المرشح الدائم لرئاسة الجمهورية اللبنانية رشيد لويس لبكي
النفط ملك للشعب
ثلاثية لبكي
الشعب، النفط، تسديد الدين
رشيد لويس لبكي، هو إبن بلدة بعبدات المتنية العريقة بأهلها وناسها، تجذّر بأرضه محافظاً على عادات وتقاليد عائلته الأصيلة، آمن بلبنانه الذي أحبّه الى حدّ الثمالة، هو صاحب نظرة إنقاذية واسعة لبلده، قدّم اقتراحات عديدة لخلاص لبنان واللبنانيين من الفشل الحكومي الذريع، ونشرها في بيانه الترشيحي لرئاسة الجمهورية.
يفكر، يطرح، يقترح ويسعى في سبيل انتشال الوطن من الغرق والتخلص من دوامة الإفلاس، لربما يحث المعنيين كي يستفيقوا من سباتهم العميق.
في لقاء عفوي تحاورنا معه حول طروحاته في ما يتعلق بالعملية الإنقاذية التي قد تجنب لبنان الانهيار. وقال، إن الخطة الأولى، تلخّص بتلزيم النفط في الآبار الجنوبية للولايات المتحدة الأميركية والقيام باستثماره، على أن تدفع الأخيرة ديون لبنان الخارجية والداخلية عند كل استحقاق وتوزع شهرياً عشرة بالمئة من صافي الأرباح على حسابات المواطنين اللبنانيين مقيمين ومغتربين في البنوك اللبنانية باعتبارهم أصحاب حق بهذه الآبار.
يجب أن نخاطب أميركا التي ستقف سداً منيعاً في وجه الإعتداء والتمدد الاسرائيلي في الجنوب، حينئذ يصبح لدينا مظلة أمنية فنستغني عن قوات اليونيفل بعد أن تُحل المقاومة، ويستلم الجيش اللبناني مهامه الطبيعية على الحدود اللبنانية، وهكذا على الأرجح أن تحل بعض العقد وتستقرالبلاد أمنياً واقتصادياً.
ورداً على سؤال، لماذا الولايات المتحدة الأميركية تحديداً قال، لأن اللبناني كان أول من هاجر إليها عام 1854، أي منذ 165 عاماً حيث أصبح المغترب اللبناني مندمجا في المجتمع الأميركي ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً… منذ عقود وشريكاً أساسياً وجزءاً لا يتجزأ من هذه الدولة العظمى، لذلك يجب أن يتوجّه الشعب اللبناني المقيم والمهاجر بالطلب منها عبر الدولة اللبنانية أوعبر وسائل إعلامية أن تُنقب عن النفط في جنوب لبنان ليستثمره اللبنانيون، وبالتالي يكون الشعب اللبناني قد حقق مكتسبات مالية وافرة…
وحول عدم عرض اقتراحه على المسؤولين اللبنانيين، قال لبكي، هذا الاقتراح ملك الشعب اللبناني، وكيف يمكنني مخاطبة المسؤولين والديون تزداد في هذا العهد ؟ فمع بداية العهد الجديد، كان الدين العام سبعين ملياراً، أما اليوم فوصل الى 86 ملياراً. يجب أن لا ننسى أن للشعب حقوقاً، وهو شريك أساسي في السلطة، ولن نقبل بعد اليوم بتدخلات بعض الدول التي لديها أجندات ومصالح خاصة، ونقول لمن يراهن على سياسات دول إقليمية وعربية ودولية أخرى، فليرحل إليها. يكفي ما يتكبده اللبنانيون من ركود إقتصادي وفوضى وخلافات سياسية. ولا بدّ من ان نتعاون مع بعضنا البعض لإيقاف الهدر من أجل إنقاذ أنفسنا من الضياع والإنهيار، لدينا ثروات طبيعية يجب أن نستغلها بشكل سليم من خلال القيام بدراسات معمّقة.
وأكد لبكي على ضرورة نسج علاقات حسنة ومتينة مع أميركا، وهوعلى قناعة تامة أنه لا أحد على عداء معها. وفي هذا السياق، طلب فتح الخطوط الجوية اللبنانية للمطارات الأميركية وإلغاء التأشيرات بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية. واعتبر أنه في حال تمت صفقة التنقيب عن آبار النفط في الجنوب، سترتد المنفعة على كل الشعب اللبناني ولن يحتاج الى الهجرة مجدداً والإغتراب. وقال، لن نقبل أن يجرّنا أحد الى محور آخر، فمن المفترض أن تكون مصلحة لبنان فوق أي اعتبار. نحن شعب لدينا تاريخنا وحضارتنا تفوق السبعة آلاف سنة.
وقد تطرق لبكي الى مسألة النازحين السوريين، وقال نحن نحترم هذا الشعب ونشعر بمعاناته، لكن المطلوب اليوم معالجة وضعهم على مختلف الأصعدة ووضع آلية فعالة لتأمين عودتهم الى ديارهم أو الى أي بلد آخر، فلبنان لم يعد يستطيع تحمل أعباء إضافية، يكفيه نكبات، وقضايا شائكة. ولفت الى أن السوري بات ينافس المواطن اللبناني على لقمته، وينتزع منه الوظائف بشتى المجالات والقطاعات.
وفي الشأن الفلسطيني، رأى أنه لا بد من سحب السلاح الفلسطيني قبل سحب سلاح المقاومة، وطالب الجيش اللبناني باسترجاع المواقع العسكرية المحتلة من قبل الفلسطنيين في الناعمة وكوسايا والمية ومية وعين الحلوة وغيرها. وختم بالقول: نحن لسنا مكسر عصا، أو ساحة لتصفية الحسابات.