أحيت مؤسسة “العرفان التوحيدية” في السمقانية الشوف، الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس المؤسسة الشيخ علي زين الدين، بازاحة الستار عن لوحة تذكارية له، على مدخل المركز الرئيسي للمؤسسة، وذلك في لقاء ضم أعضاء الهيئة العامة للمؤسسة ومدراء المدارس والمركز الطبي وأقارب الشيخ زين الدين وبعض الأصدقاء والعاملين في المؤسسة.
رافع
وسبق إزاحة الستار، كلمة لرئيس المؤسسة الشيخ نزيه رافع، قال فيها:”انطلاقا من مبدأ توحيدي راسخ فينا، ومبدأ عرفاني ثابت في مؤسستنا، واعترافا منا في الهيئة الإدارية وفي الهيئة العامة وفي أسرة العرفان مجتمعة، مسؤولين وإداريين ومعلمين وأطباء وعاملين، بفضل الرئيس الراحل ومكانته الرفيعة في المؤسسة وفي المجتمع وعلى مساحة الوطن، ولكي يبقى الوفاء والإخلاص شيمة أهل العرفان والمعروف، ولكي تستمر العرفان حاملة راية الريادة والتفوق في رسالتها الدينية وعملها التربوي ورعايتها الاجتماعية وحضورها الوطني، كما أرادها وعمل لأجلها جاهدا ومضحيا، ببركة المشايخ الأجلاء ورعاية القيادة الحكيمة ورفقة إخوانه العرفانيين، طيلة ثمانية وأربعين عاما”.
وأضاف:”باسمكم وباسم مجتمع العرفان وما يمثل من قيم توحيدية ومبادئ اجتماعية وإنسانية، قررت الهيئة الإدارية لمؤسسة العرفان التوحيدية وضع هذه اللوحة التذكارية، وإزاحة الستارة عنها بحضوركم الرمزي الكريم، راجين الله عز وجل أن نتمكن وإياكم من متابعة المسيرة بنجاح، ورفع الراية عاليا، وهو تعالى ولي العناية والتوفيق”.
أبي المنى
وللمناسبة جرى لقاء في قاعة المؤسسة تكلم فيه أمين عام المؤسسة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى ساردا “بعض المواقف والسمات التي ميزت مسيرة الشيخ زين الدين على مدى 48 عاما من العمل العرفاني”، ومستذكرا “شخصيته الفذة وعلاقاته الوطنية الواسعة ونهجه الحواري التوحيدي”.
وقال:”الرئيس الشيخ علي كان لنا دائما ذلك السند المتين والأب المعين والربان الواثق الأمين، بما تميز به من جرأة وإقدام وصلابة على مواجهة الصعاب، ومرونة في التعاطي مع الإدارة التنفيذية للمؤسسة، ومن قدرة وحكمة في نسج العلاقات وتأمين مصادر الدعم ومقومات الصمود والتقدم”.
عبد الخالق
كما تكلم عضو الهيئة العامة ومستشار الهيئة الإدارية الشيخ عزت عبد الخالق، مشيرا إلى أنه “من الواجب أن ترفع راية الوفاء في العرفان لمن رافق مسيرتها منذ كونها بذرة مباركة غرست من أصل القيم والأخلاق، لمن كان همه الدائم وشغله الشاغل في رعايتها وإعلاء شانها على الصعد كافة، وفي مختلف المجالات لمن كان حصنا منيعا لحمايتها وصونها يتلقى بعقله المنفتح وصدره الرحب كافة الأسهم المتجه نحوها”.
وأشار الى “رسالة العرفان التربوية والدينية والوطنية”، مؤكدا أن “صدى هذه الرسالة يتردد في المجتمع من خلال ألوف الطلاب والطالبات وأهلهم الكرام وفي بيئتهم الحاضنة في أسرهم والمجتمعات، وينغرس في الأجيال المتعاقبة جيلا بعد جيل”.
راسبيه
كما كانت كلمة لمدير ثانوية العرفان عفيف راسبيه ركز فيها على “العلاقة المميزة التي كانت تربط الشيخ زين الدين بزعامة المختارة والتي تجلت في وفاء وليد جنبلاط له وفي دعمه المتواصل للمؤسسة”، متحسرا على “غيابه في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد والمؤسسات. فكم نحن بحاجة لوجودكم في هذه الأيام الاستثنائية الصعبة من تاريخ لبنان والعالم لنشهد على سداد رأيكم وصلابة إرادتكم وصحة مواقفكم وقوة عزيمتكم وإيمانكم”.
وفي ختام اللقاء جرى عرض فيلم وثائقي عن الراحل.