تشكل الجليد على الطرق الجبلية والمزارعون طالبوا بالتعويض عليهم

انحسر المنخفض الجوي مساء، وسيطرت موجة من البرد والصقيع ادت الى تشكل الجليد على المرتفعات الجبلية كافة، جراء انخفاض الحرارة الى ما دون الصفر.

عكار
وقد أعلن إتحاد بلديات جرد القيطع ان ورش الاشغال قامت برشح الملح على طريق عام الجرد، من بلدة فنيدق حتى بلدة حرار، حفاظا على السلامة العامة.

ومنذ الصباح، خرج الاهالي في مختلف المناطق العكارية، لتفقد اراضيهم وممتلكاتهم اثر فيضان مياه انهر الكبير والاسطوان والعويك وعرقة والبارد، وخصوصا ان السيول كانت قد اتلفت المساحات الكبيرة من الاراضي المرزوعة بالبطاطا والخضار الورقية وبساتين الحمضيات.

وناشد المزارعون الهيئة العليا للاغاثة، “التعويض عليهم خسائرهم الكبيرة في ظل هذا الواقع الاقتصادي والمعيشي والصحي الصعب”، وتمنوا “ان تتحقق الوعود لتأمين الدعم اللازم ليتمكنوا من الاستمرار”.

من جهة اخرى، باشرت جرافات وزارة الاشغال بالتعاون مع الاتحادات البلدية والبلديات عملية اعادة فتح الطرق الجبلية التي اقفلتها الثلوج العاصفة، واشار رئيس مركز جرف الثلوج في منطقة جرد القيطع خالد ديب “ان جرافات وزارة الاشغال بمؤازرة من بلدية فنيدق باشرت العمل على توسيع طريق فنيدق القموعة لتصبح سالكة بالاتجاهين، واعادة فتح طريق القموعة – عكار العتيقة”، لافتا الى انه تم “اجلاء عدد من السيارات التي كانت الثلوج قد احتجزتها”.

اما طريق وطى مشمش مرجحين الهرمل فلا تزال مقطوعة بسبب سماكة الثلوج التي بلغت في بعض الامكنة حدود ال3 امتار، وكذلك طرق: القموعة -القبيات – بيت جعفر -الهرملي، القبيات بيت جعفر الهرمل اعتبارا من محلة الشمبوق واكروم الرويمة الهرمل.

اشارة الى ان فرق الصيانة التابعة لشركة BUS باشرت العمل على اصلاح الاعطال، فيما عملت فرق الصيانة والاشغال في عدد من البلديات على تنظيف الاقنية والطرق من الوحول والنفايات التي جرفتها السيول.

بعلبك
وفي بعلبك تدنت درجات الحرارة ليلا إلى ما دون الصفر، ما أدى إلى تشكل الجليد على الطرق وتشقق أنابيب المياه المكشوفة على أسطح المباني وانزلاق عدد من السيارات على الطرق.
وقد عمدت فرق بلدية بعلبك منذ الصباح الباكر، إلى رش الملح على الطرق الرئيسية وفي الأحياء الداخلية تفاديا للانزلاقات وحوادث السير.

النبطية
كذلك شهدت مناطق النبطية واقليم التفاح انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة، فيما ادت الأمطار المتساقطة الى رفع منسوب المياه في نهر الليطاني.

صيدا
وتشهد منطقة صيدا موجة صقيع دفعت بعدد كبير من المواطنين للتهافت على التزود بمواد التدفئة من غاز ومازوت وغيرها.

وقد أتاح انحسار العاصفة للحركة الملاحية في بحر صيدا من استعادة بعض نشاطها، فبدأت بعض البواخر التجارية التي كانت احتمت بحوض الميناء الجديد لعدة ايام ابان العاصفة بمغادرته والابحار الى وجهتها بعد تحميلها بكميات من “الخردة” المعدة للتصدير. فأبحرت الباخرتان المصريتان “صافي ” و”حبيبة” وعلى متن كل منهما 2500 طن متوجهتين الى ميناء الاسكندرية. فيما ينتظر ان تغادر الباخرتان “أولما” و”نوبل وان” في وقت لاحق اليوم وعلى متن كل منهما اكثر من 3000 طن.

وخرج عدد من صيادي الأسماك في رحلة صيدهم الأولى بعدما حالت العاصفة من جهة واجراءات التعبئة العامة وحظر التجول من جهة ثانية دون تمكنهم من الإبحار لأيام، حيث تم السماح لهم مجددا بالخروج بموجب تراخيص.