أعلنت جمعية “عدل ورحمة” أنها “تتابع علاج ومرافقة ومتابعة مستخدمي المخدرات، من خلال برنامج “العلاج بالبدائل” للمواد الأفيونية، الذي يسهم في علاج الجسد والنفس، والعلاقات الاجتماعية، مما يهب ويعطي للمرتهن، القدرة على تخفيف التبعية للمخدرات، وتحسين السلوك”.
وقالت في بيان لمناسبة اليوم العالمي للحد من استخدام المخدرات: “تسببت جائحة “كورونا” (كوفيد 19)، للعالم أجمع بعراقيل وصعوبات جمة، ومنها تفشي الأمراض النفسية بكثرة. أثرت الأوضاع السيئة، على مناعة بعض الأشخاص، في التصدي لها، بطريقة موضوعية وعملية، متكلين على المنطق والعلم والصبر، لا على الاكتئاب والإحباط واليأس والهروب إلى الأمام”.
حايك
وقالت المعالجة النفسية جوزيه حايك، المسؤولة عن برنامج “العلاج بالبدائل”: “نتابع عملنا الإنساني لاسيما في هذا الزمن الصعب على جميع الصعد، من أجل نشر التوعية على مخاطر إستخدام المخدرات بشكل مفرط. كما نرافق ونتابع عن كثب حالات المستخدمين والمدمنين، الذين يخضعون للعلاج، بحسب برنامج” العلاج بالبدائل”، في مراكزنا: الرابية، الشياح، ورومية”.
ولفتت إلى أن “المدمن هو مريض نفسي. يحق له تلقي العناية الصحية والنفسية، واحترام خصوصيته”. وقالت: “نعالج هؤلاء المدمنين، بمساعدة أطباء ومعالجين نفسيين، وممرضين وعاملات اجتماعيين، كي نخفف من آلامهم وعذاباتهم الصحية والنفسية والاجتماعية”.
بعقليني
وقال رئيس الجمعية الأب الدكتور نجيب بعقليني، من جهته: “يجب تقديم المساعدة لكل مدمن، أراد العلاج واختار التأهيل، واضعين إمكانات الجمعية بتصرفه، من أجل المساهمة في وضع حد للوصمة والتمييز، وتخفيف الآلام الجسدية والنفسية، وكسر الشعور بالغربة والعزلة، التي يضعها وتفرضها الثقافة المجتمعية. ويجب إعطاؤهم الأمل بإعادة نجاح التأهيل، والحد من الاضطهاد والملاحقة القانونية”.
وتابع: “يطلب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، العمل على تحسين الصحة النفسية بكل أبعادها، التي تسهم في عدم الانزلاق نحو استخدام المخدرات، كما العمل على نشر التوعية بين الشباب، من أجل تحصين حياتهم وعدم الوقوع بسهولة أمام المصاعب والمشاكل والتحديات”.
ووجه النداء الآتي: “للمدمنين والمسؤولين عن حياة المجتمع، التوقف مليا إلى إهمية الوقاية وإعطاء الثقة بفاعلية العلاج، والمثابرة من قبل المدمن على متابعة العلاج والإيمان بقدرته الذاتية للاندماج الاجتماعي من جديد. إننا نطلب المساعدة على جميع الصعد، كي نبقى أوفياء لرسالتنا الإنسانية، بالرغم من الصعاب المستجدة”.