارة في المعهد الثقافي الإيطالي اللبناني الدكتورة مريا كريستينا ريغانو لـ”الوكالة الوطنية للإعلام” حول هذا الحدث: “المعرض لم يسبق له مثيل في روما لفنان عصر النهضة رفائيل ولمناسبة الاحتفالات العالمية بالذكرى 500 لوفاة هذا العبقري من مدينة أوربينو في توسكانا. وسيقام في Scuderie del Quirinale”.

أضافت: “يأتي المعرض الذي يحمل عنوان “رفائيل”، تتويجا لبرنامج أقرته لجنة عينها وزير الثقافة داريو فرانسشيني برئاسة مؤرخ الفن أنطونيو بولوتشي، الرئيس السابق لمتحف فلورنسا ومتاحف الفاتيكان. أود الإشارة الى أن فلونسه هي المدينة التي انطلق منها عصر النهضة هي مولد العديد من رسامي عصر النهضة العظماء. وتميزت إيطاليا دون غيرها من المدن الأوروبية بالحراك الثقافي النشط وبالجمال ما رشحها لأن تتصدر أكثر الدول جمالا بسبب الصروح المعمارية العظيمة والتماثيل والنوافير والكنائس التي لا مثيل لها، فضلا عن الفاتيكان”.

ولفتت الى أن “رفائيل كان عمره 25 سنة، عندما دعاه البابا يوليوس الثاني للمجيء إلى روما، لكي يسهم في ديكورات الفاتيكان”. وأوضحت أنه “قام بتزيين جدران أربع صالات في الفاتيكان بلوحات رائعة صورت قصص دينية وأساطير من الميثولوجيا الإغريقية أو الرومانية، وموضوعات فلسفية وقانونية، ومعاني جاءت في أقوال الشعراء والحكماء. تقريبا كل الموضوعات التي تهم البابا وحكماء العصر.

وآخر لوحة رسمها رفائيل، هي لوحة التجلي للمسيح في الفاتيكان، وهي من روائع الفن العالمي بدون منازع. وجه المسيح في هذه اللوحة أكثر من رائع. فيها مشهدان: واحد سماوي وآخر أرضي فوق الجبل، في السحاب المبهر للنظر، يظهر المسيح في السماء”.

وختمت: “عاش رفائيل 37 عاما فقط. أثناء حياته القصيرة، رسم 287 لوحة. (200 منها في المعرض الحالي). أنجز أعمالا كثيرة رائعة. حزنت عليه روما وكل إيطاليا ومحبي الفن في العالم كله حين توفي يوم 6 نيسان 1520”.